أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - هل المطلوب الأصلاح ام التغيير؟














المزيد.....

هل المطلوب الأصلاح ام التغيير؟


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 22:54
المحور: المجتمع المدني
    



كثرت اخيرا المطالبات بالتغيير من قبل المهتمين بالشان السياسي ببلدان الشرق الأوسط والشمال ألأفريقي, و تصاعدت واشتدت حدتها سواءا على لسان مدعي اليسار او اليمين, لدرجة قد يخال معها الدهماء ان صراخ هؤلاء لابد ان يجد آذانا صاغية من قبل الحكام وبالتالي يستجاب للطلب بحيث يعتمدالمنادين بألأصلاح عمليات الترهيب مما وقع من انفجارات شعبية بتونس وما تعرفه مصر وغيرها. ضنا منهم ان ماوقع ويقع قد يحمل الموجه اليهم الخطاب على ابداء التنازلات واعتماد المرونة التي من شانهما تحقيق المبتغى. غير ان المثير للأنتباه هو ان هؤلاء الموماء اليهم من مطالبي الأصلاح, يخاطبون المسؤولين والمهتمين وكان هؤلاء يملكون فعلا مفاتيح الخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها انضمتهم وبالتالي شعوبهم. في حين انه بالأمس القريب كان معظم من يطالبون بألأصلاح اليوم يشنفون آذاننا بان الأزمة بنيوية و بالتالي فان التغيير هو الحل.
معظم المشار اليهم يعلمون علم اليقين ان اية عملية اصلاح قد يقدم عليها لن تؤتي اكلها بقدر ما سوف تطيل عمر النضام المطالب به فتراهم اليوم لا لسبب سوى السير بوعي او بدونه وراء مطالب الغرب للأنضمة المذكورة بألأصلاح أي اعتماد الغرب مصطلح الأصلاح عوض التغيير, فضن ساستنا ومن يسبح في فلكهم من مثقفينا ان ما يطالب به الغرب هو عين الصواب. وهو ما يدل بوضوح وجلاء على بلادتهم وعدم تقديرهم للأمور حق قدرها. ذلكم ان الحكيم الغربي والأسرائيلي يدركان جيدا كيف يستعملان الفاظ كلامهما فهما يعلمان ان لا جدوى من اية عملية للأصلاح .وان مطالبتهما انضمتنا به لا يعدوا ن يكون الا دفعهم الى مراجعة انفسهم واوظاع مجتمعاتهم في كل المجالات ليتبن لهم ان لاجدوى مما يطالبون به .وان الحل انما يكمن في التغيير لا شيء غير التغيير. وهذا يتطلب جمع ورق اللعب لأعادة توزيعه من جديد بدءا من دستور جديد الذي سيكون اطارا للعب متفقا عليه بناءا على ارادة حرة لأفراد الشعب.ان وهم الأصلاح المطالب به هو المعتمد من قبل ألأنضمة التي اوظحت انها لم تقدر كلام الحكيمين الغربي والأسرائيلي حق قدره فنجدها في مصر وتونس سابقا تمد يدها لكل من يرغب في الجلوس معها الى طاولة التفاوظ او الحوار بشان هذا الأصلاح. لنجد في المقابل وعلى الطرف الأخر مطا لب الجماهير الشعبية التي لا تعير أي اهتمام لليد الممدودة هذه متمسكة بالتغيير. لقد استطاع النضام في مصر جلب بعض اشباه السياسيين سيما رموزا ممن سبق ودجنوا في عهد تجبر النضام وتكبره. هؤلاء القصيري النضر واللاعبين حلى حبلين ظنوا لبلادتهم ان مسرحياتهم ستروق الشباب الثائر غير انها لم تجر عليهم الا المذلة والمسكنة. كيف يعقل لحزب الوفد واسميه با سمه دون ان اعير أي اعتبار لما يعتمد عليه الجبناء من اللاعبين بخرافة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد ما دام ان ابناء القرن 21 اصبحوا يدركون غاية هؤلاء الناسين او المتناسين بان العالم اليوم اصبح قرية صغيرة يضع فيها ألأنسان يده بيد اخيه الأنسان حيثما وجد ويناضل الى جانبه لأسعاده وتخليصه من كل من تسول له نفسه استبلاده واستغلاله.كيف يجرأ ممثل للحزب المذكور تفسير استجابة الحزب لمطلب التفاوظ وحضوره بان الغاية منه هوابلاغ مطاب الشارع للمسؤولين, في الوقت الذي افاد فيه ان نصف اعضاء الحزب هم ضد التفاوظ؟. فكيف يحضر النصف ويغيب عنه النصف ثم ينسب الحضور للحزب.(مضون جواب الممثل المذكور عن سؤال لصحفية في قناة فرانس24تعليقا على الخبر) اليس هذا منتهى تخبط المؤدلجين الذين يعيشون زمانا غير زمان شباب الثورة؟ الم يتجاوز شباب الثورة كل ما يدخل في مجال المفكر فيه من قبل معظم ألأحزاب؟ ثم ماذا تعتقد جماعة الأخوان المسلمين انها ستجنيه من حضورها التفاوظ غيراستجداء الأعتراف بالوجود؟ اليست هذه قمة بلادة الخرافيين الدينيين؟ ممن يطالب الأعتراف امن سلطة هي ذاتها فاقدة للشرعية بمجرد ان راى رموزها لافة كتب عليها((ليسقط النضام)) كيف عن لممثل تلكم الجماعة رفع عقيرته امام عدسات الكامرات والقول ان لا شيء ملموس ولا محسوس تحقق والذي انتهى اليه الحوار انما مجرد اصلاحات شكلية ثم يمرر على وجهه فرشات ليلونه مرغما للظهور على انه ما يزال متشبثا بمطالب الشعب وان ما حضر من اجله انما هو ايصال هذه المطالب للمحاور؟ من يكون هذا المحاور بعد ان اسقط في يده وقيل له لا نرغب فيك ولا في من كلفك بل لا نريد هذا النضام من رأسه الى قدميه؟
ايستبلد المهربون الدينيون الشباب الثائر ام يعتقدون ان هذا الشباب هو شبيه بمن استطاعوا اقتياده للرمي به في متاهات الخرافة؟
ان استعمال الغرب لمصطلح الأصلاح الذي يصدح به معظم ساستنا انما المراد منه حقيقة هو التغيير حيث ان الأوظاع اضحت غير قابلة له فقطعة الثوب المرقعة اصبعت غير قابلة لتجديد الترقيع بعد ان صارت قابلة للتمزيق امام ابسط امساك بها ومحاولة تمديدها.
ان كل الوعود التي يقدمها النضام المصري المطالب بالرحيل وان كان الأجدى مطالبة رموزه بتسليم انفسهم ووضعهم رهن الأقامة الجبرية. في انتظار محاكمتهم عن جرائم الخيانة العظمى للوطن. اقول ان هذه الوعود لا غاية من ورائها الا المحاول من التهرب من المسؤولية. كما ان كل الوعود بالأصلاح التي يشنف بها المسؤولون في الأقطار التي في مهب رياح التغيير انما المراد منها ربح مزيد من الوقت واعداد العدة للمواجهة ,لا سيما التفكير في طرق حماية الأموال المنهوبة.ان التغيير هو المطلوب وهو اساس الثورات لأن زمن التجبر والتكبر من قبل الأنضمة نتج عنه التخبط في التسيير والأدارة حتى فقد الربان البوصلة واصبح من الضروري اعادة ترتيب البيت من جديد واعتماد ربان يستمد مشروعيته من صناديق الأقتراع الديموقراطي الحر والأرادي.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيفشل المؤدلجون ثورة الشباب المصري؟
- 99,99=0
- ايها المؤدلجون فشلتم ادخلوا كهوفكم
- كتاب مفتوح الى هيئة الحوارالمتمدن
- هل حقا ستكون آخر ملك ياملك؟
- يا حكامنا أأتونا طواعية اوكرها
- يا مغرربهم عجلوا اندلاع الثورة بالعودة.
- لن تحدث ثورة في المغرب اليس كذلك يا حكامنا؟
- اليسار والدرس الشعبي التونسي(2)
- شالوم اسرائيل
- اليسار والدرس الشعبي التونسي
- الجمهورية الوهمية ورياح التغيير في شمال افريقيا
- لا يا حكمنا لن يقبل منكم الأعتذار
- المغرب الكبير وظاهرة الأحتجاج التخريبي
- اتاتورك جديد هو الحل؟
- الحكيم الأسرائيلي الذكي
- الفوظى الخلاقة,النار الهادئة
- المغرب العقيدة و القانون
- الحوار المتمدن بالمرئي و المسموع 2
- الحوار المتمدن بالمرئيي والمسموع


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - هل المطلوب الأصلاح ام التغيير؟