خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 00:15
المحور:
الادب والفن
يغلي العراقُ بمرجل ٍ من نار ِ
والزحف ُ آت ٍ ياطغاة ُ حذار ِ
قد تستباحُ بيوتكُمْ وجحورُكُمْ
قد يفتك الطوفانُ بالأسوار ِ
وغداً خزائنكمْ ترابُ مقابر ٍ
رَخـْصٌ يسيل على يد الحَفـّار ِ
هذي رماحكمُ ومهما استكبرتْ
فوق القلاع ، فهُنّ محضُ غبار ِ
الحاكمون قصيرة ٌاعمارُهمْ
ما كان ابخسهنّ من اعمار ِ
والقاتلون شعوبهم لن يسلموا
من صالب ٍ عـُنـُقا ً ومن جزار ِ
والقامعون أهلة بسجونهم
والدافنون الفجر تحت جدار ِ
لابد ان يجتاحَهُمْ طوفانـُنا
في جمر انهار وزحف بحار ِ
ارض العراق جهنمٌ ابوابُها
مفتوحة لجحافل استكبار ِ
يادافني وطني بعز شبابـِهِ
حتى اختفى وطني عن الأنظار ِ !
ياجاعليه زرائبا وخرائبا
ونثيرَ أكوام ٍ من الأحجار ِ
وكنوزكُمْ مخبوءة ٌ بخزائن ٍ
ببنوك سمسرةٍ ودور قمار ِ
وحكومة وطنية تبدو لنا
لكن حقيقة نهجها استعماري
هي دمية ٌ للاجنبيّ كسيحة ٌ
وَغـْدٌ يحرك ساقـَها متوار ِ
ووزيرُنا "العلويُّ" أتقى مؤمن ٍ
لكنه ينمى الى الكفار ِ!
و"عليُ" أسمى ، بل يخط ُ براءة ً
منه ، ويأنفُ أن يراه غفاري
فقراؤنا أعلى بوحل كعوبـِهم
من رأسه المختوم ختمة َ عار ِ
ان اللصوص تآمروا وتضافروا
واستوزروا بحكومة استهتار ِ
وعمائم ٍ غدرت بنا ، ملفوفة ٍ
لف الأفاعي بسُمّهنّ الهاري
لا ينتمون الى العراق ، وروحهم
جذماء قد سُقيَتْ بحقد " جـِوار ِ"
قم ياعراق فلا كرامة َ تـُرتجى
قم ياعراق اهجمْ على الفـُجّار ِ
هذا رئيسك ارعنٌ لايرعوي
الاّ بحيدرة ٍ وسيف ِ فقار ِ!
في حضرة الفقراء لا لن ينحني
بل ينحني في حضرة الدولار ِ
قم ياعراق وقل لشعبك مُغضِبا ً
كونوا رجالا او مشاعلَ نار ِ
أجحافلَ الثوار لا تتراجعي
أبدا فإنْ تتراجعي تنهاري
"بو عْزيزي" قال : اذا انطلقتِ تألقي
كالنار ياكومونة الأحرار ِِ
ثوري ودوري وازبـِدي وتـَباريْ
بنخيل دجلة والفرات الجاري
*******
1/3/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟