أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - سعدي يوسف...إلى أين؟














المزيد.....

سعدي يوسف...إلى أين؟


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


في قصيدتك أيّ ربيع عربي؟ فاجأتنا أيّها الشاعر الكبير سعدي يوسف، وكنّا نظنّ أن دم الشهداء سيخضرّ في قصائدك اليابسة، وسيعيد الحياة لك ولأشعارك، ونظنّ أن هذه الشعوب الدجاجيّة التي نفضتْ عن أرياشها أطنان غبار القنانة والذلّ، كي تفرد أجنحتها الصقريّة في فضاء زمن حرّ، كنت كتبتَ لأجله الكثير من القصائد، قصائد تعلّمْنا عليها، ومنها، كيف يكون الشاعر ثاقب الرؤيا، ولكنّه الغبش، غبش الإحباطات والانكسارت ربمّا!، وغبش آخر لا نعرفه، قد يكون غبش الكبر في السنّ!.
لك أن تشتم أمريكا كما تشاء، وكنّا سنشتمها معك، ولكن، قبل ذلك، كان عليك أن ترى هذا الدم الرسوليّ، وعليك أن تُوصّفه بما يليق به، لا أن تردّد مع الطغاة إسطوانتهم المشروخة، عن التآمر والأيدي الخارجيّة وما شابه، الدم الشعبيّ في تونس، مصر، اليمن، وليبيا وأينما سال، بريء منك ومن أمريكا.
أُخرجْ قليلا من قمقمك أيّها المارد الشعري، أُخرج، هناك مدن محاصرة بالدبابات والعسكر، محاصرون أطفالها، حيواناتها، ليلها وصبحها، محاصرون وجوعى، مدن لا تعرف كيف تلملم شهداءها من الأرصفة والشوارع؟، ولا تعرف كيف تلتقط أنفاسهم الأخيرة؟ من هواء ملوّث بالموت والبارود. درعا ما زالت تستغيث كما فعلت مصراتة ومدن أخرى قبلها، وكما ستفعل الكثير من المدن التي تتآمر بأرواحها العارية على الطغاة!، وعلى زمن قتلوا فيه
قدرة الشعوب على الحرية وعلى الحلم بالخلاص، وإن كان مجرد حلم.
كنّا وما زلنا نفهم أن الحلم الإنساني بالثورة على الطغيان بكلّ أشكاله، جزء من الحلم في القصيدة، وسيظل خبيئا في الأرواح، ولسوف يتردّد صداه في الثورات الشعبيّة التي خذلْتهَا، كما خذلتَ أشعارك.
من حقك أن تقول رأيك يا سعدي، أيها الشاعر الكبير بحق، لكنّي أطلب منك أن تضع نفسك
بين الطغاة والشعوب، في المشهد الذي رسمته للثورات، لترى ونراك، في أيّ جانب
تقف؟!.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصار الدامي للمدن السورية
- يد الى السماء
- فردة الحذاء التي سرقها البحر
- لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد
- كمن اضاع البيت
- ممرات
- الرقابة في سورية مشكلة الرقيب ام مشكلة المؤسسة؟
- الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الار ...
- فخاخ سليم بركات -شهادة - منشورة في العدد الخاص من حجل نامة
- مأتم سوريا الراقص
- كم قلتُ لكِ
- الأرض المجروحة ... نشور الكائنات
- شباك على غابة..ثلاثون صباحا ارقا
- ظل وردة عطشى .....قصائد
- قصيدة بسيطة كالحرب حرب صعبة كالقصيدة
- الضحايا في عراق ” الموت الجميل ” بشر وليسوا ارقاما
- بديهيات -اسرائيل-وسقوط النظام العربي الاخير
- صباحكِ له اجنحة...قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة..قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة وقلبي سماء.........الى..هبة


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - سعدي يوسف...إلى أين؟