أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - الفقر والاقتصاد السياسي














المزيد.....

الفقر والاقتصاد السياسي


عدنان الاسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفقر والاقتصاد السياسي

عافانا الله وإياكم من شرور الفقر وسوء أفعالة فهو لا يعرف الرحمة أو الشفقة فكم هو مؤلم أن، تشاهد بعض النساء يختبئن بحيائهن ويحاولن أن لا يراهن أحد في نهاية اليوم يتجولن في السوق لشراء بواقي الخضار ( البرارة) أو تستدين امرأة خمسة قروش وتعطيها مصروفا لابنها الذاهب إلى المدرسة أو تعيش بعض الأسر على الشاي والخبز أو بدون كهرباء أو ماء أو غاز لعدم القدرة على دفع الفواتير فللفقر أسبابة وأهمها السياسات الحكومية وارتفاع الأسعار والبطالة وانخفاض قيمة الأجور والرواتب وإذا كان الفقر حرمان وتهميش للأسر فهو أيضا عقوبة للاقتصاد الوطني فالفقر يؤدي لنتائج كارثيه أهمها ما يلي :

• يساهم الفقر في عجز الموازنة العامة نتيجة انخفاض مستوى عوائد الضرائب المختلفة على الواردات أو المنتجات المحلية بسبب نقص السيولة النقدية بين يدي طبقة الفقراء وهي الأكثر اتساعا وعدد في المجتمع مما يضطر الحكومة للاقتراض من الخارج والداخل وهنا تقع مشكلة المديونية وارتهان السيادة الوطنية وتوثيق أشكال التبعية للمراكز الرأس مالية المصدرة لرأس المال

• تزايد الإنفاق الحكومي على الطبقات الفقيرة من خلال الإعانات النقدية المباشرة أو دفع تكاليف العلاج والتعليم وإنشاء المساكن وهذا أيضا يزيد قيمة النفقات الحكومية على الخدمات الاجتماعية مما يفرض أعباء على الموازنة العامة ويوظف كتلة نقدية كبيرة خارج مجالات النفقات الرأس مالية أو تحفيز الإنتاج الوطني وهذا يجعل الحكومة تقع دائما تحت مشكلة نقص الواردات وازدياد النفقات

• الفقر يساهم في تعميق الاختلال الهيكلي في الاقتصاد الوطني من خلال طبيعة أنماط استهلاك الطبقات الفقيرة والمحصورة هنا في توفير السلع الغذائية أولا في حين إن الطبقات الغنية تتجه نحو أنماط استهلاكية بذخية استعراضية وهذا يحدث عجز في الميزان التجاري وبالتالي عجز في ميزان المدفوعات أي تعاني الحكومة من مشكلة توفير العملات الصعبة لاستيراد السلع والخدمات التي تستجيب لأنماط استهلاك الأغنياء مما يؤثر سلبيا على الإنتاج الوطني ويعمق التفاوت في مستويات الرفاه الاجتماعي وهذا يخلق الظروف للصراعات الاجتماعية وعدم الاستقرار السياسي ويصعد التناقض والصراع بين الطبقات الاجتماعية ويضعف حجم الطبقة الوسطى في المجتمع

• الفقر يؤدي لاختلالات في الدورة الاقتصادية وذلك من خلال عدم قدرة تجار التجزئة آو المفرق أو التقسيط على الوفاء بالذمم المالية المترتبة عليهم مما يزيد من قيمة الكتلة النقدية المعطلة على شكل شكات أو كمبيالات آو فواتير ذمم وهذا يؤدي لبطء النمو وإفلاس العديد من التجار أو اضطرارهم لبيع مواد تجارتهم بخسارة للحصول على سيولة لتغطية التزاماتهم هروبا من إحالتهم للقضاء والحكم عليهم بالسجن وهذا يزيد عدد الأسر الملتحقة بطبقة الفقراء ويضاعف الأعباء على الاقتصاد الوطني من خلال حجم الكتلة النقدية المعطلة نتيجة الركود وانخفاض فترة الانتعاش في الدورة الاقتصادية مما يؤثر سلبيا أيضا على قطاع تجار الجملة والمنتجين الرئيسين بما في ذلك تجارة السيارات وقطاع النقل والتأمين وتجارة مواد البناء والأراضي والاسكانات وبيع الشقق السكانية

لقد أكدت أخيرا المنظمات الدولية المالية أن معالجة الأزمة المالية العالمية ليس بالمستوى المطلوب وهي معالجة غير متوازنة بسبب الغلاء أي ارتفاع أسعار السلع الغذائية خصوصا فقد قدرت تلك المؤسسات بأن الأسعار ارتفعت 36 % عالميا و24 % عربيا وأن تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية العالمية قادم لا محالة بسبب تفاعل المشتقات المالية خلال الفترة القادمة وارتفاع اسعار النفط والكساد التضخمي من هنا تأتي أهمية السياسات الحكومية للإصلاح الاقتصادي في التصدي لارتفاع الأسعار الجنوني وضبط السوق وخلق فرص العمل ورفع قيمة الأجور والرواتب ومكافحة الفقر من أجل حماية استقرار النظام السياسي



#عدنان_الاسمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثار الفقر الاجتماعية
- أثار الفقر الاقتصادية
- مكافحة الفقر
- في حضرة نيسان
- الاسلام السياسي والتخويف
- أندية الشباب والإصلاح
- يوم الارض في الذاكرة
- المخيمات والاصلاح الاداري
- لجان الخدمات والاصلاح الاداري
- لجنة الحوار
- السادة النواب عظم الله اجوركم
- التاهيل المهني للاشخاص ذوي الاعاقة
- ما بعد اللامصالحة الفلسطينية
- دروس في قمة العشرين
- دفاعا عن الوحدة الوطنية
- وزارة التموين مؤسسة لمكافحة الفساد
- وزارة التموين . ضرورة مستعجلة - بقلم عدنان الاسمر
- حوار مع صديقي الفدائي
- خداع المقاطعة
- بدعة في الفكر الشياسي


المزيد.....




- قانون الإيجارات المعدل في مصر: تهديد صامت للسلم الاجتماعي وم ...
- محاولة جديدة لكسر الحصار.. سفينة مساعدات تبحر من صقيلية نحو ...
- العيد الوطني الفرنسي: استعراض عسكري تحت عنوان -المصداقية الع ...
- الهند: جمعيتان للطيارين ترفضان نتائج التحقيق في تحطم طائرة - ...
- كيف يبدو مخيم نور شمس بعد 6 أشهر من التوغل الإسرائيلي؟
- 6 أسئلة بشأن اشتباكات السويداء في سوريا
- أميركا قد ترحل مهاجرين إلى -بلدان ثالثة- بعد 6 ساعات من إخطا ...
- صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون ...
- أصوات من غزة.. حرمان الأطفال من عامين دراسيين بسبب الحرب
- اشتباكات السويداء.. وزير الداخلية السوري يكشف -السبب والحل- ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الاسمر - الفقر والاقتصاد السياسي