عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 22:40
المحور:
الادب والفن
أسئلة
عبد الفتاح المطلبي
سلْ كم دنت من سهمه غزلانُه
فنبا ولم يشفع له قربانه
وسل الربى هل حام في أجوائها
طير ولم يُغوى بها طيرانه
و الطرف سله أأطبق الجفنين إذ
سجم الدموع ولم يزل تهتانه
وسل القلوب وكم أحست لوعة
و تأودت غنجا بها أفنانه
و إذا دنا قوسين و انتصر الجوى
راحت تحاور وجهه ألوانه
خطر إذا سفح الفؤاد وجيبه
و تداركته منية تختانه
خطر و أعناق الرؤى ملوية
و الحتف ما يدعو له إعلانه
من علّم العصفور أن يهفو الى
جبل بقلّة نيقه عقبانه
و لعل ما يهواه كان تعلة
لمهالك بادوا بها أقرانه
و لرب ناجية بخف حُنينها
فازت ومن أغوى يخيب رهانه
لم تبق غافلة على آذانها
وقر وقد صاحت بها أوثانه
وتقطعت سبل الغواية و انتهت
و أتاك رغم ضبابها برهانه
لم يبق من ليل خليٍّ من أسى
قهرا فشا بين الألى سلطانه
فذوى الجمال و لم يعد عشاقه
يتسامرون و صوحت أركانه
النهر منشغل يقيم مآتما
و نحيبه المبحوح آن أوانه
النور يبهت في الرصافة و انزوى
في الكرخ صادحها و شُلّ لسانه
بغداد عق ّ بنيك إذ ولعوا بما
قالوا وقد أودى بهم بهتانه
مالي أرى بلدي الحبيب محطما
أوَ ما يراه خرائبا إنسانه
إني أرى بلدي يقطع شلوه
و يموت ناديه و يسبى حانه
اليوم قد قنط الكهول وطأطأوا
رأسا و شاب من الأسى شبانه
ياسيدي وطني الذي ما بزّه
وطن جمالا أو تهافت شانه
ما فيه عيب غير إن خوارجا
عاثوا به فتجددت أحزانه
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟