عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 02:58
المحور:
الادب والفن
أراجيف
عبد الفتاح المطلبي
(1)
أسمع زئير زمهريرك الموحش
مالي لا أشعرُ بدفئك
هل دثرت غيري به
رغم أن بيني و بينك
نبضُ قلبي
(2)
الغدُ عندما يشرق
يرهبني بمجهوله
سأقول له
لا تكن عنصريا
لتصطفّ مع يومي و أمسي
(3)
البراءة لم تعد قاربا
يصلح لولوج اللجّة
و هاهي صروح سليمان
ممردة بقواريره الخادعة
تناديك لتكشفي عن ساقيك للملك
لعله يطلق سراح الهدهد
(4)
لا تنتظر ثمرا
أرضك مالحة
أشجارها لا تمنح الظل
خرساء طيورها
من فقد النسيم
و أنا مسمّرا أرنو لرزئي
بين ليل جله سجن
و نهارات كالحة
(5)
لست خجلا
إذ أتماهى مع عري النسيم
ها هم يقرأون سطوري
بوجل و جلال
خوفا من عورات محتملة
في حضرة الشمس
(6)
توقف
فكّر مليا
أنت في المنتصف
حيث تبيض القشاعم
أما النكوص
أو المضي قدما
فبعد هذا الموقف
لا يوجد خيار
(7)
الحياة أنثى فاتنة
الوقوع في غرامها صُلب المشكلة
وعين الحل
(8)
عندما أدركت أن الحياة
فائقة الجمال
مغادرتها خسارة كبرى
منطقة لا يتكرر المرور بها
صنعتُ حلمي الفريد
بالعودة إليها
(9)
لا تسرف في الحياة
لأنها قابلة للنفاذ
وتدرب على الموت
لأنه قادم
واصنع ماشئت من الأحلام
لعلك تتدارك الفجيعة
(10)
لا حكمة في اصطفاف الكلمات
ولو على عصا الأكروبات
ولا جمال لها
وإن لفتت انتباهك
كما يفعل المهرج
ستكون ذات قيمة
عندما تنوب عنك
(11)
على مائدة الشعر
لا تدعُ كثيرا من الكلمات
إدعُ عرائسها فقط
فخوان الشعر كبير
و تفاحه قليل
(12)
عندما تتقن الرحلة
إلى صحراء قلبك
ستجيد الحلم بالغابة و النهر
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟