أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - قل هي الثورة أنتم.. وما لكم كفواً أحد














المزيد.....

قل هي الثورة أنتم.. وما لكم كفواً أحد


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكل اندفاعة المصريين اليوم وبالأمس ومنذ اندلاع ثورتهم المباركة، بريق أمل لشعوبنا القابعة منذ فجر التاريخ تحت عمامة أمير المؤمنين، الذي يستمد أوامره وتشريعاته وسلطته من سماء سابعة لا يصل إليها أحد.
واليوم بدأت صورة وريث العرش الإلهي تتداعى أمام ضربات معارضة مدهشة لا تملّ ولا تيأس، ولم تدفعها المغريات التي قدمها النظام للتقاعس بل على العكس ازدادت قوة مطالباتها، وارتفع صوت هتافها، ولن تقبل سوى برحيل نظام مبارك عن السلطة، كي تولد مصر من جديد كما قال أحد الشباب لإحدى القنوات التلفزيونية.
هي ولادة جديدة دون طغاة مستبدين، وإن كانت غريزة الحشد قد أقنعت بعض المترددين وجعلتهم ينخرطون في مسيرة التغيير، فإن الوجوه التي خفنا أن تتصدر المشهد بدأت بالانحسار، أمام ضربات ثورة لم تعهدها لا مصر ولا أي دولة من دولنا القانعة بما قسم الله عليها، والمستظلّة بظلال الحكام الوارفة.
أقرأ بشيء من الحسد تعليقات مصريين على ما يحدث في أرض النيل، ثمة استبشار خير مدهش، وعلى الرغم من توقف الحياة المعاشية بشكل كلي تقريباً إلا أنني لم ألمح تذمراً، بل إصرار لا مثيل له على متابعة ما بدأ، وعلى مواصلة السير حتى النهاية، والنهاية تعني زوال نظام مبارك وحزبه الوطني، ولا شك أن هذه النهاية اقتربت.
راهنت منذ البداية على أن مصر لا تشبه تونس، مع شديد إعجابي بتونس وانتفاضتها التي أطاحت الطاغية وحاشيته، ولكن انتفاضة تونس لم تكتمل فصولها، وبدا كأن وجوه النظام السابق قادرة على إدارة الدفة كيفما شاءت، ولعل تطورات الوضع التونسي تشير إلى إسقاط بن علي لكن دون اكتمال الحركة كما ينبغي، بإزالة نظامه إلى الأبد، إذ لا أظن أن الغنوشي والمبزع وسواهما إلا جزءاً من ذلك النظام بكل تمثيلاته.
وبالعودة إلى ثورة مصر، فإن تحطيم هيبة مبارك بهذه الطريقة وهو على رأس السلطة، هو تحطيم لهيبة جميع المحيطين به، ولا أعتقد أن أياً من ضباطه أو وزرائه ما زال يكن له أي نوع من أنواع الاحترام، ولولا خشيتهم من وجود خونة بينهم، إذ إن الأنظمة الديكتاتورية تزرع الشك وتوزع المخبرين حتى بين الرجل وزوجته، أقول لولا خشيتهم لانقلبوا عليه، وأطاحوا به.
ولعل تحطيم هيبة الديكتاتورية، والقضاء على توريث الحكم، على الطريقة المصرية هو الخطوة الأجلّ لهذه الثورة، وهو النجاح الذي لن يتوقف في مصر فقط بل سيمتد إلى دول أخرى.
وسنرى، وهذا ليس رأيي أنا فقط بل رأي الكثيرين، سنرى شرقاً أوسط جديداً يتشكل لا على الطريقة الأميركية، بل على الطريقة المصرية.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعبع اسمه الدولة الإسلامية
- ثورة مصر تعيد رسم ملامحنا
- البوكمال... سيرةٌ فراتيةٌ جداً
- كم علامة تعجب يحتاج هذا المقال؟
- فنانات يضربن الشغالات... وما المشكلة فهنّ خدامات ليس إلا!!
- اثنان...
- موت والطقس صحو
- فما الذي ستفعله؟
- تقارير استخباراتية... وحروب استباقية
- نحن مبتهجون.. فهل تغير العالم؟
- باراك أوباما وانتصار الأميركيين
- الولايات المتحدة ومحنة الرئيس العتيد
- إيروتيك
- ملامح غير مكتملة
- ما بعد القمة...
- كانوا هنا...
- دمٌ أيها الحب!!
- ماذا تفعل حين تبصر مؤخرة جميلة؟
- حكاية عاشقين!
- أغنية عاشقين


المزيد.....




- -غطرسة وعنجهية فارغة-.. علاء مبارك يشعل تفاعلا بتعليقه على ت ...
- إيتمار بن غفير -يهدد- الفلسطيني مروان البرغوثي في سجنه
- سحب العلم الإيراني من زائرة في كربلاء يثير جدلا بالعراق
- ريان أزواغ.. الحارس المغربي الشاب يشق طريقه نحو قلاع أوروبا ...
- حزب الله يحذر من شبح -حرب أهلية- يلوح في الأفق، والحكومة الل ...
- الناجون يجتمعون في تل أبيب لتكريم ضحايا هجوم حماس على مهرجان ...
- اليابان تحيي الذكرى الـ80 لاستسلامها في الحرب العالمية الثان ...
- تنديد فلسطيني عقب زيارة بن غفير لمروان البرغوثي في سجنه
- -دموع حوريات البحر-: كيف لحبيبات بلاستيكية صغيرة أن تغزو الب ...
- د.مصطفى البرغوثي: -ما قام بن غفير إزاء الأخ مروان البرغوثي ه ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر زكي الزعزوع - قل هي الثورة أنتم.. وما لكم كفواً أحد