خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 22:09
المحور:
الادب والفن
تظاهري
ضد عراق ِ الجور والتآمر ِ
والطائفيّ ِ القذر ِ
لاترهبي الرماحْ
والحاكم السفـّاحْ
تمردي
احترقي
تفجّري
في ساحة الفردوس
حطـّمي الاصنام من جديد ٍ
دمّري
في ساحة التحرير
احرقي العمائم النكراءْ
من شاربي دم الحسينْ
من طاعني عليِّ بالخناجر ِ
من قندهار ٍ
اسود ٍ
وتورا بورا
دمويّ ٍ أحمر ِ
ولتنقذي العراق من سيوف
التتر ِ
في الموصل المعذبة ْ
وبابل المُحجّبة ْ
والبصرة المستلبة ْ
لتنقذي عراقنا المنهار ْ
على يد " الدين " المزيّـف
المصنوع في الجوارْ
على يد التجـّار ْ
دين السراب والخراب والتحجّر ِ
تظاهري
ضد وزير أجْوَف ٍ
وحاكم مزيف ٍ
ومستشار ٍ فاسد ٍ مُزوّ ِر ِ
تظاهري
ضد جميع الاولياءْ
من بائعي الدماءْ
ومن مُحاصصي عراقِنا المنهوبْ
ومن مُجزّئي الروح الى اجزاءْ
تظاهري
ولتحذري المصلـّينْ
فانهم شياطينْ
لولاهمُ
لم يغتن ِ الاغنياءْ
ويُطبقُ البؤسُ على البائسينْ
ماقام ذو عمامة للصلاة ْ
في زمن المأساة ْ
الا ليفتري
ثوري على العمائم ازحفي
نحو قصورهمْ
وانتصري
للفقراءْ
اعتصمي بتونس الخضراءْ
بالنيل اذ يفيض بالدموع والدماءْ
من اجل ان يكتسح الاقزامْ
ممرغا فرعونَ بالاقدامْ
والزمرة الهدّامة ْ
انطلقي
تظاهري
في عزة ٍ نموتُ او نعيشُ في كرامة ْ
جنـّي جنونا ً احمرا
تقدمي صوب عراق القيودْ
وحطميها واكسري
تقـّحَمي النار لتصنعي اوطانْ
اجملُ من اسمالِكِ الأكفانْ
كفى كفى
نـُهانْ
تظاهري
وحرّري من العمائم الاديانْ
واسترجعي كرامة الانسانْ
فقد نـُفيتِ خارج الزمانْ
تظاهري
تحرري
فغير اسمالِِكِ لن تمزقي
وغير اغلالك لا لن تخسري
ثوري على القلاعْ
وانغمري في الصراعْ
ان لم تثوريِ مثل عملاق ٍ على الاوغادْ
هيهات لن تسترجعي بغدادْ
ان لم تثوري اندحري
ان لم تهبّي من ظلام البيوتْ
كي تقتلي الطاغوتْ
انتحري
انتحري
شعب العراق لن يموتْ
تظاهري تظاهري
لابد ان تعانقي تونسَ بالفداءْ
ومصرَ في شبابها المعطاءْ
لابد ان تحترقي كالطائر العنقاءْ
مليون نجم طاح في الجزائر ِ
وانتصرت ْ
فانتصري
مليون "بو عزيزي" اكتوى بالنار
لكنْ داسَ انفَ القدر ِ
تظاهري
متى تقاعسْت ِ ، تفرّقـْت ِ ، تخلفت عن الركب ِ
الى مصر البطولات انظري
ولترفعي في ساحة التحرير
راية التحرر ِ
لا تبخسي الأخضر والأحمر لا تحتقري
من اجل ان تخضوضري
مدّي على دمائنا الجسور
واعبري
تظاهري تظاهري
من يفتدي موطنه ماماتْ
فالموت شرط الحياة ْ!
تظاهري
تظاهري
تظاهري وانتصري
الآن لاتنتظري .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟