أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - كم قلتُ لكِ














المزيد.....

كم قلتُ لكِ


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:55
المحور: الادب والفن
    


قلتُ سوريني بترابك جيداً

أنا ماوًكِ الذي

يرشح خارج الصدر

سوّري بتلاتي

بهوائكِ الحر

وانثري عطرها حيث

يجوع فضاء

ويعطش طير للغناء

أنا الجذر الذي

تسيل روحه في فراغ أعمى

كسيل ضا ئع في المنحدرات

ثمّ لا تجدين شيئاً من وردي

أنا ماوًكِ الذي يرشح

لا غصن لي

خارج العصفة

لا مصابيح

ولا ألعاب أطفال

أو زقزقة

لا شفاه لي لتسكبي عليها

عسل الحب

قلتُ لكِ

سوريني بترابك جيداً.

***

سوّريني بحرّية الطيور

أنا

صراخ بلاد لا يسمعها أحد

نحيب بيوتها الواطئة

حفيف شجر لشهداء منسيين

شهداء أحياء

يدبون على قلوبهم بلا اتجاه

وقع أرواح

على أرصفة تعجّ بمارة موتى.

أنا دمع خارج العين

قلب بلا دفء الحنايا

قلتُ لكِ

سوريني بترابكِ جيداً.

***

قمر بلادي شاحب وناء

ظلّه الموجوع أنا

طيف عاشق لم يغنِّ

لحزنه كما ينبغي

بحة العتابة الخائفة

على شفاه الفرات

عطش الخابور التائه

عن غيماته التي يحب

حلم بردى الموؤود

بتراب حزنه الغابر

حنين العاصي الدائم

لحقول لم يروها

حرية المتوسط الراعفة

نشيد حبيس

في حنجرة لا تغنّي

قلتُ لكِ

سوّريني بترابكِ جيداً.

***

بحنو سوريني قلتُ

أرتجف كل ليلة

وزمهرير هذي البلاد

لم يحن بعد

أرتجف من الشوق

من وِحدة تشبه الله

من ليالٍ تقلبني

على كل وجوهها

ولا أجد فيها

ما يتسع لغنائي.

***

عتب بكائي طويل وقاس

اعذريني

روحي صنبور دمع

يضخُّ بلا توقف

اعذريني

لا شأن للصلوات عندي

ولا للتسابيح

ألوب كموجة عمياء

لا رجاء لها بشاطئ

ولا بهدأة

في هذا الاندياح الخرافي

أنكمش عليكِ

وكل شيء

ينثرني في كل اتجاه.

***

ما الذي قلتهِ في الوداع

ما الذي صرختِ به

ولم يسمع أحد غيري

ما الذي حدث لعينيكِ

ذلك اليوم

لتبللني من الرأس

حتى أخمص القلب

***

أشرعتي لعبة بيد الريح

شاطئ صدركِ بعيد

ولا منجاة لي

أوقظيني من هذا الحلم

يدكِ لا تهزّني

وغربتي كابوس لا يرحم ولا ينتهي

كم قلتُ لكِ، كم؟.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرض المجروحة ... نشور الكائنات
- شباك على غابة..ثلاثون صباحا ارقا
- ظل وردة عطشى .....قصائد
- قصيدة بسيطة كالحرب حرب صعبة كالقصيدة
- الضحايا في عراق ” الموت الجميل ” بشر وليسوا ارقاما
- بديهيات -اسرائيل-وسقوط النظام العربي الاخير
- صباحكِ له اجنحة...قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة..قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة وقلبي سماء.........الى..هبة
- .في الاول من ايار....كرنفال الايدي الخالقة
- شموع عيد الميلاد الاخير .الى تانيا في وحدتها العارمة
- عابرة ….. الى سيليفيا حبث تحتشد الارصفة بالغرباء
- موتى يقتسمون الوقت
- الى شهداء آذار والى نيروز, وامَي
- احتفي بكِ كما لم يحتفِ عاشق من قبل. اليها في عيدها
- فخاخ معلنة
- لا يكفي الذي يكفي
- رغم امتلائه با لحياة
- على شفة الناي الاغنية
- كم تبقى يا دمشق لتستريحي


المزيد.....




- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - كم قلتُ لكِ