الجمهورية الوهمية ورياح التغيير في شمال افريقيا

ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3247 - 2011 / 1 / 15 - 16:00
المحور: المجتمع المدني
    

هاهي ذي رياح الغيير تهب وبقوة على اقطار المغرب الكبير, بعد ان شرعت الأنظمة الحاكمة بالحديد والنار كل الأبواب امامها. هاهي ذي رياح التغيير بدأت تهز القصور والفيلات المبنية من ثروات الشعوب المستظعفة منذ زمان. هاهي ذي شعوب المنطقة تنتفظ وتنقظ على الطغات, غير معتمدة الا على نفسها. تنظم نفسها بنفسها وتعمل وفق ما سبق واتفق علية ابناؤها صراحة وظمنيا بعيدا عن تهريج الدكاكين السياسية ولصوص عرق العمال والفلاحين من زعماء النقابات. شعوب لم تعد تثق الا في ابنائها الأحرار الذين لم يؤدلجوا مطالبها, قصد تسويقها والشراء بها ثمنا قليلا. ها هوذا التونسي يطرد ويطارد عصابة اللصوص التي لم تشبع بعد من امتصاص دمائه وهدر كرامته .ففر الرئيس الخائن ولم يقبل ممثل الشعب الفرنسي الحر استقباله على ارضه ارضاءا لضمير اصحاب شعار الحرية ,الأخوةو المساوات. في الوقت الذي فتح له الرئيس السعودي مصدر الأرهاب الدولي يديه مرحبا بقدوم الطاغية. لأنه وحده الطاغية هو الذي يشعر بما يخالج نفسية الطاغية ليس حبا فيه وانما فقط لأغتنام الفرصة للتمتع باكتشاف تضاريس جسد زوجته لقصر نضره. اذ ان هؤلاء لا يفكرون الا في فروجهم فهنيئا لكم يا مجموعة الشواذ .
تحرك الشعوب المغاربية كان منتظرا وما تزال احداث عظام على الطريق. انها فكرة الحكيم الغربي والأسرائيلي(الفوظى الخلاقة). انها تفعل فعلها وستفعل الى ان يتحقق المبتغى والمراد ليست شمال افريقيا عربية رغم كل ما قيل على لسان المثقفين المستلبين والقوميين العرب الخرافيين. وان التاريخ لابد ان يصحح بقلمه الذي لا يظاهيه قلم وظعها وارجاع الأمور الى مسارها الحقيقي. افريقيا للأفارقة لا وجود لهوية في شمال افريقيا سوى هويتها التاريخية. ولم يبق للعربان سوى الأنكماش في صحرائهم والكف عن ترديد ما اسموه عالمهم العربي.
قريبا ايها الحالمين بجمهوريتهم العربية على ارض الأمازيغ ستعصف بكم الرياح بعد ان يهب حفيد ثيهيا في التزاير. فمع من سيقف المغرر بهم؟ امع عصابة اللصوص التي استقطبتهم الى (ثين ضوفث)؟ ام الى جانب الشعب التزايري؟ هل سيوجه المرتزقة بنادقهم الى جانب اليد الباطشة للنظام تجاه صدور ابناء الشعب التزايري ام سيقفون الى جانب هذا الشعب؟
ان الوضع اصبح حرجا يا زعماء الجمهورية الوهمية افلا تعقلون؟
ان ابناء شمال افريقيا لا ولن يرضوا التخلص من عصابة لصوص ليسقطوا في يد عصابة لصوص اخرى.ان ابناء الشعب المغربي الأبي ناظلوا من اجل الكرامة والحرية وما يزالون. وسلكوا في ذلك كل الطرق المشروعة وغير المشروعة وكانت اليد الحديدية هي المسلطة عليهم حتى اخرجت مجموعتكم للوجود. ولم تستطيعوا المواجهة. فاخترتم بمكيدة لم تدرسوا خلفيلاتها حتى سقطتم العوبة كراكيز في يدعصابة لصوص لاتهمهم لا جمهوريتكم الخيالية ولا غير ها مما قد تفكرون فيه. وانما الذي يهمهم ادامة نهبهم وعصابة اللصوص الحاكمة في المغرب خيرات الشعبين الشقيقين بتحويل الأنظار عن نتانة اوظاعهما الى ماليس لهما فيه لا ناقة ولا جمل .فهل ستبقون يا زعماء الجمهورية الوهمية عصى في عجلة نهظة الشعبين الشقيقين لأحتلال مكانهما الى جانب الشعوب المحترمة من قبل مسؤولي انظمتها؟
ان الفرصة اصبحت اكثر من سانحة لمن يعقلون. ان التاريخ لن يغفر لكم ولو دقيقة واحدة عملتم خلالها كبح جماح الشعبين الشقيقن من اجل استرجاع كرامتهما وهويتهما المسروقة نهارا جهارا.
ان الشعبين الشقيقين لن يغفرا لكم تظييع فرصة الأنعتاق عليهم ان انتم تماديتم في تعنتكم واخترتم الحلم على الحقيقة وكما تعلمون ان الزمن كشاف.
غذا والغذ لناظره قريب سيفر الطغات وزبانيتهم ثم سيطاردون الى ان يرجعوا او يرجعوا للوقوف في اقفاص الأتهام حيث لا ينفع سوى التطبيق السليم والصحيح للقانون المسنون من قبل ابرار الوطن. يومذاك ستزلزل (ثين ضوفث) تحت اقدامكم وحكماء المجتمع الدولى يعلمون ما لا تعلمون. وكل هذه المسريحة التي تعيشون فصولها مع ممثلي عصابة اللصوص في المغرب والتزاير سينزل عليها الستار ولن تكونوا جمعكم بعدذلك الا اضحوكة لأولي الألباب.

#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل