خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 16:01
المحور:
الادب والفن
قفْ صامدا وتحدّ َ المارقَ العابرْ
وانصرْ عراقـَكَ وانقذ ْ شعبَك الصابرْ
مع العراق ارتفع ْ كالنخل مزدهيا
لاينحني للدخيل الغاشم الجائرْ
كن العراق ترابا ً في تلاحمِهِ
كن نار سفح ٍ ، وسهل ٍ مورق ٍ عاطرْ
كن التآلفَ في كرد ٍ وفي عرب ٍ
وكن تركمانـَهُ ، آشورَهُ الزاهرْ
كن التآخي بأديان ٍ موحدة ٍ
ولا تكن طائفيا ً قاتلا ً غادرْ
صن ِالعراقَ وكن للجرح بلسمَهُ
لاضير إنْ مؤمنا قد كنتَ ام كافرْ
كن قلبَ اُم ٍ على شعب ٍ يعانقـُهُ
كنْ عاشقا ً لعراق ٍلا تكنْ تاجرْ
لتعشق الشمسَ في ريعان دجلتِها
والبدرَ فوق الفرات الفاتن الساحرْ
لتعشق الوردَ افكارا ملونة ً
مسلة ً لعراق نيـّر ٍ باهر ْ
لاتقتصرْ انّ حب الله في سعة ٍ
بكل حبة رمل ٍ قلبُهُ شاعر ْ
لا للتـَمَذهب فالأوطان محرقة ٌ
مما جنى مذهب ٌ مستهتر ٌ فاجر ْ
كن العراقَ جميعا ، دون اجنحة ٍ
تشد من أزرها ، لا لم يطرْ طائرْ
آمنت بالسلم يأوينا ، ويحقنه
دم العراق حنيفا زاكيا طاهر ْ
صن ِ العراق من البلوى، تحيط ُ به
أنيابُ افعى ، وصقر ٌ جارح ٌ كاسرْ
لا للعروبة والاسلام عندهم ُ
معنى ، وما استغفروا من راحم غافرْ
يمزقون بلادي يسفكون دمي
لكن بلادي ستحيا بل دمي ظافرْ
ما دمت احنو على ارضي ، اُضـَمِّـدُها
هيهات يقهر اوهى نخلة ٍ قاهرْ
لولا الحروب وما عاث الطغاة ُ بها
ماقالت الاُمّ ُ يوما لابنها سافرْ
انصرْ بلادَكَ وارفعْ من كرامتِها
من لا كرامة َ في اوطانِهِ خاسرْ
الحُب يجمع بين الناس قاطبة ً
من مايـَزَ الناسَ في اديانِهمْ عاهرْ
هو العراقُ ازاهير ٌ ملوّنة ٌ
مُوَحِـّدي هو في مستقبلي الزاهرْ
حبّ ُ العراق هو الدينُ الأدينُ به
فاخسأ بدينِك سيفا ايها الفاجر ْ
دينُ الدماء عرفناهُ يفرقنا
سُحقا ً لدين دماء ٍ مالها آخر ْ
*******
27/9/2009
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟