أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خلدون جاويد - إنجاب أطفالْ من دون إتصالْ !














المزيد.....

إنجاب أطفالْ من دون إتصالْ !


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 23:57
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



قد تـُقتل المرأة في بلداننا النامية لو انجبت طفلا من اب مجهول !!! أما في البلدان المتقدمة او المتقدمة نوعا ما ، فانها قد تحصل على فرصة للانجاب من دون الاتصال الجنسي او الزواج المتعارف عليه اذ يمكن الحصول على حملها عبر التلقيح الاصطناعي ، فيكبر الجنين ويترعرع وينال حقوقه التامة قبل الانجاب وفي الولادة والحياة ! فهو ابن المجتمع الذي تم اختياره بكل حرية . وهذا يعني ان هناك وعلى ارض الواقع من النساء الكثيرات الكثيرات من يفضلن التلقيح الصناعي على الطريقة الطبيعية للاخصاب .. اما الاطفال فليس بالضرورة بهذه الحالة ان يعرفوا آباءهم . ان الرقم الذي اوردته جريدة بوليتيكن الدانماركية، اذا صحت الاحصائيات ، هو 1333 تلقيحا صناعيا استخدمت فيها الحيوانات المنوية وذلك في عام 2006 أما في عام 2008 فقد وصل الى 3088 تقريبا . ان هؤلاء البشر الطبيعيين ـ الاصطناعيين يعيشون بيننا حياة طبيعية ويتمتعون كما يتمتع كل فرد بالاحترام والاهتمام اللآئق بهم . هناك اسباب عديدة لتفضيل التلقيح الصناعي من قبل النساء فالبعض مثلا مثليات ولايطقن الاتصال بالرجل والبعض جراء ضعف في الحيوانات المنوية لازواجهن فتقوم بمطالبة السلطة " الكومونة : المجلس البلدي " بحقها بالتخصيب المجاني ولثلاث مرات حتى تنجح عمليات الحصول على طفل وعدا ذلك فعليها ان تدفع مبالغ لهذا الغرض الخ .هناك اسباب عديدة لاستعمالات غير طبيعية تؤدي بمن يحتاج الاطفال فيحصل عليهم في مجتمعات تحترم حقوق الانسان سواء كان بأب او من غير اب . نظرتنا الى الانسان من هذا النوع للاسف قائمة على النيل منه ! . والسؤآل ماذنب المولود اذا كانت الحاجة اليه قصوى وقد وجد نفسه في احضان عائلة نصفها غائب او انه من اب مجهول . قالوا وآمنوا ان عيسى عليه السلام بلا اب بايالوجي ، واليتيم قد استقطب الحنان الإلآهي والعطف الكوني " واما اليتيم فلاتقهر " فكل شيء محترم ومكرم وجدير باللطف والعطف والتفهم .. واما في الدراسات العلمية ، من جهة اخرى ، فقد جرى التوصل الى ان اطفال القوارض الذين حرموا من رعاية الأب أظهروا سلوكا أكثر عدوانية . تشير احدى الباحثات المتخصصات الى ان الحرمان الابوي ينتج عنه تأجيل أو تأخير نمو تطور تفرع الاعصاب والتقائها الخاص بدورات الاحساس الجسدي " السؤآل هل كل من عاش بلا اب هو قاسي القلب مثل بعض القادة الجهنميين الذين حكمونا ودمروا اسلاف اسلافنا ؟ ام انهم ممكن ان يكونوا بعطف عيسى المسيح وحبه للأخيار والاشرار وحتى للمبغضين ! وهل لايوجد فرق في النتائج التربوية مابين ابناء بلد اسكندنافي مثلا وبلدنا الذي نرضع العنف فيه والاحزان من اول يوم في حياتنا ، اعتبارا من الصفعات " الراشديات "ومرورا بالهراوات " التواثي " وانتهاء بالأنعلة الطيـّارية !!! .
والسؤآل هل يتمنى بعض الناس او الكثير منهم ان يكونوا بلا أب ؟ ، نعم ولا أشك في ذلك فكم من ضربة موجعة وعصا واهانة وكسر خاطر سببه الأب بينما الاُم ماكانت الاّ مَصدّا ً لذلك العملاق الدون كيشوتي المهاجم الراكل ضعفنا ورقة عودنا ، انه لم يكن كابوسا بل كان جحيما على الأرض . ياليتني بلا أب هكذا قال لي صديق او آخر . التخلف والظلم والتبجح هما خصال اغلب الآباء ولأن الوضع جميعا متخلف فان الجيل اغلبه يتوارث عقاب الآباء للأبناء والأبناء للأحفاد وهلمجرا . ويتبجح الظالم بأنه حفظ ولده من الانزلاق لكنه لايعلم ما حدث بغيابه "وقل لمن يدعي بالعلم فلسفة ً....حفظت شيئا ً وغابت عنك أشياء ُ " ويتبجحون بسجن النساء ولايعلمون ما قوة الخيال في النفوس الحبيسة والرغبات القتيلة التي سببها الضغط والتحريم والمنع والضرب وغمط الحقوق . اننا نتحدث دائما عن انفسنا عن الرجولي المكبوت فينا فالأب يمنع والشرطي يشترط والدين يحرم والحزب الفاشي يطارد ويعتقل ويقتل الأفكار المناهضة ، هذا ما نعانيه نحن ماذا عن النساء ؟ انهن أكثر كبتا أكثر معاناة ً وياليت يسجل فن الرواية ، ضمير الوجود والموجود ، معاناتهن ، ومن سواهن يقوى على تصوير كيف هو الأب الظالم ، ياليتنا كنا بلا أب !!!!! لأن تلافيفنا محطمة بالرعب . كنا عندما نعود من المدرسة ونتوجه الى البيت يبدأ الخوف فمجرد ان تتأخر لخمس دقائق فانك تخضع للاستجواب ، وقد كان بطل الرواية: الخريف المهمل للروائي هينس شيرفي يقول وهو يعود من المدرسة " انتهت اخطر فترة من النهار ، وهذا الكلام في الخمسينات من القرن الماضي . نعم نتناصف الخطورة ونعيش مع الرعب واذا تمنينا البنوة بلا ابوة فاننا نتهم بتفضيل النغالة والنغالة كلمة قذرة دينيا، وهذا الاتهام لايأتي على المستوى الشعبي بل سمعناه ونسمعه من دكاترة واساتذة جامعات وهم يتزاعقون نقاشا مع محبي التقدم والاوربة فيجيبونهم بانها ـ اي اوروبا ـ قارة نغلاء او نغيلة . ويالسوء طالع ذلك الشاعر الجريء الذي تخيلها فأطلقها وافحم فيها بل ألجم الكثيرين عندما قال للمتصورين انفسهم من أرومة نقية او طهرانية من البيظة ! :
اذا ما ذكرنا آدما ً وفعاله
وتزويجه بنتيه لابنيه في الخنا
علمنا بأن الخلق من اصل زنية
وان جميع الناس من عنصر الزنا...

ابو العلاء المعري أدخله الله في فسيح جناته قولوا آمين .

*******
تـَوْقٌ أخير : قال شاعر يتغزل بجمال أبيه : " أمات ابوك ؟ ضلال ٌ . أنا لايموت أبي . ففي البيت منه روائح رب ٍ وذكرى نبي " . نزار قباني



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل زلزال هايتي لأن النسوة غير محجبات ام لأسباب اخرى ؟!!!!
- اقتراح تقدير الفنانة انجلينا جولي بوسام عالمي ...
- مسيحيّون في القلب ...
- مهرجان لذكرى فاجعة شارع المتنبي ...
- أجهزْ عليه ومزّقْ فكرَهُ البالي ...
- سلمتْ بلادُ الرافدين ...
- إختلاف ...
- المرأة شذرة لامعة في فكر العراقي الراحل خالد عيسى طه ...
- تألق ْ فأنت شموخ الجبال
- نحن مابين قردنة دارون ونغالة المعري !!!
- مناحة على جسر الصرافية ...
- اقتراح منع الشيوعيين من الانتخابات !!!
- الأمان الأمان ياعراق المحبة ...
- طهران امرأة تستحم بالدم ...
- اللصوص في الدانمارك سعداء والشرطة ظرفاء !!!
- العراق بين الدبلوماسية الواهنة والقبول بواقع الحال ...
- خرق امني في كل مكان !!!
- خرق أمني في كل مكان !!!
- بطهران فجر ٌ نوره الدمع ُ والدم ُ
- لماذا بابا نؤيل بدون ام نؤيل ة ؟!


المزيد.....




- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...
- صحيفتان بريطانيتان: قانون ترحيل اللاجئين لرواندا سيئ وفظيع
- قبالة جربة.. تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين
- بعد إدانتهم بـ-جرائم إرهابية-.. إعدام 11 شخصا في العراق
- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - خلدون جاويد - إنجاب أطفالْ من دون إتصالْ !