أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - نواب للأمة أم على الأمة














المزيد.....

نواب للأمة أم على الأمة


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 11:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدخلت استقالة وزراء الثامن من آذار بالتواطىء مع الوزير الوديعة البلاد في نفق أزمة جديدة. حادثتان كشفتا المدى الانقلابي لهذه الاستقالات، البروفه الانقلابية، عندما توزع يوم الثلاثاء الفائت تجمعات من مئات الشباب من عناصر حزب الله بلباس أسود على بضع مناطق في البسطة، رأس النبع، بشارة الخوري، ومستديرتي الطيونه وشاتيلا، وبئر حسن، بالتوازي مع كلام عن توزيع أسلحة على حلفاء الحزب خاصة في المناطق الشرقية، لدب الرعب بقلوب المواطنين والتأثير على نتيجة الاستشارات النيابية. الحادث الثاني حصل يوم السبت الماضي عنما ألغى فندق جابرييل في الأشرفية، تحت الضغط، اجتماع لكوادر وشباب قوى الرابع عشر من آذار، مما دفع الشباب باشارة رمزية الى استكمال الاجتماع بالشارع رفضا لقمع الحريات وتأكيدا على حقهم بالتعبير. الحادثتان نموذج واضح لما يمكن أن تكون عليه الصورة في مرحلة ما بعد استلام قوى الثامن من آذار للسلطة السياسية في البلد في حال نجحوا بتسمية رئيس للحكومة، وبالتالي تشكيل حكومة اللون الواحد. عشية الاستشارات النيابية الملزمة الانظار كلها متجهة نحو نواب الأمة المفترض بهم التعبير عن هواجسها، وحماية مصالحها. الخطوة الانقلابية تحمل في طياتها ملامح تتعلق بموقع لبنان في النظام الاقليمي الجديد الذي تحدث عنه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لدى زيارته الأخيرة الى لبنان. وهو النظام الذي تطمح الى فرضه طهران في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من العراق وأفغانستان، الاستقالات جاءت قبل نحو اسبوع من اجتماع دول 5+1 لبحث المقترحات حول الملف النووي الايراني، تلك المفاوضات التي انتهت أمس في اسطنبول بالفشل، حسب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. ويبدو أن حزب الله والمعارضة من خلال خطوة الاستقالات ارادوا استدراج واشنطن لبدء مفاوضات حول المحكمة ومواضيع أخرى على غرار ما حصل في العراق، من هنا على نواب الأمة التنبه الى أن المسألة لم تعد خلافا داخليا، أو تداولا للسلطة كما يروج له، بل أصبح الخلاف على موقع لبنان ووجهته وصورته. على نواب الأمة الاختيار فيما بين لبنان الانفتاح والرسالة، أو لبنانستان كنموذج يحاكي نموذج غزة بعزلتها، ومعارضتها للمجتمع الدولي، وبالقمع الذي تمارسه سلطة حماس، بالتكاذب الذي تمارسه عبر اعلانها الاصرار على المقاومة مقابل منع العمليات عن بقية الفصائل الفلسطينية والتعايش مع العدو الصهيوني مقابل استمرار حكمها، وخنق الرأي الآخر لضبط الأمور لصالحها.
الى النائب وليد جنبلاط، منذ فترة وانت تتحفنا بنظريات التخلي عن المبادىء والشهداء لحفظ السلم الأهلي، وتتواتر التسريبات حول تهديدك بالقتل، وتهديد الطائفة الدرزية الكريمة بالاجتياح. على قاعدة هذا الخوف، تخليت عن قناعاتك، وعدت لصفوف اليسار متفاخرا بانتمائك اليه، وعدت الى لغة الانعزال والعزل، لتنقذ عنقك والطائفة. يقال انك قارىء جيد للطالع والكتب، وقادر على القراءة فيما بين السطور، هل حفظ السلم الأهلي يكون بالعراضات العسكرية، وتهديد الناس؟ أدعوك الى قراءة تجربة اليسار الايراني الذي تحالف مع الامام الخميني وسهل له وصوله الى السلطة واستلام الحكم. هل تعلم كيف كوفىء اليسار الايراني؟ بالذبح والالغاء يا سعادة النائب اليساري، نذكرك بمصير رفاقك باليسار الايراني لعل الذكرى تحيي ما تبقى لديك من ضمير. هل المطلوب من أكثر من نصف الشعب اللبناني بعدما انتخبك وحملك الأمانة التخلي عن قضيته لحفظ دمائك؟ وهل دمائك أغلى من دماء شهدائنا؟ نواب الأمة في كتلة اللقاء الديمقراطي هل انتم نواب الأمة أم نواب وليد جنبلاط، وفاء للذين تحت الأرض وخدمة للذين فوق الأرض، شاوروا ضميركم واحفظوا الأمة التي أعطتكم شرف تمثيلها.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا
- التسوية .... شتان ما بين 2005 و2011
- ثورة ياسمين ...لا اسلاميين ... لا عسكريين
- خوف العسس من سمير قصير في قبره
- اسلام بلا سياسة ... مواطن بلا وطن
- ملامح 2011 تقسيم وتسوية
- تسوية لا تسوية....اسألوا الشهداء
- هللويا ... جلجلة الشرق الأوسط
- لخامنئي .. ما لقيصر لقيصر وما لله لله
- لحزب الله ... نحن المجني عليهم
- لنصرالله
- جبران الفدائي الأول
- المحكمة مستمرة ... رعد يرتعد
- أقليات العراق
- اقرأ سي بي سي يا سيد
- بيار.. المحكمة.. مستقبل لبنان
- الكرد للعراق
- عون وهاب وقانصوه ... شهود
- سينودس اسلامي لمسيحيي الشرق
- وجه عمر حرقوص الجميل


المزيد.....




- مع نظيريه السعودي والأردني.. ماذا قال بلينكن عن اتفاق وقف إط ...
- تفاصيل العرض المطروح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة
- ألمانيا - تعثر حزب البديل الشعبوي قبيل الانتخابات الأوروبية ...
- بتقنيات يابانية.. يمكنك إنقاص وزنك بطريقة بسيطة وغير مرهقة
- بوريل: يجب تفادي المعايير المزدوجة إزاء الوضع في غزة وقرار ا ...
- ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر -إكس-
- كارلسون: أوكرانيا قد تختفي خلال الخمسين سنة القادمة
- برلمانية مصرية: ارحموا الشعب.. نرفض زيادة أسعار الكهرباء
- ابتسامته -الشريرة- هي كل ما يريده الناخبون .. بايدن يتعرض لل ...
- لبنان.. الجيش يفشل مخططا لاستهداف أحد مراكزه ويقبض على 8 مؤي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - نواب للأمة أم على الأمة