أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - المغرب الكبير وظاهرة الأحتجاج التخريبي














المزيد.....

المغرب الكبير وظاهرة الأحتجاج التخريبي


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 20:11
المحور: المجتمع المدني
    



قد يتسائل سائل عن دوافع واسباب عمليات تخريب المحتجين للممتلكات العامة ,في تظاهراتهم الأخيرة بالمغرب الكبير,وما ينشأ عنها من مواقف من قبل البعض .هذه التي تتسم اما بصفة المعارضة او التاييد. والجواب في اعتقادي لا يخرج عما تشبعت به الجماهير الشعبية من هدر لكرامتها وغض الطرف عن ابسط حقوقها, في الأقطار المذكورة, من قبل من انتظرت منهم تعويضها عن المجهودات الجبارة التي قامت بها من اجل الأستقلال من رأبة الأستعمار.فبوضعنا احوال هذه الشعوب, لا اقول تحت المجهر. مادام انها و في جميع المجالات اظحت بارزة للعين المجردة. اذ المأساة والحزن يقرآن بسهولة على محيى المواطن في البيت, في السوق وفي الشارع العام . لدرجة اننا غالبا ما نصادف اشخاصا يكلمون انفسهم في الشارع وبصوت مسموع .حتى يخال الغير انه يحدث مرافقا اومرافقين.
قاومت الشعوب المذكروة المستعمر بالغالي والنفيس. وما كان في الأخير الا ان انقضت عصابات من اللصوص على كراسي المسؤولية لتولي كل اتماهما الى نهب ما امكن من ثروات البر والبحر. فكلما حال حائل دون استمرار المسؤول على كرسيه الا وجاء بابنه اواحد اقرب اقاربه. الذي سبق وارسل لمتابعة دراسته بمدارس وجامعات المستعمر السابق على نفقة دافعي الضرائب. فيتولى احتلال كرسي المستقيل شكليا وذلك لضمان الأستمرار في حلب البقرة. كدست الأموال على ايدي مجموعة من الخونة. متمثلين في الحاكم والمتحالفين معه .وفتحت لهم ارصدة بالبنوك الأجنبية. بل اقتنوا ممتلكات عينية بألأقطار الأوروبية و امريكا. ونافسوا اثرياء هذه الدول في اقتناء آخر موديلات من العربات السيارة, و المراكب والسفن. هذه التي نهبت بواسطتها ثروات البحر. من انواع الأسماك التي لا يدخل منها السوق الداخلية الا ما لم يستطع تسويقه خارجا. ومع ذلك غالبا ما لا يراها المواطن الا بعينيه .مادام جيبه ليس في مستوى اقتنائه. قام مسؤولوا دولنا بكل ما اوتوا من مكر وخداع على سن قوانين لا يطبق معظمها الا على البسطاء. فبرئة ساحة مجرمين كبار. بل واسقطت عنهم المتبعات .دجنت الأحزاب حتى اظحت دكاكين انتخابية موضوعة على المقاس .بل اضحى معضم زعمائها ومقربيه جواسيس لمخابرات النظام. ارتشي ممثلوا النقابات العمالية. فاسكتوا عن ترديد مطالب العمال والفلاحين. تحرك احرار هذه الشعوب وقاموا بمحاولات انقلابية .وما كان الا ان شيدت لهم معتقلات هي في معظمها مطامير تحت وجه الأرض .وثازمامارت في المغرب ليست المثال الوحيد. حيث نام المعتقل محتضنا افعى في حجره. بل بلغت الوقاحة برئيس الدولة ان صرح في خطاب له انه مستعد لأبادة ثلثي الشعب. و ألأبقاء على ثلثه فقط (خطاب للحسن الثاني) ثم وصفه لمتظاهرين في منطقة الريف بالأوباش ومهربين. ساد الغش كل المجالات. ففي الوقت الذي يلاحظ فيه صمود ما انجزه المستعمر بشان البنية التحتية .من طرق ومدارس امام المخالب الهدامة للزمن .اظحت منجزات انظمتنا ومنشائتها مما ذكر, لا يصمد و لولسنة واحدة. فتجد ان الطرقات قد تحولت الى برك مائية في كل موسم مطير .وانهيار مساكن على رؤوس قاطنيها رغم حداثتها. فاهتمت الأنظمة بتنميق الواجهات في كل المجالات, ذرا للرماد في العيون. وضحكا على ذقون شعوبها الطيبة التي تستحق كل خير.تعالت صيحات المحتجين. واصطفت في الشوارع والأزقة لا تحمل الا املا في سماع اهل الحل والعقد نداءاتها و الأستجابة لأدنى حقوقها. التي اظحت البشرية تنادي للحوان اكثر منها .ولا رد فعل للنظام الا تكشيرا على انيابه الحيوانية. فتراه يشن حربا بالرصاص الحي على عزل. لا يملكون الا الصياح .فلا اذن تسمع. حتى بلغ الخداع و المكر بريس حكومة, الى التصريح جوابا عن سؤال عن اوظاع المحتجين باحد مناطق المغرب. ان لا شيء وقع(عباس الفاسي واحداث افني) الى ان افتظح امره عن طريق وسائل الأعلام الدولية.سيما الشبكة العنكبوتية, التي سايرت الحدث عن كثب بالدقائق المتتالية. لم يستحي مسؤولوا النظام من اراقة دماء مواطنيهم العزل .والمثال البارز للعيان ليست احداث الدار البيظاء لسنة 1981هي الوحيدة. اغلقت جميع ابواب العيش الكريم امام ابناء شعوب المنطقة. فركبوا قوارب الموت .والقوا بين فكي سمك القرش بمياه البحرين. فلا عين النظام رات و لا اذنه سمعت. كان المواطن خلال سنوات طوال يخاف من ملبسه. حتى ان البعظ حوكم لمجرد شرائه لجريدة وطنية, بالرغم من ان تداولها مسموح به قانونا. كيف اذا ياناس سننتظر من ابناء شعبنا ان يخرج في مظاهراته حاملا ورودا واغصان زتون.؟
كيف لا ننتظر من ابناء شعوبنا ان تعلنها حربا عليها وعلى اعدائها؟ كيف لا ننتظر من ابناء شعوبنا الا تفعل سياسة الأرض المحروقة مادام ان لا امل في الأستجابة لمطالبه الا باعطائها باليمنى ما سيسلب منها باليسرى؟ اننا اعتدنا من انظامتنا كلما اشتد بها الحصار الشعبي تصريحها بتخصيص كذا وكذا مليار من الوحدات النقدية للقضاء على سبب واسباب الأحتجاج, بعد ان سبق وصمت آذاننا بانعدام الموارد و شح الميزانيات! وكان هذه المليارات سقطت بين عشية وظحاها من السماء! عم الفقر والحاجة. ساد الفساد حتى اظحت اوطاننا بركا آسنة فالى اين المفر ؟ وكيف نطالب من محتجينا الا يخربوا بيوتهم بايديهم؟ علما ان القصور وأحياء الطبقة الراقية محروسة بالدبابات و الأليات العسكرية المختلفة؟
ان الحق ينتزع ولا يمنح فلننتزع حقوقنا ولنرمي بعصابات اللصوص الجاثمة بكلكلها علينا الى مزبلة التاريخ.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتاتورك جديد هو الحل؟
- الحكيم الأسرائيلي الذكي
- الفوظى الخلاقة,النار الهادئة
- المغرب العقيدة و القانون
- الحوار المتمدن بالمرئي و المسموع 2
- الحوار المتمدن بالمرئيي والمسموع
- عن النسب الشريف
- لايمسه الا المطهرون وضبع جدتي
- كتاب مفتوح لجميع احرار العالم
- تاملات غار حراء3
- تاملات غار حراء2
- تاملات غار حراء
- الأسلام و العقل
- تطور الفكر صورة مبسطة
- الواقعة و المعنى
- الكلمة مسؤولية و الدقة سلوك
- بصدد النقاش حول الانتخابات التشريعية بالحسيمة... مناقشة لأفك ...
- بصدد النقاش حول الانتخابات التشريعية بالمغرب: الحسيمة نموذجا ...
- غباوة الفلسطينيين وذكاء شارون: الشعب الفلسطيني يستحق أفضل من ...


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميس اومازيغ - المغرب الكبير وظاهرة الأحتجاج التخريبي