الانسان بين معايير الاخلاق و الازدواجية القاتلة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 14:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يعاني الانسان بصورة عامة من ازدواجية قاتلة و سياسة الكيل بمكيالين و نفاق لا يطاق لربما لان الاخلاق كما نعرفها اليوم في مجتمعاتنا الانسانية ليست لها وجود في الطبيعة التي هي بدورها مبنية في الاساس على الحيلة و الخداع و الغش و افتراس الغير واكله لاجل البقاء على الحياة و لكن السؤال هو كيف توصل الانسان اذن الى معايير الاخلاق و لماذا و هي ليست الا حبر على ورق لا يستطيع تطبيقها في حياته اليومية؟

سمى الفيلسوف الالماني (كانت) 1724 – 1804 هذه القيم الاخلاقية بالامر القطعي او الالزامي categorical imperative اي مقياس و معيار لما تقوم بها من الاعمال يجب عليك بالاول ان تتأكد من اخلاقيتها اي تبريرها من الناحية الاخلاقية العامة. و هذا يعني ان الكذب و السرقة خارج المعايير الاخلاقية.

الظاهر ان الانسان في ازدواجيته يميل الى وضع مقاييس اخلاقية عالية لا يستطيع تحقيقها بنفسه و تناقض تفكيره و تصرفاته و سلوكه و الا فكيف يتحول النزيه الى اللص و الكذاب و كيف يستطيع لص و كذاب ان يصبح وزير الدفاع في دولة اوربية متطورة كالمانيا و لكني لا اعتقد ان هناك انسان نزيه على خلق عظيم ينطبق عليه معايير اخلاق الفيلسوف (كانت) لانها لم تنطبق حتى على كانت نفسه.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل