أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان الاسمر - السادة النواب عظم الله اجوركم














المزيد.....

السادة النواب عظم الله اجوركم


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 2838 - 2009 / 11 / 24 - 12:15
المحور: كتابات ساخرة
    


صدرت الإرادة الملكية السامية اليوم الثلاثاء 24/11 بحل المجلس النيابي الخامس عشر ومما لا شك فيه أن قرار قائد الوطن لم يكن اعتباطيا أو تعسفيا وإنما يحمل دلالات سياسية عميقة محليا وإقليميا ذات طبيعة مستقبلية ترتبط بالمرحلة السياسية القادمة على الأردن والإقليم وبهذه المناسبة التي عكست أيضا رضي الشارع الشعبي والسياسي الأردني وكأنها جاءت استجابة لرغبة الشعب وتلبية لمطالبه فلابد من التأكيد على بعض الحقائق وأهمها :
 إن كفاءة أداء نواب الشعب وقدرتهم على اقتراح الحلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية واثبات حضور إقليمي فاعل للدولة الأردنية يكون عادة نتاج تركيبة عضوية المجلس ومدى تمثيلهم للشعب وتمتعهم بخبرات سياسية ونقابية وجماهيرية وتمثيل أوسع للأحزاب السياسية، وهذا لم يتحقق في الغالب بسبب طبيعة العملية الانتخابية النيابية والدعاية الانتخابية وإجراءات تسجيل الناخبين والتصويت وبالتالي يعتبر سوء الأداء أو انخفاض مستواه هو نتيجة عوامل متعددة لا يتحمل النواب وحدهم مسؤوليتها وإنما النظام السياسي الأردني بكليته والرؤية الحكومية لدور المجلس النيابي حيث تحدد مسبقا صفات وشخوص النواب الناجحين .
 أن العملية الانتخابية وما ينتج عنها من تشكيلة النواب الفائزين تجري وفق قانون الانتخابات النيابية نافذ ونظام توزيع الدوائر وما يعكس ذلك من تمثيل للشعب في جغرافية الوطن السكانية والاقتصادية والاجتماعية فالخلل الكبير في قانون انتخابات الصوت الواحد ونظام توزيع الدوائر غير العادل واللامنصف وبالتالي ستظل المجالس النيابية القادمة تعكس نفس الخصائص وتتصف بمستويات أداء مشابهة فالمسألة الأساسية المتعلقة بدور المجلس النيابي ونيله رضى قائد الوطن والشعب تكمن في إقرار قانون انتخابات نيابي ديمقراطي يضمن أوسع تمثيل حقيقي لطبقات وفئات الشعب الأردني
 إن جماهير الناخبين تتحمل مسؤولية كبيرة في تركيبة المجلس وبالتالي في مستويات أداءه في اتجاهات قضايا الوطن ووصول أشخاص يتمتعون بنفوذ تجاري أو مالي كبير فالناس عند ممارستهم لحق الانتخاب يضعون لأنفسهم معايير شخصية للتصويت للمرشح ويمضون بعد ذلك مدة دورة المجلس يسبون ويشتمون وعند معاودة الانتخاب يكررون نفس التجربة فيجب أن لا نجامل في مسألة أن الكثير من الناخبين يقعون في سوء الاختيار ويفضلون منافع شخصية زهيدة على مصلحة الوطن وانتخاب مرشحين يتمتعون بكفاءات سياسية وثقافية وجماهيرية فلا احد من النواب هبط على المجلس من فوق الغيوم ولا وجد صدفة وإنما فاز وفق الإجراءات الرسمية وبعد حصر وجمع أصوات أولئك الناخبين الذين يمارسون الانتقاد الجارح والسباب والشتم على نواب دوائرهم الانتخابية
 إن تشكيل مجلس نيابي أردني فاعل قادر على تحمل مسؤوليته التشريعية والسياسية يتطلب بكل أمانة وإنصاف رفع بعض الدوائر الرسمية أيديها عن العملية الانتخابية والتدخل بأشكال متعددة تؤدي إلى تزوير الإرادة الشعبية حيث يفوز أشخاص يصبحون عبء على الدولة بمؤسساتها السيادية بما فيها الحكومة وغير قادرين على تلبية طموحات الوطن والشعب فالهجوم على السادة النواب وتحميلهم مسؤوليات سوء الأداء فيه كثير من الظلم والجحود فالذي يجب أن يحاسب ليس النواب فقط وإنما من وقف وراء نجاح العديد ممن يجب أن يكون موقعهم في أي مكان ما عدا في مجلس نواب الشعب
وأخيرا أيها السادة النواب عظم الله أجوركم وغفر لكم ما ارتكبتموه من تقصير خلال مدة دورة المجلس المنقضية



#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاهيل المهني للاشخاص ذوي الاعاقة
- ما بعد اللامصالحة الفلسطينية
- دروس في قمة العشرين
- دفاعا عن الوحدة الوطنية
- وزارة التموين مؤسسة لمكافحة الفساد
- وزارة التموين . ضرورة مستعجلة - بقلم عدنان الاسمر
- حوار مع صديقي الفدائي
- خداع المقاطعة
- بدعة في الفكر الشياسي
- دفاعا عن المتمسكين بحق العودة
- النفي غورا نحو النهر
- الوداع الاخير للدائرة وما قبلها
- بعض من العمر في معان
- نقطة التحول ثلاث
- سبعة حزيران يوم الفرح الاكبر في لبنان
- سماحة السيد لا يكذب ابدا
- الاصلاح التنظيمي فلسطينيا
- دفاعا عن القدس والارض


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان الاسمر - السادة النواب عظم الله اجوركم