أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صادق الازرقي - الى شعب بطل














المزيد.....

الى شعب بطل


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 09:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لقد اثبت الشعب المصري بإصراره على اسقاط النظام المستبد، انه شعب حي، حر واصيل، واثبت ان زمن الثورات لم يزل قائماً، اذا ما تواصل الظلم، وانعدمت العدالة الاجتماعية.
لم تعد الشعارات البراقة التي يرفعها الحكام المستبدون عن الشرف والواجب بذات قيمة، اذ العبرة بالعمل وخدمة الناس، واذا قصرّنا في تحقيق هذا الامر، واحتزنا الاموال لأغراضنا الشخصية بحرمان الشعب منها نكون قد وضعنا اللبنة الاولى للخراب الذي يمهد السبيل الى الثورات.
الم يكن ذلك السبب كافيا لإشعال فتيل معظم ثورات التاريخ؟ لقد اثبت الحكام المستبدون من شتى الاصناف، انهم لا يفقهون حركة التاريخ و لا يحسبون حساباً لردود أفعال شعوبهم المتربصة بهم، وهم في هذا اصناف؛ بعضهم يمارس الحكم الاستبدادي المباشر ويقمع من دون رحمة اي صوت حر بالسجن والموت، وصنف ادعى انه ديمقراطي وهو ليس كذلك، واستغل اسم الديمقراطية ونزوع الناس للتحرر لاكتناز الثروات وهو صنو الحاكم الدكتاتوري او الاستبدادي.
لقد اثبت الشعب المصري بموقفه الكبير وثورته العظيمة، انه شعب يستحق الاحترام، فلقد كنا نتابع فرح الثورة الشعبية الحقيقية، في وجوه الشباب والاطفال والنساء والكبار، مشاعر صادقة جدية لا تعرف الزيف والخداع، الذي يرتسم عادة في وجوه الحكام المستبدين، ولا تعرف الثرثرة ومعسول الكلام والوعود الكاذبة، ولقد كنا نتابع من على شاشات القنوات الفضائية المقابلات التي كان يجريها المراسلون مع المواطنين المصريين في اماكن الاحتجاجات، فحتى ممن لا يعرف الكتابة والقراءة منهم يتحدثون بوعي تام ودونما اسفاف عن اهداف ثورتهم المحددة، ولم يلجأوا الى الادعاء والتسويف. وبالطبع فاننا لسنا الآن بصدد تقويم الثورة المصرية، والطريقة التي جرى بها التغيير، وموقف القوات المسلحة، وتوقعات سير الأمور في المستقبل والقضايا الاخرى المتعلقة بها، فذلك يحتاج الى وقفة تحليلية اوسع، ولكن علينا الآن ان نحني رأسنا احتراما لهذا الشعب الاصيل الذي دافع عن حقوقه بكل جدية وتصميم وكان يعرف اهدافه جيدا.
انها لحظة مضيئة في تاريخ الشعب المصري تدفع الجميع الى الفخر ببطولته وامانته لدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن لقمة عيشهم وعن حريتهم، في وقت تصور البعض ان زمن المطالبة بالحرية واجتراح البطولات قد ولى، بعد ان خذلت الاحزاب السياسية القائمة المواطن.
ولقد اثبت الشباب المصري انه الصوت المعبر عن امته وضميرها بصرف النظر عن السياسة والأحزاب، اذ ان حركة الشباب قد تجاوزت جميع الاحزاب وارتقت في ادائها الى مصاف الوعي المتحضر والفعل الشجاع الذي يفعل اكثر مما يقول، ويقول إذا يتطلب القول.
فتحية للشعب المصري البطل، للشاب المصري وللشابة وللأم الحنون التي تسعى لتربية اولادها في اجواء الكرامة والرخاء.
تحية للمصريين، نشد على ايديهم، ونقف معهم في نهضتهم وثورتهم الشعبية، فمصير الشعوب وآمالها واحدة. وتلك هي سنة التاريخ، فمجدا للشعب البطل الذي رفع هاماتنا وهامات جميع الشعوب.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار رقم (29) .. تكريس للنهب المنظم
- شرطة الديوانية والضرب تحت الحزام
- لماذا يسكت العراقيون؟
- العالم الافتراضي يزلزل عروش الطغاة
- إهدار فرص الإعمار
- هل تستقيم الديمقراطية مع الفساد؟
- لعبة القط والفار في محنة الوطن مع التيار
- سقوط (بن علي) .. نهاية الأزمة أم بداية الخروج منها؟
- المقاعد التعويضية وخلل النظام الانتخابي العراقي
- محاولات التجاوز على الديمقراطية وحقوق الإنسان
- أمنياتنا في العام الجديد.. طموحٌ الى القضاء على الحرمان
- 90 % من الأموال إلى الفساد .. فهل نقرأ على الكهرباء السلام!
- المواطن بين فشل الوزراء السابقين ووعود الوزراء الجدد
- خرق القانون مصدر لإهدار الحقوق وخلق الاضطراب
- الأغلبية النيابية وحقوق الأقلية
- جدل الحريات المدنية
- حضارة الماضي ام حضارة الحاضر والمستقبل
- الدفاع والداخلية في التشكيلة الوزارية المقبلة
- نحو الأداء الأمثل لمهام السلطات الثلاث
- فوضى السياسة العراقية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صادق الازرقي - الى شعب بطل