أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - المجرم الضروري ...














المزيد.....

المجرم الضروري ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من الضرورة بمكان حجب " الجرأة " في الحراك الأدبي لأنها تشكل تجاوزا على التآلفات الأيديولوجية في بلد ما او انها لاتتناسب مع هيمنة الحزب الواحد على الحياة الثقافية التي لاتلوح في آفاقها تغييرات مزلزلة بل استمرارية للتأكيد على الأعراف السائدة ! .

الجرأة كنتاج موضوعي منفعل هو انعاس لواقع يتجسد في قصة وقصيدة في مسرح او سينما او اي مصنف ابداعي آخر . يتعرض هذا النتاج الجريء الى الحجب في بلد ما او حزب ما او موقع الكتروني ما ! السؤآل لماذا ؟

الجواب باختصار ان الحياة السياسية عجلة تسهم الاحزاب المنضوية تحت ظلال السلطة بدفعها وهي ـ جوقة الدافعين ـ تتحاشى المعوقات ومن اجل انجاز الايجابي الممكن . ولذا من المفضل حجب ماينقد الأحزاب الاخرى خاصة وان هناك تآلفا او تحالفا ً ...

تحت هذه الذريعة تسير العجلة ويحجب النتاج الابداعي الانتقادي الجريء . ويبدو للعيان بأن الثقافة المادحة للسلطة هي الوحيدة الموجودة في فضاء البلد اما الثقافة المقموعة والمحجوبة فلا اثر لها كما يبدو .

ولذا فان تاريخ دول وترسانات سقطت يحدثنا عن فواجع كبيرة ظهرت فيما بعد جرائمها . اذا حدث ذات الواقع في اي بلد فماعليك الاّ ان تبشر القائمين عليها بذات المصير .

كان المجرم هو الرقيب الضروري لتمشية سمسرة الحياة السياسية فيدوس على الثقافة . هكذا مجرمون نضيق بهم نقرفهم انهم حزبيون عثمانيو الذهنية صخول ايديولوجيا قيء فكر بائد تعبان خسران لايتماشى مع الحياة بل يجعل عجلة السلطة سائرة بقوة لأنها لاترى من يوقفها او ينتقدها او يسخر منها . هذا المجرم الموظف او المتبرع هو الذي يضع القرباج بيد السلطة ضد الجماهير لا العكس .

الحزب الخنوع يستفيد من الرقباء الفكريين الخوانع لأنه كوّنـَهم وأعـَدّهم اعدادا تآلفيا تسامحيا تواصليا تبريريا وبالتالي لا للثورة لا لجان جاك روسو لا لميرابو لا لدانتون لا لتدريبات على حرب الشوارع بل لا لسجال ثقافي وحق بإبداء الرأي .

المجرم سابقا كان واحدا غدا اليوم عديدين ولا داع ٍ لإملاء شروط معينة عليه وذلك لأنه تلقائيا مدرك لعمله ... هناك خطوط حمراء يلتزم بها اولها عدم نقد الحاكم او الحزب الحاكم ، وان مسرحية " ولاية وبعير " تعبير صارخ عن ان هناك في كل ولاية شعبا اغلبه منهار شجعانه اما في الخارج او السجون . واما الجريئون لو وجدوا في الساحة فانهما يكابدون الويلات والعذابات والمنافي والتخفي داخل الوطن .

قانون حرية التعبير في فضاء مفتوح كذبة سوداء واحيانا بيضاء . اما المجرم الرقابي فهو خياني مرحلي خطير لأنه يقتل الجيل صمتا وخنقا وكمدا ً .

ان الصحافة المحترمة هي ليست الصحافة الحزبية النقية المتفانية من اجل سياسية الحزب المحترم اياه ! انها الضوء الكاشف لما لها وعليها مالسواها وماعليه . هكذا اعلاء ذاتي لايوجد هكذا انتقاد ذاتي لايوجد هكذا كشف للأخطاء التي اقترفها انا بنفسي في تقييم حقيقي لايوجد وان وجد فقد ندر .

" كل قوم بما لديهم فرحون " رجالهم افضل الرجال عرقهم افضل الاعراق حزبهم هو الفذ ، صحافتهم بأنقى لون بيوتهم لاتوجد فيها لاسلة مهملات ولاحاوية ازبال ولا حتى مغسلة ولادوش ولاتواليت لأنهم ملائــــــــــكة ! .

المجرم الضروري يؤبد المفاهيم اعلاه وهو في معادلات الخطورة فانما هو الالعن هو السم الزعاف وانه جدير بأن يستلم النصيحة الطيبة بأن يترك الوظيفة القذرة لمراقبة النصوص والافتاء بنشرها من عدمها لأن ذلك عامل معوق للفكر الحر ولبراعم الجديد والقادم والجريء والعاق والنزق والمختلف والمغاير.

وأخيرا يا ايها المجرم : لا ادعوك في جريدتك الحزبية ان تسمح بنشر مقالات وفيديو عن ما هو شبق وسكير وسهير وعهير ومجنون وكاشف لقاع المدينة لشذوذها لقودنتها لزورها لبهتانها لمكياجها الغالي والرخيص لأبناء ذواتها لا فتلك مهمة الرواية او القصة القصيرة التي تغتالونها لأنها تعبر عن المخبوء والمدفون في حـُفـَر الدناءة البشرية والتي لاتريدون لها ان تظهر لأنكم على الأغلب وامثالكم متورطون بها .

ادعوك فقط ان لا تكتب عنوانا كبيرا ـ على سبيل المثال حقا وفعلا ـ جريدة الفواكه ! بينما انت لاتنشر لي الاّ عن فاكهة واحدة معينة مجنون انت بتناولها كل يوم ! كل يوم حتى اصبت انت وجريدتك بكل انواع الامراض بل بفقر الدم لأن الذي يتزاوج من عشيرة معينة واحدة يصاب بذلك . لأن الذي لايعرف سوى نشيد واحد يصاب بتخلف بالذوق الشعري والذي يعشق لونا واحدا فهو الكاره والمباغض لألوان الطيف الشمسي والذي يعيش في قبو الايديولوجيا يكره الصباح .

لا اتمنى لك الانتصار من كل قلبي حتى تتأكد بأنك ميت ظلامي قتامي قطراني مغيبي كحلي حدادي بكسر الحاء ياامي في اللغة والايديولوجيا يابائس ومنهدم يا بافالوا BUFFALO !!!!!!!! يا طنطل ! يامنقرض .

غدا غدا نحرق جثة من خرق بالية عليها شعار فكرك المهترئ . غدا ينتصر الكلام .



*******



15/3/2010



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الشيوعي على خطأ أصلا ً -
- هل تتمنين أن تخوني زوجك ِ ؟
- ذلك التيس الصغير ...
- طيّح الله حظ الحزب !
- لو تشكلت حكومة مسيحية في العراق !!!!
- إياك ان تنتخب العمائما ...
- عندما يأتي محمد ...
- ذكرى الشاعر العظيم بيرم التونسي ...
- متى ضاعت النبالة ، إبدأ من لوكراسيوس .
- الستيان حرام فتوى جديدة !!!
- طُز برقمك الانتخابي !!!
- رواية إمرَهْ كرتيس وترجمة ثائر صالح ...
- سايكولوجيا الإلهام ...
- قصيدة مهداة الى الاستاذ أياد جمال الدين
- ماالفرق بين الشندوخة والشعفورة ؟! ...
- بطاقة محبة الى صديق الفقراء ناجي عقراوي ...
- -حضارة الامم تقاس بمقدار تقديرها لجوته - ...
- الدانمارك الاولى في النزاهة فما رأي حكام الأمر بالمعروف ؟ !! ...
- نسبية ميلان كونديرا والتخريب الضروري لبناء الانسان ...
- باقة ورد على تمثال دوستويفسكي ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - المجرم الضروري ...