أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - البكاء بين يدي - أبو عمامة - !!!














المزيد.....

البكاء بين يدي - أبو عمامة - !!!


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2780 - 2009 / 9 / 25 - 17:45
المحور: الادب والفن
    


" العنوان موحى به من ـ البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ـ مع الاعتذار للاقتباس من الشاعر أمل دنقل ، ومع الإجلال لكل عمامة نزيهة طاهرة لا تعنيها قصيدتي هذه لامن بعيد ولاقريب " ...

سيدي الكريم
اسمح لي ان ابكي بين يديك
على راحتيك الشريفتين
التي طالما مسكتْ بالمصحف
وذابت خشوعا امام كل آية
نعم نعم
افتح يديك ودعني امسح جفني ّ البليلين بالدمع
قد اجهشُ على راحتيهما
لأنهما اشبه بمصحف مفتوح
لكن لكن
ياسيدي الكريم
اني اشم رائحة غريبة فيهما !!
ليس ذلك العطر ، عبير المسك في القرآئين
وانما رائحة النفط
لاتذكـّرُني خطوط ُ يديك الخشنتين الآن
بنعومتهما وترافتهما أيام كنا
نقرأ نهج البلاغة
سيدي سيدي الكريم
اني ارى كثرة ً من خواتم الذهب
والماس والياقوت بأصابعك
ماهذا ؟
هل انتهى جوع الفقراء في العالم
لتضع الخواتم الشذرية والتـِبـْريّة بأصابعك
سيدي سيدي الكريم ماهذا ؟
ماهذه المفاتيح العديدة على خصرك
أهذه مفاتيح خزائنك
ألديك اقفال وارقام بنكنوتية ؟
هل بدأت تجمع مالا وتعدده
سيدي المنيف
مالي ارى عينيك مذعورتين مثل مُطارَد او مُطار ِد
هل انت لص هارب ام رجل امن ؟
ايها المؤمن الاستاذ ايها الشيخ المعلم
لقد رأيت شيئا مريبا على خصرك
رأيته عن طريق الصدفة وليس الترصد
انه مسدس !!!!!
هل بدأت تقتل ايها الروحاني
الطهراني الأثيري المتألق والمتأله
هيأتك بعضٌ على بعض ٍ مريبة
وجيوبك ياسيدي ملآى بأوراق وصكوك
ومستندات ودولارات
انت ماعدت انت َ
بعمامتك هذه لاتبدو وقوراً
انها عمامة مهووسة
وعلى جبينك حبيبات من عرق
انه ليس عرق الكدح
رائحتك نتنة نوعا ما
وعندما تتكلم تفوح من فمك رائحة المُخـَدّ ِر
هل كنت عند طبيب اسنان ام في حانة سرية
لأصحاب العمائم المنافقين مثلك
ارى في صالتك كراسي مذهبة الحاشية
هل انت ملوكي النزعة ؟
من اتباع قارون ؟
ارى سجّادا شاهينشاهيا
هل انت تاجر مخدرات والعياذ بالله
اشم رائحة حشيش
وهؤلاء الذين بجانبك
شبيبة حلوة الوجوه كأنهم البدور او الملائكة
هل انت لوطي ؟
اعتذر اعتذر " سيدي الكريم "
انا لست على مايبدو مع الوهج المتلألئ
والرجل الفناريّ النبيل الجميل
الطهور المتعفف
انت لست دينيا انت دنيوي حد الرذيلة
وهذا الذي تقف انت على منبره هو ليس جامعا
انما بيت عاهرات
أسقطـْتَ انت بخيرك الوفير شرفهن !!!!
اعتذر اعتذر
لن اتبعك َ مؤمنا مزيفا
بلادك تتصحر والورد على طاولتك
الناس ظمآى وخدك المترف الريـّان !
انت تاجر دم وفلذات القلوب تـُهدر
انت عريس والعزاء يعم المدن
انت تترنح ونحن نقرأ الفاتحة !
لقد بدأت تسرق !!!!!!!!
و تشتري القصور في الأصقاع
والوطن اكواخ ومزابل !
سأتركك سأذهب ساغادر سأهرب
سأمضي منك انت بالذات
اذا كنت انت الذي سيمضي بي الى الجنة
حيث تحلم انت بالحواري والغلمان وسواقي الخمر
فاني سأمضي الى قعر جهنم من دونك
جحيمي ولا جنتك !

*******
25/9/2009



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتنتخبوا الشيوعيين رجاءا ...
- أرضيون حد القمامة ...
- إنْثيال مع الشاعر العالمي الكبير بابلو نيرودا ...
- نفضت ُ يدي ...
- رسالة من اجمل نساء العالم ...
- مرحى عمامة ُ صاحبي بيضاء ُ ...
- محاولة اخرى على سرقة قصيدة لي ...
- اعطوا السيطرات للشيوعيين انهم صمام امان العراق
- ترنيمة في اربعينية سهام علوان ...
- صغيران !!!!!!
- عيد القُبَل في 9 ايلول سبتمبر ...
- هم يلجئون وللبلاد يُسَفّرون ...
- - الدرب الى سنجار طويل -
- - وداعا ً ما أردتُ لك َ الوداعا -
- قصيدة الديك الرومي ...
- قم ياعراق الغد البسّام يُنتظَرُ ...
- مصرف مسروق ووطن محروق ...
- الحاكمون تزاعقوا...
- قصيدة القَسَم الوزاري !!! ...
- - ياقوم لاتتكلموا - ...


المزيد.....




- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- خامنئي يبث رسالة باللغة العربية: لن نساوم الصهاينة أبدا ويجب ...
- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - البكاء بين يدي - أبو عمامة - !!!