أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - بين ثورتين














المزيد.....

بين ثورتين


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سجلت الثورة المصرية التي اطاحت بمبارك ظواهر سياسية مهمة تعد معايير لتقييم التحولات في المنطقة وطبيعة القوى المشاركة فيها ، ابرز مافي الثورة المصرية غياب الاسلاميين من الساحة الجماهيرية الفاعلة وفقدان تعبئتهم الميدانية ، كان المفروض ان تتخذ طلبات الجمهور في ميدان التحرير شكلا مؤطرا بالشعارات الاخوانية العريقة الا ان تلك الطلبات بقيت بسيطة ومباشرة وغير مؤطرة بأي قالب سياسي او عقيدي ، يفسر غياب الاسلاميين المصريين بأنه نتيجة لدخولهم اللعبة السياسية ومنعهم من العمل السياسي ثم انقسامهم ليلتحق الجزء المتطرف بالتكفيريين ويبقى الجزء المعتدل في صفوف المعارضة الممنوعة التي خاضت الانتخابات مرات عديدة تحت لافتات مستعارة لكنها لم تحقق شيئا فتعايشت مع نظام الحكم ولم تعد قادرة على التفاعل مع الجمهور ، وبحساب الجنة والنار فان فريق التعايش افضل من فريق الارهاب . تزامنت الثورة المصرية مع الذكرى 32 للثورة الاسلامية في ايران والتي كانت ثمرة لتنظيم سياسي يقوده علماء الدين قد لا يختلف جوهريا عن الاخوان في مصر وطريقة عملهم ، كان الامام الخميني من رموز الحوزة وقد عمل في الميدانين المدرسي والسياسي فهو فقيه اصولي له جمهوره الطلابي في الحوزة ممن يأخذون بآراءه ويلاحظ انه مارس ودعا الى تجديد مناهج تدريس الاخلاق في الحوزة الى جانب الدروس الاصولية والفقهية ، وكانت دائرة حركته واسعة وقد كسر اطواق الجمود والاعتياد مستثمرا الرؤية الاجتهادية في الفقه الامامي افضل استثمار وكانت احدى منجزاته الفكرية انه أحيا مشروع توسيع ولاية الفقهاء لتكون ولاية سياسية ، وانعش الخط المرجعي الثوري الذي يؤمن بالتواصل بين قيادة المعصوم والفقيه الجامع للشرائط في زمن الغيبة وهو مبحث معقد وتخصصي وقد اعاد الامام الخميني وطلابه ومعاصروه بحث هذا الباب حتى حصل على دعم وقناعات داخل الحوزة قبل ان يتوجه الى جمهور حزب الله وهو تعبير عن المجتمع الاسلامي المهتم بشأن الحاكمية . مقارنة بسيطة بين مسيرة التنظير السياسي لدى حزب الاخوان وما يماثله لدى ايران يتضح ان الايرانيين اعتمدوا نظرية متكاملة وعريقة وغنية في الحاكمية وقد مرت عليها مئات الاقلام من اجيال العلماء في زمن الغيبة (ولاية الفقيه) وفيها عناصر اقناع قوية ، اما المصريون فان نظرية الحاكمية لدى الاخوان المسلمين كانت بحاجة الى تشكيل قاعدة اقناع اصولية داخل الازهر او المدارس الدينية الكبرى قبل الانتقال الى الشارع ، اضافة الى ان التيار الاخواني المصري استنزف قدراته في الصراع السياسي مع السلطات القائمة بينما كان الاسلاميون في ايران يرفضون الدخول في تنافس مع السلطة القائمة وكانوا اكثر راديكالية ولم يرضوا الا بتغيير شامل ، لذا اصبح والفرق كبيرا في نتائج التجربتين فتجربة الاخوان انتجت جمهورا محبطا بلا اي غطاء عقيدي سياسي ، اما في ايران فقد صنعوا دولة عصرية تبحث عن مكان لها بين القوى الكبرى في العالم وتحاول ان تبني مجالها الحيوي الاقليمي فيما تحاول القوى الكبرى ان تكسب رضاها معترفة بدورها في التوازن العالمي .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات ليست حلا
- العراق ومسار التغيير
- ذكرى برنامج الحكومة
- المراجعة من الشباك
- نتفرج على القلق الأمريكي
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال
- العراق وأزمة الهوية


المزيد.....




- ماذا تفعل إذا تعرضت لهجوم سمكة قرش؟ إليك أهم نصائح الخبراء
- هاريس تهنئ المسلمين في عيد الأضحى: عددكم في إدارتنا أكبر من ...
- الحجاج يواصلون رمي الجمرات في مشعر منى
- حدث استثنائي... ولادة توأم فيلة في حالة نادرة في تايلاند
- باحثون من جامعة هارفارد يفترضون وجود كائنات فضائية بين البشر ...
- معهد سيبري يُحذر من تعاظم دور الأسلحة النووية في التوترات ا ...
- -روستيخ- تعلن عن تسليم الدفاع الروسية دفعة دورية من قاذفات - ...
- حصاد مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا، مخيّب للآمال
- الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا ضمانات وهمية
- ما خطوة روسيا التالية بعد اقتراح بوتين السلام؟


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - بين ثورتين