أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - سوريا في خطاب الرئيس اوباما














المزيد.....

سوريا في خطاب الرئيس اوباما


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3374 - 2011 / 5 / 23 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطابة لشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استعرض الرئيس باراك أوباما واقع الدول العربية التي تشهد حراك شعبي واضطرابات داخلية وظهر الموقف الأمريكي متفاوت ومتناقض في آن واحد فبالنسبة للبحرين التي تمارس الحكومة فيها قمعا دمويا بمشاركة سعودية اعتبر الرئيس ذلك دفاعا عن الدولة في وجه التدخل الإيراني وكأن المسألة هناك ليست مطالب الشعب بالإصلاح الدستوري والديمقراطية ومسائلة الحكومة عن عوائد ثروات الدولة وصور المسألة كأنها صراع مذهبي شيعة وسنة وفي ليبيا فمعمر القذافي الذي حكم اثنان وأربعون عاما فهو راحل لا محالة والرئيس اليمني الذي حكم اثنان وثلاثون عاما طالبه بقيادة التحول ولم يوجه إدانة لجرائمه ضد الإنسانية والقتل بالجملة الذي ارتكبه بحق مواطنيه أما سوريا فأسهب الرئيس باراك في تخيير الرئيس السوري بين قيادة الإصلاح أو الرحيل وهدد باتخاذ إجراءات عقابية ضد القيادة السورية وبهذه المناسبة لا بد من اخذ تهديد الرئيس باراك اوباما على محمل الجد حفاظا على مستقبل سوريا وحمايتها من المشاريع الاستعمارية الهادفة لإضعاف سوريا وتقسيمها واستغلال الأزمة الداخلية لتحقيق أهداف المشروع الصهيوني في المنطقة العربية وللخروج من الأزمة تفرض المصلحة القومية والمصلحة الوطنية السورية أن تبادر القيادة السورية لاعتماد نهج جديد في إدارة الأزمة يرتكز على ما يلي:-
• المأمول من الرئيس بشار الأسد أن يخرج للناس الآن وقبل الآن وحتى الآن مخاطبا وجدانهم الوطني فالشعب السوري شعب ميسلون وسلطان الأطرش و يوسف العظمة وأن يعلن عن استعداده لتبني مطالب الشعب فاستخدام الأدوات العسكرية لمواجهة الأزمة هو استخدام أحمق وهو عبارة عن استخدام هابط يتميز بضيق أفق فلا يجوز أبدا استخدام المدافع والدبابات في قصف أبناء الشعب فيجب التراجع فورا عن استخدام الأسلوب العسكري بل يجب الاعتذار للشعب عما وقع من قتلى وجرحى واستعداد الحكومة للتعويض عن الخسائر البشرية والمادية وإطلاق صراح المعتقلين وإصدار عفو عام عن السجناء السياسيين وعن السوريين في الخارج وإجراء تغيرات في رموز المؤسسة العسكرية الذين ارتبطت أسمائهم بالمرحلة السابقة كما يجب رفع الحصار عن القرى والبلدات المحاصرة وعدم اللجوء لتعطيل خدمات الماء والكهرباء والهاتف والمخابز
• المطلوب من الرئيس بشار قبل أن تضيق علية الأرض بما رحبت ولا يجد مكانا يأويه ولن يتمكن من النجاة ببدنه إشراك المفكرين والمثقفين السوريين وقادة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان من خارج حزب البعث وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعطائهم دور سياسي واسع بالاندفاع نحو الجماهير والاستماع للمطالب واستيعابها وتشغيل المكينة الحكومية بسرعة للاستجابة الفورية لتلك المطالب فلا عاصم للرئيس اليوم من طوفان الشعب إلا هو .
• التراجع الفوري عن السياسة الإعلامية الخادعة والكاذبة التي تحاول صياغة واقع افتراضي غير الواقع الفعلي وضرورة مواجهة الواقع السياسي والاجتماعي و الاقتصادي فلم يعد يفيد حشد الفنانين والمطربين أو تلفيق ادعاءات عصابات مسلحة أو سلفية أو تمثيل دور هدوء الأوضاع واستقرارها فيجب معرفة أن التلفزيون السوري هو ليس وسيلة المعلومات الوحيدة كما أن الجميع مقتنع إن أجهزة الأمن السورية تعرف كم فراشة أو نحلة في القطر العربي السوري .

• تفعيل دور فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب السياسية العربية التي تتخذ من دمشق مقرا ومستقرا فأولئك الذين شربوا ماءا سلسبيلا من الفيجة واستنشقوا روائح ياسمين دمشق عليهم الآن تنظيم المبادرات الفورية والسريعة للالتقاء بالجماهير السورية من خلال تنظيم اللقاءات والمهرجانات والاجتماعات في الأحياء والأسواق والجامعات لإحياء الوجدان الوطني للشعب السوري البطل ورثة السومريين وأهل الأبجدية الاولى .


• المأمول من القيادة السورية الاستفادة الآن من حلفاءهم من القوى الوطنية الأردنية وإعطائهم دور فاعل للالتقاء بالمواطنين السوريين في القرى والمدن الجنوبية لتضميد جراحهم والاستماع لمطالبهم ونقلها للقيادة والعمل على حل مشكلاتهم فورا .

• المطلوب من حلفاء سوريا في لبنان وفي مقدمتهم حزب الله الاندفاع بسرعة الآن إلى المناطق المجاورة للبنان للالتقاء أيضا بأهالي المدن والقرى وعقد كل اشكال اللقاءات الجماهيرية الموسعة والضيقة لشرح المخاطر والاستماع لمطالب الشعب ونقلها للقيادة والعمل من اجل تحقيقها بأقصى ما يمكن .


إن اتخاذ إجراءات سياسية وديمقراطية لإدارة الأزمة ستؤدي حتما لتفويت الفرصة على أعداء الأمة و تسقط مخططات التجزئة والتقسيم فلا نبيح سرا إذ تحدثنا عن زيارة مندوب عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتركيا والتقاءه بالقيادة التركية واستضافة تركيا لمؤتمر المعارضة السورية قبل أسابيع وان تطور الأحداث في سوريا سيسهل مهمة انطلاق قوى معادية من العراق أو لبنان أو تركيا لانجاز برامج أنشطة معادية متعددة داخل سوريا وصولا إلى ما عرضة برنارد لويس لتقسيم سوريا مستفيدين من التركيبة المذهبية والقومية والطائفية مما يؤثر على الواقع السياسي في العراق وإيران ولبنان والأردن لصالح قوى الردة وأدوات أمريكا في تلك الدول .



#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام السلطة وخطاب اوباما
- فلسطين تحضر مرة اخرى
- تسعه ايار
- من سيقتل المليون
- فلسطين تحضر من جديد
- الجمعيات الخيرية والاصلاح الاداري
- الحنين الى الاول من ايار
- دولة الرئيس
- نقابة المعلمين
- الفقر والاقتصاد السياسي
- أثار الفقر الاجتماعية
- أثار الفقر الاقتصادية
- مكافحة الفقر
- في حضرة نيسان
- الاسلام السياسي والتخويف
- أندية الشباب والإصلاح
- يوم الارض في الذاكرة
- المخيمات والاصلاح الاداري
- لجان الخدمات والاصلاح الاداري
- لجنة الحوار


المزيد.....




- مسيرات أوكرانية تُهاجم موسكو قبل -يوم النصر-.. وزيلينسكي يُح ...
- قبيل زيارة شي جينبيغ.. غارة أوكرانية على موسكو تجبر مطارات ا ...
- انفجارات متعددة تهز بورتسودان مجددًا.. شاهد آثارها
- الأول منذ شهور.. شاهد الأهداف التي هاجمتها إسرائيل للحوثيين ...
- الجيش الأمريكي يعلق رحلات مروحياته إلى -البنتاغون- تحسبا من ...
- ماذا نعرف عن سجن ألكاتراز الذي أمر ترامب بإعادة فتحه؟
- موسكو تشدد الإجراءات قبل يوم النصر... هل تخاطر أوكرانيا بهجو ...
- -تطبيق إسرائيلي- وراء فضيحة التسريبات وإقالة والتز
- ناشيونال انترست: واشنطن تبدي اهتماما كبيرا بالمعادن الأرضية ...
- إسبانيا.. تطوير جيل جديد من السفن الحربية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - سوريا في خطاب الرئيس اوباما