أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - المقاعد التعويضية وخلل النظام الانتخابي العراقي














المزيد.....

المقاعد التعويضية وخلل النظام الانتخابي العراقي


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 02:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صادق الازرقي
شهدت الأيام الماضية جدلاً بشأن إشغال المقاعد التعويضية، ولقد اخذ الجدل منحيين، الأول يتعلق بالكيانات السياسية ذاتها، والآخر يتعلق بالمواطن والرأي العام العراقي.
ومن المعلوم أن المقاعد التعويضية البالغ عددها سبعة هي من حصة الكيانات الكبرى ونعني بها، ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني ويعطى مقعدان لكل من الكيانات الثلاثة الأولى، في حين يحصل التحالف الكردستاني على المقعد الأخير.
وتشير تسريبات وسائل الإعلام الى أن بعض المرشحين الذين جرت تسميتهم للمقاعد التعويضية، لا يتمتعون بالشعبية المطلوبة، كما أنهم لم ينالوا السقف المطلوب لهذا الاختيار، إذ انهم ليسوا من الحاصلين على أكثر الأصوات (المتعلقة بالخاسرين)، وبذا جرى خرق نصوص نظام توزيع المقاعد لانتخابات مجلس النواب رقم (21) لسنة )2010، التي تقول: يُمنح المقعد التعويضي الوطني للمرشح الحاصل على أكبر نسبة (من الأصوات) من بين المرشحين في جميع الدوائر الانتخابية.
ويبدو ان الامور تسير باتجاه منح الكيان السياسي، الحق في ترشيح أي اسم يرتئيه خلافا لذلك النص، حتى اذ لم يحصل المرشح على الأصوات المطلوبة لنيل المقعد التعويضي، وحتى اذا لم يكن يحظى بالشعبية لدى الناس، وليس على المعترضين على ذلك الاجراء ممن نالوا أكثر الأصوات ولم يجر اختيارهم، سوى الطعن بذلك الخرق إمام الهيئات القانونية.
ويتحدث البعض عن علاقات شخصية، وفساد، وصفقات و أموال صرفت من قبل البعض لكي يشغلوا هذه المقاعد. وبعدما كان المقعد التعويضي يعطى لأفضل الخاسرين أصبح الآن من حق الكيان ان يطرح اسم أي مرشح، حتى اذا كان في ذيل الخاسرين وحتى اذا كانت شعبيته صفراً!
ان هذا الإجراء يمثل خللا كبيرا في النظام الانتخابي العراقي، ونحن برغم تحفظنا على مجمل نظام الانتخابات، كونه لا يمثل النسب الحقيقية لتمثيل القوى السياسية العراقية بين السكان، ولا يلبي طموحات المواطن الحقيقية، فان علينا في اقل تقدير، ان نحافظ على الحد الأدنى من التشريعات القانونية، وان نعالج السلبيات بدلاً من ان نفاقمها، أفلا يكفنا الانحرافات التي رافقت العملية السياسية طيلة السنوات المنصرمة، والتي تمثلت في الاصرار على المحاصصة بشتى اشكالها برغم المآسي والويلات التي سببتها لجماهير الشعب؟
لقد وجدنا، ان من بين الأسماء التي قيل انها ستتبوأ المقاعد التعويضية، بدلاً من آخرين اختيروا للمناصب في الحكومة، شخصيات لا تعرف سوى الثرثرة، والإصرار على الظهور الى وسائل الاعلام بمناسبة او من دونها، كما ان بعضا منهم يحظى بسمعة سيئة ويمقته المواطنون أيما مقت.
لقد شهدت السنوات المنصرمة منذ التغيير في 2003 التغاضي عن متطلبات الكفاءة والمهنية في اختيار المسؤولين الحكوميين، ولاسيما الوزراء، ما أدى الى خلل كبير في اداء الوزارات للمهام المتعلقة بها، اضافة الى شيوع مظاهر الفساد المالي والإداري واهدار ثروات البلد، وتعطيل الاعمار، وتخريب حياة الناس، وها نحن نصر على الإمعان في المشروع المدمر ذاته باختيار عناصر لا تتمتع برضا الجماهير واحترامها ولاسيما من أعضاء مجلس النواب.
علينا ان نحافظ في الأقل على بعض الايجابيات في سير العملية السياسية، برغم انني اعد النظام الانتخابي المعمول به حالياً ـ والقائم على الدوائر المتعددة ـ انه لا يلبي طموحات الناس، بل ان المعبر عن تلك الطموحات، هو نظام التمثيل النسبي وعد العراق دائرة واحدة، والذي يكشف الرصيد الحقيقي للأحزاب في البلد ككل، ونتخلص بذلك من مأزق المقاعد التعويضية.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات التجاوز على الديمقراطية وحقوق الإنسان
- أمنياتنا في العام الجديد.. طموحٌ الى القضاء على الحرمان
- 90 % من الأموال إلى الفساد .. فهل نقرأ على الكهرباء السلام!
- المواطن بين فشل الوزراء السابقين ووعود الوزراء الجدد
- خرق القانون مصدر لإهدار الحقوق وخلق الاضطراب
- الأغلبية النيابية وحقوق الأقلية
- جدل الحريات المدنية
- حضارة الماضي ام حضارة الحاضر والمستقبل
- الدفاع والداخلية في التشكيلة الوزارية المقبلة
- نحو الأداء الأمثل لمهام السلطات الثلاث
- فوضى السياسة العراقية
- مدخل لتقويم وضع التيار اللبرالي وغياب دوره في السياسة العراق ...
- (كابينة) الحكومة المقبلة .. هل تحل مشكلاتنا؟
- عن التشكيلة الحكومية المقبلة .. مقترحات بصدد الوزارات
- سباق الموت والتأجيل
- التهرب من استحقاقات عقد الجلسات
- محادثات لتشكيل الحكومة أم دوران في حلقة مفرغة؟
- البطالة مصدر للتوترات الاجتماعية و السياسية
- الخارجية العراقية وحاجة المواطن إلى الانفتاح على العالم
- زيارات المالكي لدول الجوار وحاجة العراقيين الى الاستقرار


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - المقاعد التعويضية وخلل النظام الانتخابي العراقي