جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 12:16
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
اسئلة راودت البشرية منذ قديم الزمان و معها مشاكلها فكلما زاد العلم وزدت المعرفة المفيدة زادت المعرفة غير العلمية و التافهة:
اولا كيف نستطيع ان نمييز و نغربل الصالح من الطالح و الجيد من السيء في عصرالانترنيت و نقاوم هذا الطوفان من المعلومات يوميا؟ كيف نستطيع على سبيل المثال ان نختار المفيد وسط هجمة من المقالات على موقع الحوار و نتجاوز محاولة هيئة التحرير في ابراز مقالات بالخط والصورة والصوت و المكان و الزمان لا تنفع احد غير مصالح هيئة التحرير اليسارية؟
ثانيا كيف تستطيع ذاكرتنا الاحتفاظ بالمفيد اقلها لفترة طويلة و طرد القديم الذي انتهى مفعوله؟
ثالثا و لربما الاهم كيف نربط بين ما نتعلمه؟ لقد دأب الانسان على تكديس العلم و تنظيمه بشكل انفرادي و لكن قوة العلم تكمن في الربط بين مختلف الانواع العلمية و الادبية. ما الفائدة من الاختصاصات اذا ضاعت عليها الصورة الكلية العامة الواضحة؟ و هل هناك صوة كاملة و معادلة واحدة لكل شيء في الكون؟
قواميس البشر هي اكبر دليل على تكديس مفردات اللغة و تنظيمها ابجديا و لكن ما الفائدة من هذا التكديس و التسجيل ابجديا اذات كانت كل كلمة تقضي حياتها في تنظيم ابجدي انعزالي الى ان تموت ماعدا فائدة البحث عن معنى الكلمة بمفردها رغم ان المعنى لا يتكون اصلا في كلمة و لا في جملة وانما في نص. فمثلا لو قلت (اليوم الجو حار) لا اعرف ماذا تقصد هل تريد ان تقول لي (لا تترك البيت) ام تنصحني بالسباحة ام انك تريد ان تقول (انتهى الشتاء).
اللغة قوية فقط في الربط و في شبكة المفردات و علاقتها مع بعضها و العلم كاللغة تبرز فائدته في شبكة عنكبوتية لاجل الحصول على الهندسة و الطراز العام و الوصول الى الفكرة العامة و الحوض الكبير عندما تصب فيه جميع الروافد مهما كانت انواعها.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟