أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري ...














المزيد.....

قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري

خلدون جاويد

" في عام 1965 كنا لانفترق ...بكـّرَ هو في العمل السياسي وكأنه صعـّادة ضوء .. اعدم في منتصف السبعينات . ظل طيفه الدامع لاصقا بعيني .. كان رفيق الكفاح المسلح . ولذا فهو من اشجع الشعراء والمناضلين في صفوف القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي . لو كانت قد سقطت الفاشية على يد عراقيين مثله ، ومثل جماهير حزبه ،لما توالت علينا الأهوال والاندحارات .

معي في كلامي
معي في السكوتْ
معي في الشوارعْ
معي في البيوتْ
ومن حضن امي
الى جوف تابوتْ
معي دائما ياصديقي رياضْ
ستبقى
دما عالقا
في اللِحاظ ْ

معي في المنافي
معي في الوطن ْ
نجوب الظلام
نشق الكفنْ
نزيح الترابَ
الخرابَ العَفـَنْ
وكالنسر نهوي بكل انقضاضْ
على عُـنـْق اعدائِنا يارياضْ

حنيني اليك بلامنتهى
تقضّتْ حياتي
وعمري انتهى
لقد شنقوا يارياض المَها
وقد ذبلتْ في الربيع
الرياضْ
معي دائما دائما يارياضْ

لقد نال منك الوحوش الطغاة ْ
وما انتزعوا منك
سر الحياة ْ
أيا ليثَ دجلتنـِا والفراتْ
دماؤك سالتْ
ودمعيَ فاضْ
معي دائما دائما يارياضْ

تعالَ وعاينْ عراق الشرورْ
فما انزاح ليلٌ
ولا لاح َ نورْ
لقد جفّ نبعا عراقُ الزهورْ
فناءٌ يحاصره
وانقراضْ
معي دائما دائما يارياض

"رفاقيَ " قالوا غدا ننتصرْ
وما زال بركانهم
يستعرْ
رفعتُ عتابا وقالوا انتظرْ !
فما الفجر لاح
ولا الديك باضْ !
معي دائما دائما يارياض

رياض المُمَجّد سادَ الظلامْ
هو الليل أطبـَقَ
والظلم دامْ
منائرنا اُسقطت
والحمامْ
توفي
أنقوى على الانتفاضْ ؟
وراياتنا اُحرقتْ يارياض !

معي دائما في السراب البعيدْ
على ساعدي
نقشُ اسم الشهيدْ
كثير العذابات باك ٍ وحيدْ
ولكن آمال شعبي العـِراضْ
ستورق
رُغـْـمَ البـُكا يارياضْ

برغم الجروح
وموت النهارْ
ورغم التشرذم رغم السفارْ
هنالك في آخر الليل
نارْ
بحار من الجمر سبع ٌ تـُخاضْ
لكي لايموت السنا يارياضْ

حبيبي رياض الشهيد الأشمْ
عراقك نهران دمعٌ ودمْ
سنمضي
برغم الفنا والعدمْ
فمن بعد كل سواد ٍ ، بياضْ
هو الفجرُ ، مُـنتـَظرٌ يارياضْ

*******
3/2/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تيقّظوا واستفيقوا أيها العَرَبُ - ...
- سرقوا بغداد مني صادروها ! ...
- برقية حمراء الى تونس الخضراء
- التونسيّون والاّ فلا !!! ...
- مولاي عقلك طاش يامولايا ...
- - كامل الاوصاف فتنّي !!! -
- تسقط الحكومة ْ ويعيش عرق فطّومة ْ
- يا ايها الكشوان عطركَ مُنتِنُ !
- جوريّة َ الزوراء ضاع هوانا
- قريبا ينال الدهر منك ويغدرُ !
- خوطوا ولوطوا -القصيدة الثالثة -
- المجرم الضروري ...
- - الشيوعي على خطأ أصلا ً -
- هل تتمنين أن تخوني زوجك ِ ؟
- ذلك التيس الصغير ...
- طيّح الله حظ الحزب !
- لو تشكلت حكومة مسيحية في العراق !!!!
- إياك ان تنتخب العمائما ...
- عندما يأتي محمد ...
- ذكرى الشاعر العظيم بيرم التونسي ...


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري ...