أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - هل تتمنين أن تخوني زوجك ِ ؟














المزيد.....

هل تتمنين أن تخوني زوجك ِ ؟


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 20:32
المحور: الادب والفن
    



اذا تمنيت في دخيلتك ان تخوني زوجك فجوابي لك هذا حرام ! ولاتتوقعي ان اقول لك خونيه ! وبعدين رجاءا لا تورطيني مع المتشددين دخيل الكعبة ، وعليك ان تتعففي وان تطردي عنك الوساوس وتتشبثي بالآيات الكريمة الخ . اما اذا وصل بك الحال النفسي الى درجة من كراهية الزوج فخلـّيه في قدر الضغط واتركيه على نار هادئة ! اذ يبدو لي انه بغيض ومنبوذ من قبلك الى الدرجة التي تطالبين فيها بالطلاق. والدين السمح والمتساهل هو الذي يعطيك الحق بذلك . أما اذا كان الطلاق في دينك ممنوع فسلمي لي " علقرعان " كما تقول العامية . اي انك مرتبطة من المهد الى اللحد ِ ، تـُفسخ كل العقود وعقدك خالد ابد الدهر . وهذه مسألة لا اتدخل فيها " بتاتا " . أما اذا ركبت رأسك اي قررت وشددت من ازرك على الخيانة فما عليك الاّ بقراءة كتاب مدام بوفاري للكاتب الفرنسي غوستاف فلوبير 1821ـ 1880 ، وهذا الكتاب العياذ بالله احرى بالحرق ولو بيدي لوضعت عبوة ناسفة تحت كرسي الكاتب مباشرة قاصدا حرق اهم الأماكن الحساسة في .... ،العفو !.
هذا الكاتب صور اختناق امرأة في حالة من العذاب النفسي لايمكن تصورها حتى انك تلهثين عندما تقرأين وتريدين فقط ان تساعديها على الخيانة انتقاما !!! مثلما يحدث بعض الاحيان في افلام السهرة ان يتمنى الانسان للعاشقة ان تواصل عشيقها حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ وتنسين انك ملتزمة وعيب عليك حتى ان تفكري بالحب بين ممثلين سينمائيين عاديين . اقصد ان اسلوب الكاتب او المخرج السينمائي مشوق الى درجة خطيرة . اذا قرأت مدام بوفاري وطبعا لا انصحك بقراءته لأنه مغر ٍ جدا جدا وانا اخاف على المراهقات قبل المتزوجات منه ، ولكن اذا الححت واصررت اصرارا فالكتاب موجود في مكتبة موقع الحوار المتمدن فقط اكتبي اسم الكتاب في مربع البحث ولاترين الا وبلحظات يكون الكتاب امامك وهو ـ حتى لايتقول الجهلة الأقاويل ضدك وضدي ـ كتاب نفسي يصور السجن الزوجي وليس العش الذهبي وفي بعض الصفحات تتصاعد الآهات وتتشاهق حتى تشعرين ان انسانا يموت او يكاد ولاينفع لا طبيب ولا قس ولا مُلاّ !!! حتى يجري القرار وهو ان المدام تبدأ تلعب وبالعامية العراقية تلعب ليعيييييب ! وحتى انك تعطينها الحق " استغفر الله ياربي " بل ترحميهنا وتتمنين ان تذهب لحال سبيلها اذا كان وضع الانسان بهذه الشدة . لماذا حدث ذلك ... الله العالم ... وهل هناك حالات مشابهة ؟ خيانية ؟ في اوروبا نعم كما يقولون اما في منطقتنا فنحن لا ، نحن اطهار وشرفاء ولا خيانة زوجية واحدة مسجلة لنا او عندنا ! كما يقولون ايضا . انا بالنسبة لي كما يقول عادل امام لا اعرف فتحي ولافتحي بيعرفني . نرجع الى المدام ، لا تتصوريها ياأختي القارئة انها مبتذله او " متعرينة " لا لا ابدا امرأة محترمة و" عاقلانه " لكن " هذا إلـّي الله كتبه عليها " : كما يقولون . ولو تحدث القضية عندنا فحلها بسيط " خنجر خنجرين " والسلام عليكم اما هناك فالمسألة مختلفة : تحاول الرواية ان تتعمق وتحلل الأمر من اجل ان تصل طبيا ونفسيا الى سبر اعماق البشرية فهذا الجانب لوحده علم قائم بذاته .اما عندنا فهو مساس بالشرف لا علم ولابطيخ . على المرأة ان لاتحس لاتشعر لاتعشق لاتبتسم لاتتكلم مع احد ٍ قبل الزواج اما بعد الزواج فحرام ثم حرام ثم حرام ان تخرج بأفكارها خارج جدران بيتها . عليها الالتزام فقط ليس الاّ . المهم حتى لا اطيل الأمر عليك تجد المدام بوفاري باللقاء بالشخص الآخر علاجا جسديا ونفسيا يجعلنا نشعر ان راحتها مابعدها راحة اذ ان حرية الاختيار هي اروع واسمى مبدأ في الحياة حسب رأيها " لا تدلي برأيك رجاءا في هذا الأمر لأن عالمنا لايسمح ونحن ايضا ملتزمون حد الذبح " . حقا لقد بدأت المرأة تنتعش سرا بطريقة غريبة خاصة وانها طلبت من زوجها الطبيب ان تنتقل من قرية صغيرة الى شبه مدينة وذلك لتسهيل " معاملات أحاسيسها المياكانيكية !!!!" ومن ثم بدأت تحلم بباريس ـ ربي سِتـْرَك !. كل لقاءاتها اخذت تحدث في سفراتها القصيرة الذهاب الى معلمة الموسيقى الذهاب الى المسرح الذهاب الخ . ولكنها اكتشفت عن طريق الصدفة من صاحب القارب الذي تجلس فيه مع عشيقها بأن الأول " البَلاّم " قد ذكر اسم زوجها الذي يأتي الى هنا مع شلة من رجال ونساء يلهون و و و العياذ بالله ، لقد ظهر الأمر وكأنه لعبة وليس زواجا ! فالزوج يسمح لها عن قصد ببعض التحرر بينما هو الآخر يلعب لعيييييب !
والسؤآل لماذا هذا السجن المفتعل او هذه الحرية المسروقة ؟ ولماذا احيانا يتمتع الزوج بكل شيء لكنه يقتل اذا شم ّ رائحة علاقة ، وله الحق بذلك وان هذا كما تشهد الحوادث غسل للعار .
انه لمن المحزن ان نرى خائنا زوجيا لايجد حلا لعلاقته بكائن يخونه وهو حبيبه ! والعكس صحيح . اذا كانت الحرية هي السعادة فانها افضل ملايين المرات من التزام خياني في كل خطوة .
مدام بوفاري كتاب للاطلاع لا للتشبه به رجاءا . اما اذا اراد احد ان يتشبه به فذنبه على جنبه انا لا اعرف فتحي ولا فتحية . باي !

*******
توْقٌ أخير : قال لي أحد اخطر الخونة في التاريخ ان اجمل ما في الزوجة انك تخونها مع عشيقة ! واذا لم تكن هناك زوجة فلا طعم لذيذ للخيانة ! أما اذا اصبحت العشيقة زوجة ! فتلك الطامة الكبرى ! اذ لا بد من البحث عمن نخونها بها ! وكأن شرط السعادة هي الخيانة خارج البيت ! .. اقلبها بنا يارب !!!!!



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذلك التيس الصغير ...
- طيّح الله حظ الحزب !
- لو تشكلت حكومة مسيحية في العراق !!!!
- إياك ان تنتخب العمائما ...
- عندما يأتي محمد ...
- ذكرى الشاعر العظيم بيرم التونسي ...
- متى ضاعت النبالة ، إبدأ من لوكراسيوس .
- الستيان حرام فتوى جديدة !!!
- طُز برقمك الانتخابي !!!
- رواية إمرَهْ كرتيس وترجمة ثائر صالح ...
- سايكولوجيا الإلهام ...
- قصيدة مهداة الى الاستاذ أياد جمال الدين
- ماالفرق بين الشندوخة والشعفورة ؟! ...
- بطاقة محبة الى صديق الفقراء ناجي عقراوي ...
- -حضارة الامم تقاس بمقدار تقديرها لجوته - ...
- الدانمارك الاولى في النزاهة فما رأي حكام الأمر بالمعروف ؟ !! ...
- نسبية ميلان كونديرا والتخريب الضروري لبناء الانسان ...
- باقة ورد على تمثال دوستويفسكي ...
- فضاء سافر وحجاب ساتر ...
- الامبرطور العاري وبذلته الجديدة ...


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - هل تتمنين أن تخوني زوجك ِ ؟