أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الاسمر - نقطة التحول ثلاث














المزيد.....

نقطة التحول ثلاث


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أنهى سلاح الجو الإسرائيلي مناورات عسكرية شاملة استمرت لعدة أيام نفذ خلالها جملة من الواجبات العسكرية المعقدة ، وفي ظروف متنوعة بما في ذلك الطيران البعيد وصولا إلى جبل طارق وقد شارك في تلك المناورات منظومات الدفاع الجوي الأرضية وتم اختبار درجة دقة السيطرة والتوجيه والتنسيق بين أسلحة جيش العدو المختلفة، وسيتبع تلك المناورات الجوية مناورات كبرى تشارك فيها كافة أجهزة الدولة المدنية والعسكرية بما في ذلك أسلحة جيش العدو المختلفة الاستخبارية والبرية والدفاع المدني ومختلف الأجهزة الحكومية الاقتصادية والاجتماعية والمواصلات والاتصالات وإدارة الملاجئ، وهذا التدريب من خلال المناورات الواسعة التي تتواصل بالعام الثالث على التوالي، أي بعد انتصار المقاومة اللبنانية على العدوان الصهيوني في صيف عام 2006 يوجب التوقف عند أهمية دلالات مصطلح التحول الذي تجري تحته كافة تطبيقات المناورات الشاملة والممتدة لعدة أيام تنتهي في 4 حزيران والذي يصادف يوم زيارة الرئيس الأمريكي اوباما لمصر ، الدلالة الأولى والأساسية في الصراع العربي الصهيوني وهي التحول في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية حيث لم يعد جيش العدو هو الجيش الذي لا يقهر والقادر على فعل ما يريد في الجانب العربي فهذا الجيش خرج مهزوما مدحورا من جنوب لبنان في أيار 2000 ولم يستطيع تحقيق أهدافه المعلنة في حربه على لبنان 2006 وانتصرت المقاومة التي استطاعت بقدرتها على الردع هزيمة هذا الجيش وإرباك مجتمع الدولة الصهيونية بالإضافة إلى التحول الأمني داخل لبنان حيث استطاعت أجهزة امن الدولة اللبنانية والمقاومة تفكيك 9 شبكات من الجواسيس والعملاء وتوقيف ما يقرب من 80 شخص لتحقيق معهم بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والتحول البارز السياسي في لبنان بالرغم من المال الخليجي الذي يهدف لتزوير أرادة فئة من الشعب اللبناني والمتمثل في أمكانية فوز تحالف قوى المقاومة والتحرير بأكثرية مقاعد مجلس النواب اللبناني ، وما زيارة نائب الرئيس الأمريكي بايدن وقبله وزيرة الخارجية للبنان ألا مؤشرات قلق وخوف على مستقبل حلفائهم في 14 آذار ، الدلالة الثانية التحول في ميزان القوى الإقليمي وابرز ما في ذلك التطور التقني والعسكري الإيراني وقدرة إيران على إطلاق أقمار صناعية وتطوير منظومة الصواريخ الإيرانية وخاصة شهاب 3 وسجيل 2 والصواريخ البرمائية والطائرات الهليكوبتر المميزة عالميا ، واستخدام الوقود الصلب فهذا التحول اسقط احد سمات التكوين العسكري الإسرائيلي المتفوق تقنيا تاريخيا بصفته امتداد تلقائي لتصنيع العسكري الامركي والغربي فلم يعد بإمكان الخواجات ممارسة العربدة والصلف في الإقليم، وان أي مزاح مع إيران أو مغامرة حمقاء سيترتب عليها نتائج كارثيه على دولة الكيان الصهيوني ، والدلالة الثالثة التحول في مقاومة الشعب الفلسطيني ورفضه لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية وخاصة اتفاقيات اوسلوا ، فمنذ عام 1993 يقوم الصهاينة بخلق واقع عملي على الأرض يجعل من عودة اللاجئين مستحيلا ويمنع قيام الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولة تتمتع بظروف حياة طبيعية ، فالاستيطان في تزايد وتوسع والتهويد ومصادرة الأرض وتنفيذ المشاريع التي تهدف بإزالة السمة العربية الإسلامية و المسيحية عن القدس وتهويدها بشكل غير مسبوق ، وابرز ما في ذلك الصمود التاريخي للمقاومة الفلسطينية في وجه الفسفور الأبيض والدمار الشامل والحصار وإغلاق المعابر في الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة ، الدلالة الرابعة التحول داخل مجتمع دولة الكيان الصهيوني في البعد الديمغرافي حيث أثبتت دراسات مراكز الأبحاث الصهيونية المتخصصة بأن صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة 1948 وتمسكه بحقوقه الإنسانية والمدنية وإصراره على البقاء ومقاومة التمييز العنصري والتطهير العرقي، ورفضه المستوى المتدني من الخدمات في المجالات المختلفة ، مما سيجعله يصل إلى نسبة متقدمة من عدد سكان دولة الكيان الصهيوني ، من هنا طرح قانون في الكنيست يعاقب كل فلسطيني يحيي ذكرى النكبة او يرفض ويعترض على يهودية الدولة كما تطرح في الفكر السياسي الصهيوني مفهوم نقاء الدولة ويهوديتها واعتبار ذلك شرطا للتفاوض مع الجانب الفلسطيني وجاء في هذا السياق طلب 53 نائب في الكنيست مناقشة وإقرار اقتراح بأن حل الدولتين يعني دولة إسرائيلية غرب النهر ، ودولة فلسطينية شرق النهر .
الدلالة الخامسة التحول في الرأي العام الشعبي العربي والدولي نحو رفض المشروع الصهيوني والتطبيع معه ونشوء حركة عالمية واسعة لإدانة دولة الكيان على ما ارتكبه الجنرالات الصهاينة من جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ومخالفة القانون الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقية لاهاي 1907 وقرار محكمة العدل الدولية بخصوص إدانة جدار الفصل العنصري وإدانة إنشاء المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
تلك الدلالات التي يمكن استنتاجها باختصار عن الرعب والقلق الذي يعيشه الصهاينة على مستقبل كيانه فبكل المقاييس السياسة والعسكرية والخبرة التاريخية يتبين أن هناك تحول في اتجاهين ، الاتجاه الأول التحول الايجابي العربي والمتمثل في امتلاك قدرات مختلفة بخلق توازن رعب مع الكيان الصهيوني وإمكانية الرد ومواجهة عدوانيته ، والاتجاه الثاني التحول السلبي لدى الكيان والمتمثل في انه لم يعد قادرا على تحديد مستقبل أي مواجهة مع الشعوب العربية ويظهر عنجهية وغطرسة على اعتباره انه لا يقهر فهذا الجيش العدواني يمكن قهره فعلا ودولته لم تعد مضمونة البقاء والاستقرار .



#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة حزيران يوم الفرح الاكبر في لبنان
- سماحة السيد لا يكذب ابدا
- الاصلاح التنظيمي فلسطينيا
- دفاعا عن القدس والارض


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان الاسمر - نقطة التحول ثلاث