أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الاردنية.اجرى الحوار عادل محمود














المزيد.....

الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الاردنية.اجرى الحوار عادل محمود


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 1970 - 2007 / 7 / 8 - 07:01
المحور: الادب والفن
    


"قصيدة الحب من الممكن ان تكون قصيدة مقاومة"


حدثنا عن تجربتك الابداعية*


وكأنك ياعزيزي بهذا السؤال تلقي على رأسي بثقل اكثر من ثلاثين عاما , مختصرا في ذات الوقت تفرعات عديدة لأسئلة كانت من الممكن ان تفتح آفاقا عديدة في الحوار . في البدايات الجادة,ترددتُ كثيرا قبل ان أحسم أمري مع الشكل الشعري الذي اكتب فيه , انا الذي كنتُ مفتونا حد الهوس , بغنائية نزار قباني في محاولاتي الكتابية الاولى , وبعد اكتشافي للماغوط حاولت ان اعيد إلى قصائده التي أحببتُ , ما ظننتُ انه تناساه , ورحت أعيد صياغة قصائده مضيفا أليها الوزن والقافية. كان ذلك في مراهقتي الشعرية المبكرة ,وعندما ضاقت قصيدة التفعيلة على روحي,كان علي من جديد, أن لا أعيد قصائد الماغوط إلى حالتها الإولى فقط مع الاعتذار , بل علي أن أتخلص إلى الأبد بكل ما يربطني بالفراهيدي . كل ذلك حصل في مدينة صغيرة تُدعى دير الزور ,كانت كتابة قصيدة النثر فيها أكثر صعوبة ممّا لو حاولت السباحة في نهر الفرات ضد التيار . وترافقنا في هذا التحول مجموعة من الأصدقاء شعراء تلك المدينة : يوسف عبود وبشير عاني و ضرغام سفان . نشرتُ مجموعتي الشعرية الأولى متأخرا: وعول الدم عام92 والثانية: بصمات جديدة لأصابع المطر ,وتوقفت بعدها عن طباعة المخطوطات التي لدي , رغم اني لم اتوقف عن الكتابة ,وها أنا بصدد طباعة ثلاث مخطوطات هذا العام إن تمّت الأمور كما أعدّ لها مرجئا ما تبقى إلى السنة المقبلة


ما الذي طرأ من تحول على طقوس الكتابة لديك وأنتَ في الغربة*.
. وما الذي طرأ على قصائدك.

لم تتحوّل طقوس الكتابة لدي عما كانت عليه في الوطن , مازلتُ ذلك العاشق الذي ينتظرها في كل زاوية,في الحافلات , على أرصفة لايسكنها إلاّ الغرباء وعابرو السبيل, ويطاردها فاتحا صدر أوراقه البيضاء , لتركن إليها حين تشاء, غير آبه بالأمكنة ولا بالزمن . ولكن الذي تحول هو المحمول الشعري , هنا أصبحتْ الأشياء,مهْما كانت صغيرة , تأخذ شكلا فجائعيّا, أي أصبحتْ الزاوية التي أنظرمنها إلى أحلامي الكثيرة الخاسرة ,ــ أو التي ما زلتُ أكتبها كأنّ شيئا لم يحدث ــ أشدّ حدّة وأكثر وضوحا إلى الدرجة التي يتماهى فيها العام والخاص , إلى الحد الذي لا استبين منه دم من الذي نزف أوّلا في القصيدة .


برايك ما هي مقومات إنشاء جسر إعلامي يربط بين الوطن الأمّ,*
. والمغتربين في العا لم .


عليك أن تطرح هذا السؤال على الأنظمة التي لم تفكّر في شعوبها, بل هي التي كانت سببا في هذه الهجرات القسريّة منها ,والطوعيّة .هذه الانظمة وحدها القادرة على بناء هذه الجسور , وهي لن تفكر بل وستقف بالمرصاد لكل محاولة لا تخضع الى نفس الآليات التي تتعامل بها مع مواطنيها في الداخل. بالمختصر عليك أن تكون مصفقّا للرئيس أوالملك , وان تقدم فروض الطاعة وإلاّ ستكون من الملعونين. ومن العبث طرح مثل هذا السؤال مادامت هذه الأنظمة التي تحكمنا هي وحدها القادرة على تحقيق هذا الأمر,في غياب البدائل لدى المتضررين من سياسات هذه الأنظمة


. ماهو رأيك بالأسباب التي وضعت القصيدة المقاومة للاحتلال في عنق الزجاجة.*


القصيدة المقاوِمة , إن تجاوزنا المفهوم الحرْفي لكلمة المقاومة ,والتي عادة يتداول في حالات خاصة, كما حصل مع الشعر الفلسطيني , والذي هو مرهون بظرف محدد , بدليل حالة الانعطاف الحادة التي حصلت لرمز مهم من شعراء المقاومة: محمود درويش , الذي أصاب حين بدأ بالخروج من الحالة التي كانت ستضع تجربته أمام إشارات استفهام كبيرة. أي ان قصيدة الصراخ والتحريض فقدت مبرر كتابتها , ناهيك انها بالأساس كانت عبئا على القضاية التي تصوّرت بطيبة شديدة انها تكتب من اجلها. أمّا بالمفهوم الأشمل لكلمة مقاومة كما افهمها : مقاومة البشاعة بالجمال, مقاومة الطاغية بجعلك وردة روح الضحية قابلة للتفتح من جديد . قصيدة الحب من الممكن أن تكون قصيدة مُقاومة ( بكسر الواو) . .. وان فهمنا الأمور على هذا الشكل, حتى قصيدة الحدث بإمكانها أن تخلصت من الصراخ أن تأخذ الحدث من التاريخ , ولا تموت بإنتهائه , وهذا يتطلب وعيا جماليا عاليا . وعندها نستطيع أن نقول ان قصيدة المقاومة لن تنتهي مادامت الحياة تنجب متضاداتها.


ماهو جديدك المرتقب على صعيد الإبداع*

. انا الآن متوقف عن الكتابة تقريبا , أعيد النظر , خاصة ان اغلب ما كتبتُ لم يطبع بعد . وافكّربمشروع كتابة تأجّل كثيرا ,له علاقة بالرواية



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخاخ سليم بركات -شهادة - منشورة في العدد الخاص من حجل نامة
- مأتم سوريا الراقص
- كم قلتُ لكِ
- الأرض المجروحة ... نشور الكائنات
- شباك على غابة..ثلاثون صباحا ارقا
- ظل وردة عطشى .....قصائد
- قصيدة بسيطة كالحرب حرب صعبة كالقصيدة
- الضحايا في عراق ” الموت الجميل ” بشر وليسوا ارقاما
- بديهيات -اسرائيل-وسقوط النظام العربي الاخير
- صباحكِ له اجنحة...قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة..قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة وقلبي سماء.........الى..هبة
- .في الاول من ايار....كرنفال الايدي الخالقة
- شموع عيد الميلاد الاخير .الى تانيا في وحدتها العارمة
- عابرة ….. الى سيليفيا حبث تحتشد الارصفة بالغرباء
- موتى يقتسمون الوقت
- الى شهداء آذار والى نيروز, وامَي
- احتفي بكِ كما لم يحتفِ عاشق من قبل. اليها في عيدها
- فخاخ معلنة
- لا يكفي الذي يكفي


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الاردنية.اجرى الحوار عادل محمود