خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 16:15
المحور:
الادب والفن
إيّاكَ أن تنتخب العمائما
ان رمت َ شعبا هانئا مُسالما
لا للذين حاصصوا عراقنا
ومن أباحوا النهبَ والحواسما
ممن أتوا لكي يـُلـَغـّموا النفوسْ
بل جعلوها شـِيـَعا شراذما
يمايزون الناسَ في مذاهب ٍ
يلقونهمْ في بحر دمع ٍ ودِما
انظر لهم كم خبأوا في معبد ٍ
عبْواتهمْ والموتَ والرواجما
قد خربوا بلادنا بغدرهمْ
بل احرقوا ارضا وبحرا وسما
قد جوّعوا الناسَ على جوعِهمُ
بل لبسوا من كدْحِهمْ خواتما
هم آخـِذونا نحو ليل القرونْ
الى القـَتام والظلام والعمى
قد اقسموا ان يهدروا ارواحنا
أن يتركوا عراقنا مقسّما
هل حرروا العراق ام في هوة ٍ
القوه ُ مكسورَ يد ٍ ، مُحطـّما ؟
حاذرْ بأن تنتخب السارقين
مصارفا وهُمْ حماة ُ الحمى !
اياكَ ان تنتخبَ المارقين
من اثخنوا اوطانـَهمْ جرائما
ومن بدين دينهم قد تاجروا
وقامروا وآثروا الدراهما
انتخب العراقَ لاجيرانـَه
انتخب الأزهار لا الجماجما
ودس بكعبك النبيل " مؤمنا ً " !
تحت حذاء الأجنبي ّ ارتمى
لتنتخب محمدا والمسيحْ
وصن عليا ً منهجا مُكرّما
لاتنتخب من فبركوا اسلامَهمْ
ولاتصدقـْهمْ لأنهمْ دُمى
الاّ الذي آمن ان النخيل
منبته وللعراق انتمى
لا تنتخب عمامة ولحية
وراءها رأس العميل احتمى
هو الذي اردى برأس الحسينْ
والحسَن الجميل قد سمما
معممٌ لبيتـِنا كم هدّما
أثكلَ بل رمـّلَ بل يتـّما
واحرق الزهـّاد في موطني
واهدر الحلاّج بل اعدما
يالعراق ٍ ظلّ تاريخـُهُ
تحت سلاطين الخنا سلـّما
إياك ان تنتخب الرماح
والجراح والسهام والصوارما
إياك ان تنتخب المُرابينْ
إياك ان تنتخب المـُتخما
بل انتخب من يعشق الأنهار
والأقمار والأشجار والحمائما
لو قطعوا اصابعي جميعَها
لكي يحيلوا دون ان ابصما
لابد ان اكتب اسم العراق
بدمع رمْشـَيّ َ وحبر الدما
لابد ان احمل مشعل الحفاة
ان اسير ان انير ان اقاوما
هيهات لن انتخب العمائما
لن يرتشي شعبي ولن يساوما
*******
4/3/2010
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟