أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - لمى محمد - فضائيّة تحت (الطاقيّة)














المزيد.....

فضائيّة تحت (الطاقيّة)


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3222 - 2010 / 12 / 21 - 11:19
المحور: ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية
    


-إذا أطلقت نيران مسدسك على الماضي، أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك-.
رسول حمزآتوف

مرّ وقت طويل على جولتي في كتاب "داغستان بلدي" للرائع المُحب: "رسول حمزآتوف"، لكن هذه الجملة بقيت في ذاكرتي حاضرة حضور ماضي الأشياء جميعها.
كان فهمي لها بسيطاً، ثم تطوّر مع الزمن.. و أذكر أني كتبت على دفتري المدرسي في الثانوية :

-لا ترجم أخطاء الماضي، و لا تبتلع الأحداث الحالكة، انظر إليها دوماً، و تعلّم منها..هذا إن كنت ترغب بمستقبل أفضل.-
-شكرا رسول-

أذكر أيضاً أنني كنت أسأل نفسي دوماً: لماذا نسمى بلداناً نامية، و أنظر إلى التاريخ و أقول لماذا يتميز ماضينا بالنهايات سوداء.. لماذا تعج حكايات العظماء بالظلم و التكفير..و تضج أخبار وفياتهم بجرائم القتل؟!
و إذا اعتبرنا اضطهاد المختلف قضية عالميّة، فلم تجاوز الغرب (المُكفّر) عقدة إخفاء الماضي، و تزويره، و انطلق لنصرة حقوق الإنسان؟ بينما مازلنا نحن في حالة صراع من أجل فضائية متمدنة..من أجل الحريّة.
و إذا كانت الفضائية مشروعاً وليداً،فلم لا نؤمن به جميعاً.. علّنا نضع حجرة أساس لمجتمع أفضل.

**********


سألني واحدمن الزملاء، نلقبه ب(أبو طاقية)- لكونه يضع قبعة على رأسه صيفا شتاء- : هل أنت متفائلة بالفضائية التي يدعو إليها الحوار المتمدن؟.

فأجبته: نعم، حتى أني متأكدة من كوني سأزورهم فيها يوماً ما.

ضحك و قال لي:
- الذي يقرأ مقالك السابق يعتقد أنك صعبة التفاؤل، و لا تشاهدين نصف الكأس المترع!!

- مقالي السابق كان عن انعكاس الخاتمة في ماضينا.. ماضي النهايات الحالكة و الدموية على حاضرنا المتردي .. بينما الفضائية أمل واعد يناقش بدايةً أبرّج لها بنهاية سعيدة.

- يعني أنكم تعترفون بالعقول الناطقة بالعربية.. مع أنني لم أر في المقال السابق سوى السلبيات.. أو أنكم في "الحوار المتمدن" : خالف تعرف.

- للأدب وظائف عديدة لعل أهمها الوظيفة التي يغفلها البعض، ألا و هي( تعريّة السلبيات)، ليس بغرض النقد الهدّام، و لا من أجل تحقيق مبدأ "خالف تعرف"، بل من أجل معالجتها و تصحيحها.

خلع قبعته، حك راسه، قلت في نفسي لربما تفاهمت مع عقله من دون قبعة بشكل أفضل، لكنه قال: - هل يكون العلاج بإهمال الشجرة الكبيرة، و النظر إلى الأعشاب الضارة تحتها؟!

- بالطبع لا.. لكن عندما يقوم المزارع برش شجرته المفضلة بالمبيدات، فهو حتما يراها و( يتمعن) فيها جيدا و لا يقصد أذيتها، بل على العكس تماماً.

- يعني الفضائية ستستخدم المبيدات أيضاً.

- الفضائية القادمة ستتمعن في الشجرة جيداً.

- تبدين واثقة من (جماعة) التمدن.. كأن مشروعهم ميسر جداً.

- مع معرفتي الأكيدة بوجود الصعوبات الكبيرة التي ستواجه هذا المشروع بدءاً من الصعوبة الماديّة، و انتهاء بمحاولات جميع الأطراف الدينية، الطائفية، العرقية، و القوميّة شد الحياد إلى طرفها، فأنا مؤمنة به.

وضع القبعة من جديد :- أأهملت أعداداً مهولة لفضائيات الخلع و الزعيق العربيّة؟ أم تناسيت التقديس الغريب لفضائيات دينية و طائفية متعصبة!
حتى لو حصلنا على المنتج ..فنحن لا نملك المُستهلك.. أين هم شبابنا الذين سيشاهدون فضائية متمدنة؟!

- سأحلم بجيل قبانيّ المحبة، درويشيّ الوفاء..بجيل مغرم ب "زياد الرحباني" و " مالك جندلي"..المُستهلك موجود، وفضائيتنا تحت (الطاقية) في عقولنا التي إن حددت هدفها أصابت.

**********

و يبقى السؤال الذي يدور في ذهني موجهاً إليكم جميعاً أيها الأعزاء:

هل أنت مستعد أيها الإنسان القارئ للحوار المتمدن إلى أن تتنازل عن تعصبك ضد أو( مع) قضية ما، لإنجاح مشروع مستقبلي مميّز، أم أنك ستسعى جاهداً لتلوينه بصبغتك الشخصيّة؟! و قد يتوقف تمويلك له على ذلك؟.

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ماذا سأحدثك يا صغيرة؟!
- بين الإلحاد و (الكونغرس)
- ملوك اليمين
- كارما الكراهية
- أسرار جنسيّة: طفولة مسروقة
- يا عرب السك..ك، تعرّوا
- إني لأرى -ذيولا- قد أينعت ..
- مشجع ألماني عميل
- إرضاع الصراصير، ثم إرضاع الكبير
- ناقصات عقل
- لا أحد كامل إلا..الضفدع كامل
- لماذا يتزوج الرجال من (عاهرات) ؟!
- سرطان تعسفي
- أسرار جنسيّة: شرفكم وثنكم (2)
- أحبك أيّها الأمازيغي..
- نبيّة الحب أنا
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (3)
- تعالوا لأخبركم عن العرب : (2)
- تعالوا لأخبركم عن العرب ...
- رجال أحببتهم (1)


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح – أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية - لمى محمد - فضائيّة تحت (الطاقيّة)