فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 08:32
المحور:
الادب والفن
ظلها على الرمل
ظل غيمة
شارفت على الهطول
ظلها على الماء
ظل وردة عطشى
ولاعلم لمياهي
ظلها في الشمس
فاجأ الشاطئ
بطفل قمري يلهو
ظلها على العشب
بوصلة لخراف جانحة
ظل لها في الظل.
****
(دعي خلفكِ الزمن )
زمنان يخطوان على الأسفلت
صبا بأزاهيره
وأوراق جسد ترتعش بلا مطر
ونضج بشيب حميم وصلع
قلبان صاحيان
لخطوة الشمس القريبة
لاهتزاز الخريف الدائم
على الأرصفة
لهذا الطريق الذي
يترصع بالفل والذكريات
للحوار الصائت
بين الريح والأمكنة.
***
قلبان يخفقان
في تيه المسافة
يبتكران زمنا فائضا
لعشق لايدوم
هو في يقظة راعفة
هي في حلم
يسيل من جرح الكلام
يلتقيان
على حدود غفلة النشوة
ينفصلان
على مفترق
صحوة بخوف صاعق
هي بأزاهيرها
وصباها العابق بالفل
هو بوقار راجح
ومزيج من اللهفة والندم
يلتقيان يفترقان
يرصعان الدروب
بالفرح والذكريات .
****
( حجر البكاء )
مهد لأحلام قتلى
قلبي..
لاتهزه بعنف ياولد
من حطام هو
لم تبق الفجيعة
طفولة له
لم تبق لأراجيحه
فسح الهواء
لاتهزيه
بقسوة ياصبية
بيديك النسيميتين
مري على جبينه
أوقظيه إن شئتِ
خذيه من يده
واركضي
حيثك
اغمريه بمياهك اللافحة.
****
كم من مراث وشمته
وكم من نساء علقن به
وكم من خراب زياه
فاقد الطفولة
ما شاب و الفرات عبثا
بكت الأشجارعلى طيوره الغرقى
وانكسرت مويجات غنائه
على حجر البكاء.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟