أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الاسمر - دفاعا عن المتمسكين بحق العودة














المزيد.....

دفاعا عن المتمسكين بحق العودة


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 08:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعتبر دولة إسرائيل التعبير السياسي للمشروع الصهيوني العنصري التوسعي الاستيطاني ذلك المشروع الذي ارتكز منذ نشأته على عناصر قوة إستراتيجية خارجية وفرتها له المراكز الامبريالية الاستعمارية في تلك المرحلة التاريخية من العلاقات الدولية ، مما مكن الكيان الصهيوني من اغتصاب فلسطين وجلب قطعان المستوطنين وتشريد سكان فلسطين العرب الأصليين ، وقد استخدم الكيان أدوات سياسية واقتصادية وعسكرية لتحقيق أهدافه العدوانية التي تحققت في ظل معادلة إقليمية عربية كانت نتاج مرحلة تطور سياسي محددة بالهيمنة الاستعمارية وفرض مشاريعها السياسية على المنطقة العربية .
فاللجوء ومغادرة الأراضي الفلسطينية لم يكن رغبتا أو نزهة بل تم بالقوة العسكرية وارتكاب المجازة وانتهاج الصهاينة لإجراءات اجتماعية واقتصادية وأمنية معقدة ومتنوعة ، فاستقر اللاجئون في الدول العربية المجاورة لفلسطين استنادا لامتداد الجغرافي والاجتماعي والبعد القومي العربي وظلوا متمسكين بحقهم بالعودة للعودة إلى أراضيهم المحتلة هذا الحق المقدس الذي لا يملك أحدا التنازل عنه كما أنهم واصلوا عبر 60 عاما الماضية رفضهم للتوطين أو الوطن البديل من اجل ذلك حملوا السلاح وقدموا التضحيات الجسام والإلف الشهداء والجرحى والمعاقين والأسرى ، ألا أن المؤسف أن يتعرض هؤلاء المتمسكين بحق العودة والمؤمنين بعروبة فلسطين،وبأن تقدم الأمة الحضاري والثقافي واستقرار نظمها السياسية مشروطا بمدى إحراز تقدم في ألحاق الهزيمة في المشروع الصهيوني وتأزيمه ومحاصرته لإجراءات قانونية وسياسية واقتصادية من قبل بعض الأنظمة العربية،لا تؤدي ألا لزيادة معاناة اللجوء وتحقيق أهداف المشروع الصهيوني بطريقة غير مباشرة من خلال تعميق الإحباط والحرمان والتوسع في الفقر ومستوى المعيشة والخدمات ألا أنساني بذريعة أن ذلك تعبيرا عن عدم التوطين فلماذا يعاقب الاجىءعقوبات أضافية فوق العقوبة الكبرى وهي التشرد والعيش في الشتات والمنافي ، كلما صدر تسريح عن احد المأفونين في الكيان الصهيوني ،فهذا الاجىء المتمسك بحق العودة والمعتز بعلاقة الإخوة الأصيلة مع الشعوب العربية التي استضافته 60 عاما لا يملك قرار الحرب أو السلام مع الكيان الصهيوني كما انه لا يستطيع مطلقا العودة أو البقاء بناءا على أرادته الذاتية فلو قرر هذا الاجىء العودة لن يسمح له حرس الحدود وسيزج به في السجون ،وان قرر البقاء خلاف أرادة الدولة المضيفة فلن يسمح له قوى درك الداخلية وسيلقى به على الحدود ، فما هي علاقة التهديد بسحب الجنسية في الأردن من بعض المواطنين من أصول فلسطينية بذريعة رفض التوطين ، وما هي علاقة تحميل سكان مخيم نهر البارد في لبنان معاناة لجوء جديد بذريعة أكذوبة طرد مجموعة فتح الإسلام فسكان مخيم نهر البارد نسفت بيوتهم وحرقت وجرفت وكتب على الجدران عبارات نابيه بحق نساء المخيم كما كتبت عبارات الشكر لفتح الإسلام التي فتحت أبواب مغارة علي بابا لنهب وسلب مقتنياتهم وممتلكاتهم التي امضوا 60 عاما في جمعها وما هي علاقة تفتيش أجساد الفتيات وخفايا أجسادهن وشعرهن بذريعة البحث عن أسلحة ، والبصق في وجوه الشباب ، وانتظارهن على الحواجز ساعات طوال ، بل ومنع دفن الموتى في مقبرة نهر البارد ، وفتح التابوت وتفتيش كفن الميت وعودة 300 أسرة للعيش في صفائح معدنية هم يصفون عيشهم بأنهم يتعرضون لعملية قلي باللهيب دون ماءا بارد أو خدمات إنسانية فهل هذه إجراءات تعزز تمسك الأجئين الفلسطينيين بحق العودة وتسند نضالهم وتمكنهم من القدرة على مواجهة المشروع الصهيوني والتصدي له ،ثم لا بد من توجيه سؤال مشروع وهو هل تم ضبط بعض الضباط الذين كانوا يتنافسون لتهبيط المخيم متلبسين بالتجسس لصالح العدو الصهيوني ؟
أن المبادئ الإنسانية والأخلاقية وحقوق الإنسان ، وقبلها البعد العربي يتطلب إعادة النظر في حرمان الأجئين وزيادة معاناتهم بذريعة حق العودة فنحن ندرك خصوصية المسألة اللبنانية ولا بد من عدم أتاحت الفرصة للاجئ الفلسطيني بالمشاركة في أي انتخابات لسلطة تقريريه على المستوى الوطني اللبناني بلدية أو نقابية أو برلمانية وما شابه ذلك ، التزاما بخصوصية التركيبة الاجتماعية اللبنانية مع ضرورة منح الفلسطينيين كافة حقوق المواطنة اللبنانية الاجتماعية والاقتصادية استكمالا لمبادئ العدالة والمساواة في الدولة الديمقراطية المدنية ، فإلى متى سيظل الاجىء الفلسطيني في لبنان يعيش في غيتو الزواريب المغلق المعزول في صفائح الزينكو ، ورداءة ظروف العيش .
وفي الأردن أن الإخلال بمبادئ المواطنة وحقوق وواجبات المواطن الأردني من أصل فلسطيني يقدم خدمة جليلة للمشروع الصهيوني ويساهم في خلق ظروف انقسام مجتمعي يستفيد منها فقط العدو الصهيوني وليعلم بعض الغشماء أن الاجىء الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في الأردن
يتمتع بظروف عيش وحقوق مواطنة تعتبر هي الأفضل والأحسن بالمقارنة مع عيش الأجئين في دول أخرى بل أن خدمات الكهرباء والماء والهاتف والصرف الصحي قد تم توفيرها لسكان المخيم قبل المئات من القرى والأرياف وقبل العديد من مدنا رئيسيه في المحافظات ،وأن سياسية الحكومة في تحسين مساكن الأجئين في المخيمات وتوفير سكن كريم وعفيف كان اسبق بسنوات عديدة منه في مناطق أخرى .
فالمسؤولية التاريخية أمام القوة الديمقراطية والوطنية الرسمية والشعبية هو استمرار التمسك بأن التناقد الأساسي مع المشروع الصهيوني وليس مع الأجئين رغما عنهم ، وأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية كما تفرض المسؤولية التاريخية الاستمرار في دعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف مشروعه الوطني التحرري وإسناده وتقوية مواقفه في رفض التوطين او الوطن البديل أو التفريط بحقوقه التاريخية بحجة أنها قضايا تفاوضيه مؤجله .



#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفي غورا نحو النهر
- الوداع الاخير للدائرة وما قبلها
- بعض من العمر في معان
- نقطة التحول ثلاث
- سبعة حزيران يوم الفرح الاكبر في لبنان
- سماحة السيد لا يكذب ابدا
- الاصلاح التنظيمي فلسطينيا
- دفاعا عن القدس والارض


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الاسمر - دفاعا عن المتمسكين بحق العودة