أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - كالفرق بين غادة عبد الرازق و نوال السعداوي














المزيد.....

كالفرق بين غادة عبد الرازق و نوال السعداوي


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 12:23
المحور: الادب والفن
    


إن العبارة المناسبة لما حدث هي (شي بيجلط القلب) و التي من تفسيراتها العلمية: خثرة دموية تسد أحد الشرايين القلبية ، و من تفسيراتها العملية: الخطاب رقم ثلاثة الذي ألقاه رئيس مصر السابق "مبارك"..خلال أيام الثورة المصريّة.

إن التفسير المنطقي الوحيد لهذا الخطاب ( التاريخي) هو أن صاحبه لا يعلم شيئا عمّا يدور خارج قصره (كالمعتاد) أي أنّه في برجه العاجي يتابع ما انتقي له من الأخبار، و يعتبر قناة "الجزيرة" عدواً فلا يشاهدها.

تفسيري ذاك دفعني إلى التساؤلات التالية:
ماذا يفعل رئيس مصر السابق في يومه الكهلي المتصابي؟
كم مرة يجتمع مع حاشيته، وعمّ يسألهم؟
ماذا يعرف عن أبناء شعبه، و هل يعلم أن "اللحمة " في قاموس غالبية المصريين حلم و طموح؟
ما اسم كاتبه المفضل، و هل قرأ الأدباء و الشعراء الذي حلّ غضبه عليهم؟
هل يحسن تصفح (الانترنت)، و هل يعرف كيف يستخدم (الفيسبوك)، أم أنه ترك الحداثة لولي عهده؟

أسئلة كثيرة، و شائعات كبيرة طرقت مخيلتي المذهولة بعد سماعي لذلك الكلام المترهل.. و بعد مشاهدتي لمقاطع التأييد و المعارضة على (اليوتوب) و اطلاعي على تعليقات الأطراف جميعها على (الفيسبوك).. لفت نظري المستوى المادي و الثقافي للمؤيدين، حيث يقبع الجناح المؤيد – على صغره- تحت غطاء الراحة المادية و العقلية، ليصبح همه الحقيقي استتباب ذلك الأمن المزيف القائم على أنين الجائعين و ذل الشرفاء.


كتب أحد المؤيدين للنظام المباركي:
(بابا حسني..مش دي"شريهان " ال.. اللي دعمتها و خلتها تتعالج على حسابك..يا للأسف يا خونة خربتو مصر.)

لا أعلم لماذا ذكرتني الفنانة (شريهان) بوجهها الحزين الذي عانى في حربها مع مرض السرطان، و صوتها الهادر- يسقط يسقط حسني مبارك.-.بشائعة مقتل "سعاد حسني" و التي عزمت أن السندريلا كانت تريد كتابة قصة حياتها المتعلقة برئيس مصر السابق "مبارك" و ب "صفوت الشريف" أحد أفراد الحرس القديم في الحزب الوطني المصري.، مما دفع النظام المباركي إلى قتلها.. سألت نفسي ما الذي يدفع "شريهان" للمعارضة؟

و كتب آخر :
(مش مهم يغور "خالد يوسف" مادام "غادة عبد الرازق" القمر معانا)

و "غادة عبد الرازق" احدى الممثلات المصريات ..والتي أطلت في سيارتها الفخمة ترفع صورة مبارك ذكرتني بلقاء -عرّفني بها- لم تعرف فيه الدكتورة نوال السعداوي، و أعتقد أنّ هذا السبب لوحده – بغض النظر عن السيارة (الفول اوبشن) هو الذي يفسر انضمام غادة و أمثالها إلى الشبعى المطالبين بالاستقرار الآني.


أما ما كتبه المعارضون للنظام سواء أكان خاطرة أو( خبراً)، فقد كان بهياً جميلا، يلعن قبح الغربة و ذل تواريخ مخزية، و يفتح معبر رفح:

- وكالة ناسا الفضائية وافقت على وضع اسم سالي زهران التي استشهدت في مظاهرات مصرعلى إحدى المركبات المتجهة إلى المريخ تكريماً لها. (سهى رحال)
- في بلادنا أشياء عجيبة؛ أن تأكل وجبة كنتاكي فأنت أداة لأجندة خارجية، وأن تمتنع عن أكل الكنتاكي مقاطعةً فأنت عميل لجهة خارجية داخلية، وأن تفتح صفحة في الفيس بوك فأنت عميل خائن... لكن هذا كله لا يقطع رفع (لا) في وجه من قالوا (نعم) ... صباح الخير أيها العملاء الشرفاء.( محمد سليم).

-جنون العظمة.. هو الحاكم . (عبيرعلي)

-تصبحون على حرية و أمل متجدد. (جميل يونس)


الفرق بين الأنانية و الحب.. كالفرق بين قتل الثورة المصرية و استمرارها، كالفرق بين الشبعان حد التخمة و الجائع حد الذل.
الفرق بين المؤيدين للنظام المصري المتداعي و المعارضين له كالفرق بين غادة عبد الرازق تطلّ من سيارتها(الفول أوبشن) السوداء، و بين الدكتورة نوال السعداوي تهتف في وسط ميدان التحرير:

ثورة .. ثورة حتى النصر.

أيها المصري قد مضت سنين و أنت تخاف.. من صوت الجوع، من (دروشة) طفلك، من ذل مرضك، و حتى من الموت إن هو طرق باب أحبتك -على أيدي رجال الأمن-.. لا تجد ثمناً للكفن.
أيها المصري قد مضت دهور و نحن نخاف من تاريخ مذل يحكمنا، جغرافية متسرطنة تنهشنا، رياضيات تسبقنا، ومن أديان تفرقنا.

ردّنا.. ردّنا إلى أزمنة النصر المغيّبة خلف القباب، و فوق السحاب.. ردّنا إلى وطن لنا.



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة خالد سعيد
- ب (تونس) بيك
- فضائيّة تحت (الطاقيّة)
- عن ماذا سأحدثك يا صغيرة؟!
- بين الإلحاد و (الكونغرس)
- ملوك اليمين
- كارما الكراهية
- أسرار جنسيّة: طفولة مسروقة
- يا عرب السك..ك، تعرّوا
- إني لأرى -ذيولا- قد أينعت ..
- مشجع ألماني عميل
- إرضاع الصراصير، ثم إرضاع الكبير
- ناقصات عقل
- لا أحد كامل إلا..الضفدع كامل
- لماذا يتزوج الرجال من (عاهرات) ؟!
- سرطان تعسفي
- أسرار جنسيّة: شرفكم وثنكم (2)
- أحبك أيّها الأمازيغي..
- نبيّة الحب أنا
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (3)


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - كالفرق بين غادة عبد الرازق و نوال السعداوي