أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياساحة التحرير موعدُنا الصباحُ ...














المزيد.....

ياساحة التحرير موعدُنا الصباحُ ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3294 - 2011 / 3 / 3 - 12:14
المحور: الادب والفن
    


يا ساحة التحرير موعدُنا الصباح ُ ...

خلدون جاويد

ياساحة التحرير لاتدعي الأعاجمَ يعبرونْ
يابابنا الشرقيّ
اصمدْ
رُغمَ فوهات البنادق والرصاصْ
ياشارع السعدون ياجسرا الى يوم الخلاصْ
يا لافتات النار هبّي في الدروبْ
"يادجلة الخير" المرمّلـَة الحياة ْ
تحفزي
لتشدّي أزر الثائرينْ
بغداد قررت الحياة ْ
بغداد خطـّتْ باللهيب مصيرَها زحفتْ تريدْ
شعبا سعيدْ
وموطنا حراً
وخبزا للجياعْ
ياساحة الطيران هبّي للوجودْ
ياساحة النصر المُضاعْ
وياعراقا في الظلام
بعصره الحجري يحيا مايزال على الشموعْ
والورد يُسقى بالدموعْ
النور مغتالٌ ببغداد الحبيبةْ ِ
والعراقْ
سجنٌ ومنفى ، والقمرْ
باك ٍ على أحلى الجسورْ
شعب اليتامى
والثواكل والأرامل
قد رماه الطائفيون الطغاة
بحفرة ظلماءْ .
الليل بوصلة ونجمة صبحنا سوداءْ.
هيا يا أرامل ياثواكل يا يتامى ياجياعْ
هيا الى قلب المدينة ْ
هيا الى " دانتون "
سيخطبُ هاهناك
واللآفتات هناك تـُرفع باللهيبْ
بغداد ثانية تـُدق اكفها فوق الصليبْ
هيا الى نصب المتاريس العظيمة ْ
هيا لنصبٍ خالدٍ في ساحة التحرير،
علمنا الصمودْ
هيا نقارعْهم بأغصان السلامْ
ورفيف اجنحة الحمامْ
النار لا تقوى علينا
الجمرُ بحرٌ مائجٌ وسط المدينة ْ
الجمرُ شعبٌ هائجٌ
الجمر بغداد الحزينة ْ
الجمر روحُ عراقـِنا جذرُ النخيلْ
دعهم يكيلون الحِمَمْ
لا لن نخاف من العدمْ ؟
كلا ولا قطع الرؤوسْ
ولكم تجرّعْنا الكؤوسْ
دمعا ًودمْ
هيا جموع الشعب لا تتأخري
هيا اعبري نحو الوجودْ
تظاهري
لمّي صفوفك والحشودْ
الموت للاوغاد ،
للزمر الأجيرة ْ
والمجد للشهداء أقمار المسيرة ْ ،
والخلودْ
للرافدين
لجراح " ميرابو " لخطبته الشهيرة ْ
لشعبنا وهو المكابد زحفه
ولأي محرقة يؤول به المصير ؟
شعب يخط برشة الدم موعدا
فجر انطلاق الشمس
في الوطن الأميرْ
في ساحة التحرير
تحت النصبْ
ان الشعبْ
منطلقٌ برمتِهِ لانقاذ المدينة ْ
انه اليوم الأخيرْ ! .
يوم الطلاق مع اللحى
ومع الخواتم
والعمامة ْ!
ومع العمالة والتحاصص
والظلام الطائفيّ
مع الذي جعل العراق بلاكرامة ْ !
ولا ابتسامة ْ
هو موعد في ساحة التحرير
يوم الحشر
بل يوم القيامة ْ
فتقدموا انتم بآلاف البنادق والجنودْ
ونحن نأتي بالمصاحف والورودْ
وهناك نبدأ بالحساب
من ذا الذي سرق البلادْ ؟
ومن أبادْ ؟
انسانها وزروعها ؟
ومن اشاع بها الخراب ؟
غدا تعالوا ، ساحة التحرير موعدنا
تعالوا بالخناجر والرماحْ
ونحن نأتي بالجراح ..
وبالصباح !
وسوف يدبك في بحيرات الدمار الراقصونْ
في الريح والدم والجنونْ
ولن نطيح على أديم ٍ
مستحيلْ
ولن نميل الى " الجوارْ "
لأننا نخلُ العراق ِالرافدينيِّ الأصيلْ .

*******
3/3/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيسلخون فروة الأسد ! ...
- مشعل نار لعراق 4 آذار
- - نوري السعيد - ارحل !...
- إن في ليبيا لرجالا ً أشداء َ !!! ...
- ساحة التحرير - حيّاك الحيا - ...
- صمت عروس الشام ! ...
- قصيدة مظاهرة 25 شباط ...
- أين ستهرب جرذان الثقافة ؟ ...
- سوف ينتحر العقيد ! ...
- احرار ليبيا يُقتلون ...
- ياساحة َ التحرير يا اُم الفدا ...
- السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب
- قتلوني
- تظاهري ضد عراق الجَور ...
- تهاني المثقفين العراقيين الى شعب مصر
- قالوا تناسَ العراق
- مصرَ الشباب مع الشموس تألقي
- حبي لكل الناس والأجناس ...
- - اذا لم تكن ذئبا على الأرض أجردا ً -...
- ستنبح ندمانَ الحصيريْ كلابُها ...


المزيد.....




- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- العراق يدرج موقعين في بغداد ضمن لائحة التراث العربي
- وفاة الأديب المصري صنع الله إبراهيم
- الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياساحة التحرير موعدُنا الصباحُ ...