أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب














المزيد.....

السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


ان الصيغة المصرية السلمية ، لإسقاط السلطة ، لهي أجدى الف مرة من التفجيرات والاغتيالات التي يمارسها الارهاب والتي لم تمكنه من احراز نصر او حكم دولة ...
ومن نافل القول ان الشباب المصري قد حظي بالنصر عبر أخلاقيته السامية وثقافته الضاربة جذورها في التاريخ اعتبارا من نهضوية رفاعة الطهطاوي ورفاقه ورفعة طه حسين وتوجهاته وسمو نجيب محفوظ وكشوفاته وعشرات بل مئآت من الكتاب والفنانين والشعراء ، وكل مصنفات الابداع الحضارية الاخرى . حظي هذا الشباب الصامد بتحقيق الأمل بالانتصار على العقبة الكؤود ، اي تنحي الدكتاتور . والانتصارات تترى .
كما حظي أيضا بسمعة راقية اذ لم يقم بالنهب والسلب والحرق والتدمير لبلده أي كما فعل التونسيون الأشاوس في تغيير النظام من دون لصوصية واستباحة فالمال لم يكن الهدف .. الكرامة هي الهدف الاول والأخير .
لم تكن هناك حواسم وفرهود . كانت هناك الارض المثخنة بالثقافة كان هناك الصراع الطبقي كانت مصر الجوعى تنشد مستقبلا لاتنشد سرقة . كانت مسالمة ولم يكن العنف الصادر من عموم حركتها الا رد فعل على بشاعة البشعين وظلم الظالمين وجور البوليس وخدم وسماسرة القطط السمان .
لم يغير الارهاب الملثم نظاما ، الارهاب المتخذ من الدين مسلخا ومحرقة لضعاف العقول ، اي الارهاب المجند للمغرر بهم بجنان الرب " الذي حرم قتل النفوس البريئة " لم يقف في ميدان تحرير ولارفع شعارا لحقوق الانسان الحضارية والمدنية . لقد حصر اهدافة بالانتحار ضد " الخصم " ومغادرة الحياة الدنيا لتناول وجبة الغداء مع الرسول صلعم . لم يقف في ميدان التحرير لم يحشد الجماهير لم يعرض صحائف سياسته ولوائح حقوق الانسان ومطالبه ورؤآه . انه يخطط وينفذ فقط بحدود الاحراق والقتل والموت .
لو يبدل الارهاب من طرائق عمله في التغيير كأن يعتمد الايمان الديني صيغة للسلام وللتحريض ضد الطغاة والعمل بتحويل شحنات القوة والعنفوان الدموي الى عنفوان سياسي وخطط للدخول في المظاهرة المضادة وان يضع في الحسبان ان اللآعنف قوة وان طرائق السلام حرب تنتصر من دون تفجيرات تحرق الناس ولا تنال من السلطان الظالم ... لو خطط "الارهاب " لتحشيد نوعي آخر .. لايعتمد القتل .. لنال انتصارات على جبهة الخصم ، ولتخلى عن صفته الارهابية الى الصفة الوطنية المحلية ولانضوى في مسيرة التغيير الانسانية .
صحيح ان الوسائل الدموية ستتغير ، وان انشقاقا سيحدث في مؤتمر القمة للارهابيين العالميين المعروفين ، الا ان نهجا آخر سوف يحدث في شارع الارهاب الا وهو الاعتماد على ثقافة الكرامة الانسانية ورفع وتيرة التحريض باتجاه التغييرات الجذرية في الانظمة ومن اجل خلق المجتمع الحر والسعيد ، القائم على حق الحياة للجميع بعيدا عن التمايز الديني والقومي والمذهبي واضطهاد الشغيلة العالمية واعتبار المرأة كائنا من الدرجة الثانية .
هل يفكر الارهاب بأن لايكون ارهابا بعد ان شاهد التجربة المصرية السلمية المنتصرة ؟
هل يعود الارهاب الى اوراقه ليقرأها ثانية وليتعظ . وليتفكر في كون الانتحار ليس حلا وقتل الناس ليس ثورة والتفجيرات لامجدية . ان المجدي هو العمل الثقافي التاريخي المستند الى عقود وعقود من الصراع والمتوّج ببناء مُحكم هو اخلاقية البناء الرصين للشعب المصري وريادته النضالية رغم العواصف ولكنه في النهاية هو المنتصر وهو رمز السلام العالمي والدرس التاريخي والكوني في روعته البطولية الهيلينية الصاعدة الى ذرى الانسانية بروح الثقافة التقدمية لا بروحية الهمجية واللصوصية والوحشية .

*******

ـ توق ٌ أخير : القاعدة الفكرية التي حشـّـد لها الشيوعيون في العراق هي ارض بملايين البراعم المنظورة وغير المنظورة وهي اذ تتلاون بأسماء احزاب عديدة فانها تستند الى ذات الفكر اليساري وموقفه النقدي ضد الدكتاتوريين وقوى الاستغلال والظلام . بثمار هذا الاجماع الفكري سيتغيّر العراق خاصة وقد اهتزت صورة الدين السياسي بل سقطت على الوحل جراء سرقتها لقوت الشعب .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلوني
- تظاهري ضد عراق الجَور ...
- تهاني المثقفين العراقيين الى شعب مصر
- قالوا تناسَ العراق
- مصرَ الشباب مع الشموس تألقي
- حبي لكل الناس والأجناس ...
- - اذا لم تكن ذئبا على الأرض أجردا ً -...
- ستنبح ندمانَ الحصيريْ كلابُها ...
- قصيدة حنين الى صديقي رياض البكري ...
- - تيقّظوا واستفيقوا أيها العَرَبُ - ...
- سرقوا بغداد مني صادروها ! ...
- برقية حمراء الى تونس الخضراء
- التونسيّون والاّ فلا !!! ...
- مولاي عقلك طاش يامولايا ...
- - كامل الاوصاف فتنّي !!! -
- تسقط الحكومة ْ ويعيش عرق فطّومة ْ
- يا ايها الكشوان عطركَ مُنتِنُ !
- جوريّة َ الزوراء ضاع هوانا
- قريبا ينال الدهر منك ويغدرُ !
- خوطوا ولوطوا -القصيدة الثالثة -


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - السلام المصري وكسر اسطورة الارهاب