أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - اليسار والدرس الشعبي التونسي














المزيد.....

اليسار والدرس الشعبي التونسي


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ماذا بقي لك ان تقول ايها اليساري بعد ان افتظح امرك على الساحة التونسية؟ من اطر الثورة التونوسية ؟اتلكم المفاهيم و المسطلحات الجوفاء التي لا تملون من ترديدها؟ألأمبرياليةـالشوفينيةـ الشعبويـةـ الأشتراكيةـالشيوعيةـ الطبقة الكادحة؟ان امركم لمضحك ضحكا كالبكاء.
ان الشعب التونسي الأبي وجه لكم الصفعة القوية امام الملء.فهل تعتبرون؟اين انتم حتى بعد الثورة؟ امازلتم تنتضرون الضوء الأخضر ؟ممن؟ امن انفسكم بعد ان ادركتم ان اليسار ليس مجرد صفة واتيكيت بل هو مبدأ يستوجب خوض غمار النضال من القاعدة والدوس بكل الحواجز التي توضع عصى في عجلة تحقيق مبتغى المبدأ؟.ليس النظال وحدها المقالات على جرائد ومجلات يعلم المواطن حتى من الدهماء انها لم يسمح لها بالوجود الا بعد القبول بالتنازلات المفروظة من قبل النظام. هذه التي لم تفرض الا بعد ان علم انها العقبة في طريق المتنازل حتى يبقى في دائرة مفرغة تقتصر على تعوده على ترديد مفاهيم ومسطلحات الى ان تفقد حمولتها ومعناها لدى المتلقي. ان ابناء شعوبنا يرنون الى تكسير القيود فعليا وعمليا لا بالشعارات وجمع تبرعات ومساهمات. ان ابناء شعوبنا يفكرون في حياة كريمة ولو نسبية بالنضر الى التي يعيشها ابن عصره في الأقطار المجاورة .فاتتكم دراسة الأوظاع ومنكم من يدعي انه الأدرى وألأعلم بها فاين كانت نتائج توقعاتكم؟ استبقتم الأحداث واعددتم طريق الوصول الى ادارة وتدبير شؤون من تدعون انكم وجدتم لخدمة مصالحم؟
تحرك الشعب التونسي باتفاق ضمني بين ابنائه في غياب المؤطر اليساري المؤدلج
من تحكم في ايقاف المد الشعبي ؟ايد النظام ام ذلك اليساري الذي ادعى تمثيله لأبناء الشعب؟ ليس النضال محاولة اثارة الأنتباه بالأقدام على تصرف يؤول الى القاء القبض والمحاكمة لا لشيء سوى الرغبة في الظهور.
ليس النظال ملء اذاننا بضجيج التحليلات لواقع بواسطة ادوات عفى عليها الزمن.
ليس النضال الأنكباب على تحرير اوراق ونشرها دون تكليف الفاعل نفسه متابعة الفعل ونتائجه بعد الأنصات بالأذن الصاغية و الأرادة الحرة للرأي المخالف.
ان اليساري الفعلي و الحقيقي هوذلكم الشخص الذي يجهد نفسه في التعرف على خبايا اسس التكوين الأجتماعي والأقتصادي والسياسي للشعب الذي ينتمي اليه ,بادوات مستخلصة من الأرض والمعاش وليس محاولة زرع نبات غير قابل للحياة بتربة غير تربته الأصل.
كلما وجه لكم الأنتقاد وجدتم الجواب السهل والبسيط ان ان النظام قهرنا بالقمع والتهديد والوعيد.هل تعتقدون ان هذا النظا سيفرش لكم الورود؟ هل اعتقدتم ان هذا النظام سيتنازل ممثلوه ويغادرون كراسيهم حبا في عيون اليسار؟
افاتكم ان الحق ينتزع ولا يمنح؟
ان الشعب و عن السليقة يعلم ما لا تعلمون. وهو بذلك لما يفقد ثقته في كل من تسول له نفسه ادعاءانه يتولى الدفاع عن مصالحه فانه بذلك يرجعه زمنا طيلا الى الوراء. اولا ليكفر عن اخطائه ويعترف بها, ثم يعتذر ويستانف الطريق بما يكسبه الثقة وان بعد جهد جهيد.
ان نظاما يتسم بالميوعة في كل المجالات لن يستثنى منه جانب بالرغم من كل ماسوف يدعيه.
ان اليسار في شمال افريقيا والشرق الأوسط لمدعو اليوم اكثر مما مضى الى اعادة النضر في ادوات نضاله وطرق تفعيل مبادئه على الأرض, وبالخصوص نزول النخبة من صومعة العاج ودخول السوق الشعبي لأنه المؤسسة التعليمية الأشد وقعا و الأكثر منحا وعطاءا للدروس والعبر.
ان اليساري في الأقطار المذكورة مطالب اليوم اكثر مما مضى الأعتماد الجدول الزمنى لتحركاته الميدانية بناءا على مخططات قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
ان العلم اليوم ان لم يعتمد في تصرفات اليسار مادام انه قد اوجد ادوات لم تكن في الحسبان.فانها الخيبة ثم الخيبة
ان من لا يراجع نفسه لأدراك اخطائه لمن شانه الأستمرار في ارتكابها حتى يغرق فيها مذموما محسورا.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية الوهمية ورياح التغيير في شمال افريقيا
- لا يا حكمنا لن يقبل منكم الأعتذار
- المغرب الكبير وظاهرة الأحتجاج التخريبي
- اتاتورك جديد هو الحل؟
- الحكيم الأسرائيلي الذكي
- الفوظى الخلاقة,النار الهادئة
- المغرب العقيدة و القانون
- الحوار المتمدن بالمرئي و المسموع 2
- الحوار المتمدن بالمرئيي والمسموع
- عن النسب الشريف
- لايمسه الا المطهرون وضبع جدتي
- كتاب مفتوح لجميع احرار العالم
- تاملات غار حراء3
- تاملات غار حراء2
- تاملات غار حراء
- الأسلام و العقل
- تطور الفكر صورة مبسطة
- الواقعة و المعنى
- الكلمة مسؤولية و الدقة سلوك
- بصدد النقاش حول الانتخابات التشريعية بالحسيمة... مناقشة لأفك ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميس اومازيغ - اليسار والدرس الشعبي التونسي