عبد الرزاق السويراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3261 - 2011 / 1 / 29 - 09:17
المحور:
الادب والفن
إيه ....أبناء المدن المسوّرة بالجوع
حناجرُ بطونكم
متخمةٌ بدسومة النُبْلِ الشفيف
وتغرّد فيها بلابلُ عفّةِ العذارى .
خيولُ أحلامِِكم , يتعالى صهيلُها
فترْتعشُ مدنُ الطغاة النائمة على وسائد
البارود وحبال الموت المتوثّب .
كسعفٍٍ ..ترتجفُ أيادي زبانيتهم
إذْ هي تمسكُ بمقابض قلوب سياطها
المضمّخة بدماء نجوم ليلكم ..
ليلكم الساهر أبداًً على الطوى
وقد نأى إفولُ نجومه بعيداً
حيث ضفاف سراب الخبز
ومنْ هناك .. عند نبع الأفق الشرقي
يلوحُ شبحٌ لشيخٍ ..تقطرُ قسماتُ وقارهِ نوراًً
يرتّلُ بحزن ييْنعُ الفرحُ مِنْ أغصانِ هيبته
مبتسمٌ هو...
إذْ يرى رؤوسَ جلاّديكم منكوسة
ومن خلفهم ... أسيادهم يلتهمون بشهيةٍ
سفودَ لحمكم وهي تشوى على جمر قلوبكم الحرّى
لكن أفواههم النتنة
تنْفرُ منها ملاعقُهُم المتخمة كبطونهم
لا تبتئسوا...
فالشيخ المجلّل بالوقار
أفاق قوس القزح من غفوته
وعَبْرَ إرتعاشات ألوانه
كان يراكم بوضوح
تلعقون موائد..
لعسلٍ ما زال في طور النضوج ..
#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟