أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - الاسلام السياسي والتخويف














المزيد.....

الاسلام السياسي والتخويف


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لجأ بعض الحكام المخلوعين لتخويف الغرب من الإسلام السياسي وكأن المسئولين في الدول الغربية تنقصهم المعلومات والدراسات والأبحاث أو بسطاء وسذج يحتاجون لتلك النصائح والتحذيرات السخيفة لدرجة أن بعضهم تطوع وقدم نفسه حاميا لاستقرار الغرب بحكم دوره الخارق والعميل في محاربة الإسلام السياسي باعتبار أن التنظيمات الإسلامية ذات الحضور السياسي التاريخي هي تنظيمات تكفيرية أو ظلامية أو إرهابية وهذا الادعاء الزائف والجائر جاء لتغطية الاستبداد والاستعباد ونهب ثروات شعوبهم فهؤلاء حكام لا يؤسف عليهم والى مزابل التاريخ .
آما مسألة تنظيمات الإسلام السياسي التي تلتزم بالقانون وبقواعد اللعبة الديمقراطية والتغير السلمي في المجتمع فهذه قوى تشكل مكونا أصيلا في البناء الاجتماعي ويجب الاعتراف والإقرار بدورها ونفوذها واحترام أردة الشعب في اختيار ممثليه للبرلمان أو النقابات أو مؤسسات المجتمع المدني وفي هذه الحالة يترك تقييم التجربة واصدرا الأحكام للمواطنين فلا يجوز إصدار أحكام غيابية أو بالوكالة.
وبهذه المناسبة يجب التنويه بأن المفكرين والمثقفين العرب أوائل التسعينات من القرن الماضي أكدوا على أهمية وحدة تيارات الأمة الفكرية وضرورة أجراء مصالحة تاريخية والخروج من ثنائية التضاد أي تكفير الإسلاميون للآخر واتهام الآخر للاسلامين بالتخلف والعمالة للأنظمة وانسجاما مع هذا التوجه تم تشكيل مؤتمر الأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي والإسلامي العربي وفي الأردن تم تشكيل لجنة تنسيق الأحزاب التي تضم الإسلاميين واليساريين والقوميين فالمتغيرات الكونية في تلك المرحلة وأهمها انهيار الاتحاد السوفيتي وأزمة الدولة القطرية العربية وأزمة البرنامج البديل والهيمنة الأمريكية على العالم والقطب الواحد وارتكاز الفكر السياسي الغربي على نظريات الدكتور أولمان الصدمة والرعب وهانتنغ تون صدام الحضارات وجوهرها ثبات الخصوصية الثقافية وان صراع الغرب أصبح مع الإسلام بدلا من الشيوعية ونظرية فوكوياما نهاية التاريخ أي إن مرحلة الامبريالية هي المرحلة الأبدية السائدة إلى نهاية الكون ولن تنهار أبدا .
من هنا تأتي أهمية إفشال المشاريع والمخططات الامبريالية ضد امتنا ومن بينها تكريس التجزئة والانقسام في مجتمعاتنا الوطنية والعبث بالتركيبة الاجتماعية ووضع القوى التي ترفض التبعية والهيمنة الامبريالية في حالة صراع دائم واقتتال عنيف وذلك لإبعادها عن المهام الأساسية فالمسؤولية الوطنية التاريخية تفرض في الأردن محاربة أي توجهات تضعف التنسيق بين قوى الحراك الاجتماعي ووضع فيتو على التنسيق مع الإسلاميين والمطلوب أيضا من جبهة العمل الإسلامي الحظر من أي سلوك سياسي يرتكز على الإقصاء والتفرد والتغول على القوى الأخرى فقوة المعارضة الأردنية وعلى رأسها جبهة العمل الإسلامي وحركة 24 آذار وحركة جايين وباقي قوى الحراك الاجتماعي الأردني مدعوة لانجاز مهمتين الأولى تشكيل مرجعية وطنية تقود وتنظم وتوجه وتمثل وتدير الصراع السياسي
والثانية الاتفاق على برنامج إصلاح شامل واقعي موحد يتبناه ويدافع عنة الجميع وإلا قد تفوت اللحظة التاريخية ويجب أن لا ينسى أحدا مقولة المناضل التونسي هرمنا من اجل هذه اللحظة التاريخية .


عدنان الأسمر



#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أندية الشباب والإصلاح
- يوم الارض في الذاكرة
- المخيمات والاصلاح الاداري
- لجان الخدمات والاصلاح الاداري
- لجنة الحوار
- السادة النواب عظم الله اجوركم
- التاهيل المهني للاشخاص ذوي الاعاقة
- ما بعد اللامصالحة الفلسطينية
- دروس في قمة العشرين
- دفاعا عن الوحدة الوطنية
- وزارة التموين مؤسسة لمكافحة الفساد
- وزارة التموين . ضرورة مستعجلة - بقلم عدنان الاسمر
- حوار مع صديقي الفدائي
- خداع المقاطعة
- بدعة في الفكر الشياسي
- دفاعا عن المتمسكين بحق العودة
- النفي غورا نحو النهر
- الوداع الاخير للدائرة وما قبلها
- بعض من العمر في معان
- نقطة التحول ثلاث


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - الاسلام السياسي والتخويف