أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - انتفاضة الورود














المزيد.....

انتفاضة الورود


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3259 - 2011 / 1 / 27 - 12:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



علينا أن نعترف بأن جيلا من الشباب الناضر كالورد، قد تجاوزنا جميعا ، وفاجأنا جميعا، وجعلنا جميعا نرى وجها لمصر غير الذى تعودنا عليه على مدى الثلاثين عاما الماضية وكدنا معه أن نفقد الأمل فى إمكان انتفاضة قريبة . علينا أن نعترف بأن هناك جيلا كان يتخلق فى الفضاء الإفتراضى عبر شبكات التواصل الإليكترونية نعم ، كنا نشعر به ونتابعه لكننا لم نكن نعرف حجم قدرته على الفعل والتأثير إلا مع انتفاضة 25يناير،.... والواقع أنه بعد نجاح الإنتفاضة التونسية المجيدة راح الكثيرون من المحللين والمتابعين يتساءلون عن الأسباب التى عرقلت قيام انتفاضة فى مصر رغم أن مجمل الأوضاع فى مصر كانت ـ كما أوضحت فى مقال سابق ـ أسوأ بكثير من مجمل الأوضاع فى تونس ، وقد خلص بعضهم إلى عدد من الفوارق والإختلافات التى تميز الحالة المصرية عن التونسية ، وهى اختلافات بعضها صحيح بالقطع، كما أن دورها فى تأخير الإنتفاضة صحيح بالتأكيد ، لكنها كانت تنطبق فقط على ذلك السطح الهامد الذى تعايشنا معه على مدى ثلاثين عاما، ولم تكن تنطبق على تلك الأمواج الحية النابضة فى العمق التى كانت تتخلق وتنمو ويشتد عودها فى الفضاء الإفتراضى ، كانت تلك التحليلات تنطبق علينا نحن الأجيال القديمة فى حقيقة الأمر !! نحن الذين شاخت أفكارنا ربما بأكثرمما شاخت أجسامنا ، ولم تكن تنطبق بحال من الأحوال على ذلك الشباب النابض كالورد الذى قرر بعد نجاح التجربة التونسية أن يضع قوته على المحك وأن ينتقل من فضائه الإفتراضى إلى أرض الشارع المصرى معبرا عن آماله وأشواقه إلى الحياة الحرة الكريمة ....وهنا ينبغى أن نسجل أن شبكات التواصل الإجتماعى ( الفيسبوك ـ التويترز ـ ..الخ ) كان لها فى مجال الإنتفاضة أكثر من دور، وأكثر من وظيفة ، فهى أولا وقبل كل شىء قد أنشأت تلك اللـُحمة التى خلقت ذلك المجتمع الحى والنابض ، وهى ثانيا قد ساهمت فى إرساء منظومة القيم الحاكمة لأفراد ذلك المجتمع الإفتراضى وفى مقدمتها قيمة الحرية والكرامة والمساواة ، وهى ثالثا قد ربطت أفراد ذلك المجتمع الإفتراضى بما يحدث بكل مكان فى العالم المعاصر، فألغت بذلك تلك الميزة النسبية التى كانت تتمتع بها التجربة التونسية وهى قربها الشديد من أوروبا ، أضف إلى ذلك كله أن شبكات التواصل يبقى لها بعد مرحلة التكوين والإنشاء ، يبقى لها أنها العنصر الأساسى فى التنظيم والتوجيه والتحرك ، هكذا نزل شباب الفيسبوك إلى الشارع مفاجئين الجميع بحجم تنظيمهم وقدرتهم وفعاليتهم ، وقبل ذلك وأهم من ذلك بحجم تحضرهم ونزاهتهم ونصاعتهم وبرائتهم من العلل التى تنخر فى جسد الأحزاب والجماعات والقوى السياية المهترئة التى تنخر أجسادها الإحن والضغائن والصراعات والتوجهات الفئوية أو الطائفية ، هكذا نزل شباب الفيسبوك إلى الشارع بغير قيادات أو زعامات تقليدية ، لايحركهم ولا يحكم حركتهم إلا حسهم الوطنى السليم وأشواقهم العادلة ، فكان نزولهم إلى الشارع هو البداية الحقيقية للزلزال الأكبر الذى سوف يزلزل كل شىء ويعيد كتابة التاريخ المصرى الجديد.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجوه الغائبة (2)
- هذه هى الأسباب
- أسئلة الكارثة
- الوجوه الغائبة
- فودة: حوارات وذكريات
- عن أساليب التزوير (2)
- عن أساليب التزوير (1)
- عن الحبر الفوسفورى
- ميساء آق بيق
- رأس المال والصحافة
- جداول الناخبين على الإنترنت
- عن رفت المحجوب(2)
- عن رفعت المحجوب (1)
- مصر الولادة
- عقيدة الآميش
- كذب الأخطبوط ولو صدق!!
- الأبنودى يتبرع بجسمه
- رحيق العمر
- عن المرأة والقضاء
- فيللا النقراشى باشا


المزيد.....




- -كمين في الظلام-.. كيف استخدمت باكستان -السرّ الصيني- لإسقاط ...
- ألمانيا تطالب إسرائيل بضمان إيصال المزيد من المساعدات إلى غز ...
- هل يمكن احتواء التوتر بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس ...
- ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - انتفاضة الورود