أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - المرأة شذرة لامعة في فكر العراقي الراحل خالد عيسى طه ...














المزيد.....

المرأة شذرة لامعة في فكر العراقي الراحل خالد عيسى طه ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 01:22
المحور: الادب والفن
    



الانتصار للمرأة في مقالات الاستاذ خالد عيسى طه والدفاع عنها هو شذرة لامعة احاول ان التقطها واتطلع الى جمالية الاسلوب وطراوة التعبير المستخدم فيها والمكرس لمجتمع تحترم فيه المرأة وتنال حقوقها معززة ً ومكرّمة.
خالد عيسى أديب اتسم بالقدرة على ايصال الأفكار لا بطريقة المسلمات الجاهزة ولكن بالمناقشة واسلوب المونولوج الداخلي غير المباشر . قلمٌ حرٌ قيم المرأة وحنوها الدؤوب على كل مناحي الحياة فقال فيها قولا حقيقيا ورصينا ، انها الام التي كرست " شبابها لأولادها ، وهي زوجة الأسير التي بقيت تنتظر عودة الغائب وقد أحنت ظهرها على اطفالها .... المرأة العراقية هي التي شغلت المستشفيات والمدارس والمصانع عندما كان الرجال على الجبهات في حروب خاضها النظام وهي المرأة التي تحملت وطأة .... الحصار وخففت من اعبائه عن كاهل الرجل وكذلك الظرف العصيب الذي يعيشه كل افراد المجتمع العراقي ويضاعف ثقله على المرأة العراقية ".
ان لغة الخطاب التي تسود مقالة الاديب خالد عيسى طه تميل الى المباشرة الجزلة التي تنجز بكثافة وببساطة مهمة الايصال الى القارىء ماتريد الفكرة ان تقوله مع تحريض اقناعي انسيابي قل نظيره : قال في معرض العتاب او التبرم : " لقد نسي الاسلاميون في العراق هذه الصورة ـ يقصد صورة المرأة العراقية ـ ووضعوا مقاييس للمرأة لاتخدمهم هم ايضا على المدى القريب والبعيد ، خصوصا ان نسبة النساء العراقيات تصل الى 63% من المجتمع العراقي والوصول الى السلطة سيكون في يوم ما من خلال هذه النسبة العالية وهذا ينطبق على كل من يريد العمل في العراق السياسي .
ان خالد عيسى طه هنا ينطلق من خاصتين الاولى قراءة الواقع الاحصائي الذي يحترمه هو ويضعه العلم في الاعتبار في ان الرقم 63% هنا له ثقله في التصويت من اجل تحرر المرأة وقوانين حقوق الانسان في التساوي ، والخاصة الثانية ان استاذنا الكاتب يعول على مؤسسات الفكر الديموقراطي ويعول على حراكها المستقبلي من اجل نصرة الحقوق وليس من اجل اعادة شكل من اشكال الديكتاتورية والآمرية وجبروت الكثير من الرجال المهيمنين على ارادة المرأة والمتعسفين بها شر تعسف .
يقول هذا الأديب المتمكن وباسلوب سلس ومهذب وتفاوضي ! " تساؤل يطرح نفسه : اليس الاهم ان يكون الاسلاميون عونا لمليون امرأة ارملة عراقية ...؟؟ اذ ترمل مئة امرأة يوميا حسب احصاءات الامم المتحدة ارامل خلفهن ما متوسطه اربعة ملايين يتيم ، أليست الفضيلة في مساعدة زوجة المعوق التي في احيان كثيرة هي المعيل للاسرة ام ان الفضيلة فرض النقاب على المرأة في بعض المدن وليس الفضيلة في اعانة امهات وزوجات آلاف المعتقلين في السجون العراقية والامريكية ....؟!، انظروا الى هذا الجانب فهو اهم واكثر نفعا لكل الاطراف.... فجراح العراقيين لايضمده متر من القماش لحجاب الشعر ... وطلاء الاظافر الاحمر لن يحقن دماء العراقيين ... "
انه ينحو باللآئمة على الاسلاميين المتطرفين الذين تكون اغلى امانيهم استنساخ التجارب الدينية على حساب وطنهم ، فيتشبهون باساليب اسلمة المجتمع قسريا وهذا يتنافى مع حقوق الافراد وحريتهم المغتالة والمتهمة دائما وابدا على انها خروج على القالب والنهج والتقليد . يقول : " انتم ونحن لسنا في السعودية او في ايران ....ولانريدكم ان تختلفوا في كل شيء وتتفقوا فقط على ممارساتكم تجاه المرأة كماكانت طالبان ." نريد العراق بلدا للكل تصان فيه حرية وكرامة الفرد وهذا الشيء كفيل ايضا باحترام الدين الاسلامي اما الممارسات التي يقوم بها الدين السياسي فهي لاتخدم بقدر ماتضر وعلى المديين القريب والبعيد ."
ان النضال على جبهتي ارساء الديموقرطية وحرية المرأة هما نقطتان مركزيتان للعمل في الجبهة السياسية والثقافية وهما محطتا صراع سيخسر فيهما لامحالة دعاة الفكر الماضوي المتخلف غير المواكب لطبيعة الحياة وطرائق تطورها واختلاف اساليبها وتعدد رؤاها ومنجزها فيما هو متنوع وغرائبي ومتجدد في العلم في الفكر في الشكل في المحتوى ! انه عالم عاصف لايعرف التمسطر والحدود الابدية والقواعد الفولاذية والسواتر المذهبية الكونكريتية وتلغيم النفوس على بعضها البعض دينا وحضارة واجناسا واعراقا ! لقد ولى زمان الدعوات الطائفية والحزبوية والاقليموية والقومانية والتطرف الديني وسجن واحقار المرأة نصف الناس وام الحياة، ان العالم ذاهب الى ازاحة هذه الديناصورات عن طريق الحضارة والحياة المعاصرة الجانحة للحرية . ان شعبا لايدرك ان الديموقرطية السياسية وتحرر المرأة هو دربُه ومنجزه وحلبة صراعه اليومي يبقى مراوحا في عادات رثة واساليب منفلوطية وسجعية كلّ وملّ منها حتى الببغاء !!!!!
ازكى واطيب الذكرى لمن قال كلمة جميلة بحق الام والاخت والزوجة والبنت والحبيبة ، واعنى الاديب الراحل خالد عيسى طه ، محبتنا لذكراه وعهد منا ان نسير على خطى عراقنا الحبيب وهو يمضي لامحالة الى التضامن والسلام الاجتماعي في نصرة بناته وابنائه جميعا .

*******
2010/1/10 كوبنهاغن



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تألق ْ فأنت شموخ الجبال
- نحن مابين قردنة دارون ونغالة المعري !!!
- مناحة على جسر الصرافية ...
- اقتراح منع الشيوعيين من الانتخابات !!!
- الأمان الأمان ياعراق المحبة ...
- طهران امرأة تستحم بالدم ...
- اللصوص في الدانمارك سعداء والشرطة ظرفاء !!!
- العراق بين الدبلوماسية الواهنة والقبول بواقع الحال ...
- خرق امني في كل مكان !!!
- خرق أمني في كل مكان !!!
- بطهران فجر ٌ نوره الدمع ُ والدم ُ
- لماذا بابا نؤيل بدون ام نؤيل ة ؟!
- لقطة تذكارية لسقوط تمثال آخر !
- وللعراق اُسافر ... !!!
- أبو نؤآس بدون اُم نؤآس !!!...
- على جسر بودابستَ كم ناح شاعر ُ ؟ ...
- رثائية الى العراقي الأشم جابر الجادري ...
- قف صامدا وتحد المارق العابر ْ ...
- البكاء بين يدي - أبو عمامة - !!!
- لاتنتخبوا الشيوعيين رجاءا ...


المزيد.....




- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - المرأة شذرة لامعة في فكر العراقي الراحل خالد عيسى طه ...