أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - ملامح 2011 تقسيم وتسوية














المزيد.....

ملامح 2011 تقسيم وتسوية


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3234 - 2011 / 1 / 2 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


2011 ترسم ملامحها من خلال طريق جلجلة يمتد من سيدة النجاة في بغداد الى كنيسة القديسين في الاسكندرية. يد الارهاب تضرب بقوة لترسم خريطة تفتيت المنطقة على أسس طائفية وعرقية ودينية، حزب الله قال عن التفجير انه أخطر المؤامرات التي تستهدف التنوع الديني، وهو توصيف دقيق لتلك الجريمة الارهابية. يأتي تفجير الاسكندرية في وقت نشهد فيه الفصل الأخير لتقسيم السودان على أساس ديني لدولتين اسلامية في الشمال ومسيحية في الجنوب. وعلى وقع الكلام عن حق تقرير المصير الذي أطلقه السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان، هذا الكلام الذي فتح باب تقسيم العراق الى ثلاث دول كردية وسنية وشيعية. وعلى وقع مواجهات حادة فيما بين الجيش اليمني والحوثيين. وعلى وقع اشتباكات يومية فيما بين الأمن السعودي وخلايا الارهاب التكفيرية. وفي ظل كلام عن مثالثة تقلص من صلاحيات ودور مسيحيي لبنان. وفي ظل صراع سعودي ايراني على زعامة العالم الاسلامي مما يفتح الباب أمام الكلام عن مشروع سني وآخر شيعي للمنطقة. كثافة الغبار المتأتي عن تلك التصريحات والاشتباكات والتفجيرات تغطي بظلها مشروع دولة عنصرية دينية تعمل اسرائيل على تثبيت دعائمها، سنة 2011 هي سنة البداية الفعلية لتنفيذ مشروع كيسنجر تقسيم المنطقة الى موزاييك مفكك مكون من دويلات طائفية وعرقية ضعيفة. هذا الموزاييك سيسهل الهيمنة على أقتصاديات العالم العربي، ويخلق تسابق تسليحي لاستنزاف الأمكانات المالية للدول العربية التي ستتوهم انه من خلال التسابق التسليحي ستكون قادرة على خلق توازن عسكري أو على الأقل توفير الإمكانات الحربية لمواجهة التحديات والتهديدات، الا ان نتيجة ذلك التسابق سيكون مزيد من الحروب والانقسام والتفتيت، وسيسهل مشروع الدولة الصهيونية العنصرية. التاريخ يعيد نفسه يقتسم الطامحون مدن الأندلس ويحكمونها باسم ملوك الطوائف وتضيع سيادة قرطبة بذهاب الخلافة الأموية. هذا هو قدر العرب منذ الاندلس حكم طوائف وانقسام. أما لماذا مصر فذلك ببساطة لأنها خط الدفاع العربي الأخير أمام مشاريع تفتيت المنطقة، ولأنها خط الاعتدال العربي والاسلامي.
لبنانيا، رغم النفي الأميركي التسوية على نار حامية، وكشفت عطلة الميلاد ورأس السنة أحد فصولها من خلال تعيين سفير أميركي لسوريا. الخارجية الأمريكية أكدت أن الهدف الأساسي من تعيين السفير روبرت فورد في دمشق هو لحماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وكان الرئيس باراك أوباما قد عين فورد في الفترة الانتقالية للكونجرس مستخدما صلاحيات تنفيذية مكنته من تجاوز اعتراضات الجمهوريين على التعيينات بعض السفراء. وقال جون سوليفان وهو متحدث رسمى بدائرة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الأمريكية إن القرار الذى اتخذه الرئيس باراك أوباما الأربعاء لإرسال السفير روبرت فورد إلى منصبه فى سوريا لم يأت بسبب الوضع المتدهور فى لبنان الذى ينتظر صدور القرار الاتهامى عن المحكمة الخاصة التى تحقق فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى ورفاقه ولا نتيجة لاحتمال بروز ما اسماه ب"صفقة سعودية سورية" حول المحكمة بل إن توقيت هذا التعيين يعكس فقط الحاجة إلى حماية وتعزيز مصالح وأمن الولايات المتحدة فى المنطقة. وأضاف سوليفان أن قرار إرسال السفير فورد إلى منصبه فى دمشق يجب أن لا يعتبر مكافأة للحكومة السورية مشيرا إلى أن وجود سفير أمريكى فى دمشق يحسن قدرة الحكومة الأمريكية لتوجيه رسائل للحكومة السورية ولتوضيح اهتمامات وأولويات واشنطن لها. من المعروف أن الخلاف الأميركي السوري يشمل ثلاث ملفات رئيسية في المنطقة وهي، عملية السلام، والعراق، والعلاقات اللبنانية السورية. في حديث لجريدة الحياة الجمعة 31/12/2010 اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية علي فياض أن "فريق 14 آذار يعاني من مشكلتين، الأولى ربما هم خارج ما يجري. والثانية، لا يريد هذا الفريق الحلّ، لأنه يفترض أن الوصول إلى حل يجوِّف كل ما أطلقته 14 آذار في الفترة السابقة "وطالب فياض بـ" انتظار عودة رئيس الحكومة سعد الحريري لنرى كيف سينعكس ذلك على خطاب 14 آذار، لا سيما أن المواقف السلبيّة التي يصدرها هؤلاء تشير إلى أنهم لا يريدون الحل، والتسوية ستفرض عليهم من قبل السعوديّة، لافتاً الى ان "المعطيات لدى المعارضة هي أن المطروح نوع من الحل الشامل الذي يتجاوز القرار الظني الى قضايا أخرى." 2011 عام استكمال ملامح خطة تفتيت المنطقة وسيشهد المشاهد الأولى للتفتيت في السودان، لبنانيا يقوى الكلام عند فريق 8 آذار عن التسوية والتسويق لها قائم بقوة، أما فريق 14 آذار فمنقسم فيما بين موقفين لبناني يتصدره مسيحيي 14 آذار والبطريريك صفير داعي الى الاستمرار بالمحكمة لكشف الجناة لحماية مستقبل لبنان ومنع أي اغتيال مستقبلي، وموقف متأرجح فيما بين الحقيقة والسعودية الداعية لتسوية تفتح باب النقاش حول مستقبل المنطقة. ليتني كنت عرافا لأعرف وأقول المزيد، التسوية تتقدم هكذا يقول العرافون.... أما أنا فأقول كذب المنجمون ولو صدقوا.




#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسوية لا تسوية....اسألوا الشهداء
- هللويا ... جلجلة الشرق الأوسط
- لخامنئي .. ما لقيصر لقيصر وما لله لله
- لحزب الله ... نحن المجني عليهم
- لنصرالله
- جبران الفدائي الأول
- المحكمة مستمرة ... رعد يرتعد
- أقليات العراق
- اقرأ سي بي سي يا سيد
- بيار.. المحكمة.. مستقبل لبنان
- الكرد للعراق
- عون وهاب وقانصوه ... شهود
- سينودس اسلامي لمسيحيي الشرق
- وجه عمر حرقوص الجميل
- لماذا سكت يا سيد حسن
- الى سعد رفيق الحريري ... لا تساوم لا تستسلم
- سجل نجاد اعدامات واغتيالات بالجملة
- لماذا الذعر علام الهستيريا؟
- خيارات حزب الله
- كردستان على خطى صدام


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - ملامح 2011 تقسيم وتسوية