أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سيسلخون فروة الأسد ! ...














المزيد.....

سيسلخون فروة الأسد ! ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 23:29
المحور: الادب والفن
    


" قصة للأطفال والكبار ممنوعة من النشر في جريدة الغابة ولذا جرى تداولها على شكل منشور "

هاهي الطيور تتهامس في ورشة من غصون
الحَمام الزاجل ينقل الرسائل بين افق وافق
الزرافات تمدد بأعناقها الى أوكار نائية
النمال تمشي على رؤوس اصابعها
تجمع المؤونة
الغاب في حمأة من الفعل السكوني
لغط همس همزات لمزات ،إشششش أسد !
الكل يتهيأ في عنف مسالم
وضجيج صامت !
حركة تحت السطح
الأسماك في البرك
تنسرب على شكل خيوط طويلة متلاحقة
النهر يتفرع في الجداول متشابكة
يروي الجذور المليونية
قطرة ماء لكل حبة قمح
طراوة لكل وردة
ماء سبيل وسلسبيل لكل عطشان
هواء وماء وكلأ ونار
عناصر الكون الأربعة
كلها كلها تتدفق سرا
وتتلاحق
من دون ان يعلم الأسد
بأنهم يعدون لها ما استطاعوا
ان يوم الفرج لقريب
النار تفور والغابة قِدرٌ يسخن
الماء ضد التصحر السائد
الضوء ضد ظلام العصر الحجري
الطعام لكل فم
الرغيف شيوعي والأسد جشع
وغطريس
الغابة كما تبدو ساكنة
والأسد لايعلم
بأن تحت أقدامه الطوفان
الغابة ماعادت تريد ملكا ولا اسدا
اختناق حد الانتحار
صمت تحت سطح شفيف من الانفجار الرهيب القادم
خطوة اخرى للأسد
وينهار في حفرة
اعدت له سلفا
وتعد كل يوم
الأسد هو الهدف
والمناشير تتوزع في البيوت في الشوارع
قرابين مستعدة ومُعَدّة
ضحايا على قائمة الانتظار
الجميع متحفز
على الأسد ان يمر
على جسر ٍ ليهوي
وعلى ارض لتنخسف
وعلى عشب ليشتعل
حفر سرية
كمائن غير منظورة
مصائد
حبال
هراوات
فؤوس ورماح من خشب
كلها تنتظر لحظة القرار
بالهجوم على الاسد الشبل
الذي ورث الحكم عن ابيه
خليفة أيام زمان يورث ولده الصبي
"العَجي "حكمَ غابة
غابة تتقحل بوجوده
تتصحر لمجرد ذكر اسمه
كم من كُرْه ٍ مقيت
تحت ابتسامات تحيط بالأسد
مهرجانات نفاق
تصفيق لأصابع جذماء
من قبل حيوانات القصر الرئاسي للأسد
الغاب اصدر منشورا
الغاب يتململ
الغاب يتحفز
قريبا قريبا
ربما غدا
او الآن
ستسمع ستسمعين
كيف يمسكون بالأسد كما يمسكون بأرنب
حركة واحدة : كش مات
وسيصرخ الجميع صرخة رجل واحد
هيا اسلخوا فروته عنه
لنرى حجمه الحقيقي
هيا يا ابطال البحر الأبيض
والغابة الخضراء
اظهروا الأسد عاريا
امام شاشات تلفزيون العالم
دعونا نرى هذا الصدِئ
سليل النهج العثماني
والعصر الجاهلي
والتعصب القبلي
والتغطرس العائلي
دعونا نراه على الشاشة وقد خلعتم اسنانه
وحلقتم شعر رأسه
دعوه يعترف
كيف يقيم ملوكيته الدموية كل يوم
وإسودِيَتـَه المتوارثة بالكذب
دعوه يعترف بكل جرائمه
الأبرياء اتحدوا في كل مكان
صخب في كل مكان
هيا ياغابتنا الجميلة
هيا انتفضي
اليوم خريف
اما الغد فربيع قادم ودائم
والغابة أسلم
من دون أسد
وهل من الحكمة والشجاعة
ان ينتهي عمر ملايين من الناس
تحت إمرة حيوان واحد
وابن حيوان ؟
سحقا للأسد .

********

2/3/2011



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشعل نار لعراق 4 آذار
- - نوري السعيد - ارحل !...
- إن في ليبيا لرجالا ً أشداء َ !!! ...
- ساحة التحرير - حيّاك الحيا - ...
- صمت عروس الشام ! ...
- قصيدة مظاهرة 25 شباط ...
- أين ستهرب جرذان الثقافة ؟ ...
- سوف ينتحر العقيد ! ...
- احرار ليبيا يُقتلون ...
- ياساحة َ التحرير يا اُم الفدا ...
- السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب
- قتلوني
- تظاهري ضد عراق الجَور ...
- تهاني المثقفين العراقيين الى شعب مصر
- قالوا تناسَ العراق
- مصرَ الشباب مع الشموس تألقي
- حبي لكل الناس والأجناس ...
- - اذا لم تكن ذئبا على الأرض أجردا ً -...
- ستنبح ندمانَ الحصيريْ كلابُها ...
- قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري ...


المزيد.....




- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما
- 7مقاطع هايكو للفنان والكاتب (محمدعقدة) مصر


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سيسلخون فروة الأسد ! ...