أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - رحيق العمر














المزيد.....

رحيق العمر


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2995 - 2010 / 5 / 4 - 22:37
المحور: سيرة ذاتية
    


من أجمل الهدايا التى تلقيتها فى عام 2007، كان كتاب: " ماذا علمتنى الحياة " .. الذى هو فصول متعاقبة من السيرة الذاتية للدكتور جلال أمين، أيامها جعلنى ذلك الكتاب البديع أشعر بمتعة لاحد لها وأنا ألتهم سطوره التهاما، وقد بلغ من شدة إعجابى به أنى تهيبت الكتابة عنه خشية ألا تكون الكتابة فى قدر الكتاب، وكانت النتيجة أنى لم أكتب عنه حرفا !، ويالها من مفارقة غريبة أن يكون إعجابك بكتاب معين سببا فى عدم الكتابة عنه، لكن هذا هو ما كان بالفعل، بل وهذا هو ما ظل كائنا على مدى السنوات الثلاث التالية لصدور الكتاب، حتى فوجئت منذ أيام بالبريد يحمل إلىّ " رحيق العمر "!، الجزء الثانى من السيرة الذاتية لجلال أمين!!، ورغم أن لم أكمل قراءة هذا الجزء الأخير بعد، لكن الفصول الأولى التى قرأتها منه ملأتنى بمتعة لا تقل عن تلك التى غمرتنى وأنا أقرأ الجزء الأول: "ماذا علمتنى الحياة"، إلى الحد الذى جعلنى أخشى أن يتكرر مع هذا الجزء نفس ما حدث مع الجزء الأول بعد أن أفرغ من قراءته فلا أكتب حرفا واحدا عنه، وأظل فى كل أسبوع أرجىء الكتابة إلى الأسبوع التالى لعلى أكتب ما يليق بعمل كهذا العمل، ثم تتوالى الأسابيع فيخفت الحماس ولا أكتب شيئا، ...ومع هذا، فإننى لا أظن أن جمال وسحر كتابة جلال أمين هما وحدهما السبب فى تهيبى الكتابة عنه، إذ أننى كثيرا ما كتبت عن أعمال بهرتنى بهرا شديدا وطبعت فى وجدانى بصمة واضحة ( مثلا ..كتاب يورهان باموق عن اسطنبول، أو تغريدة البجع لمكاوى سعيد) ، أظن أن هناك سببا آخر يتمثل فى أننى ما زلت إلى الآن أشعر نحو جلال أمين بمشاعر التلميذ الذى لا يحب أن يكتب عن أعمال أستاذه مثلما يكتب عن أعمال الآخرين، والذى يشعر بأنه يتعين عليه أن يكتب شيئا مختلفا، شيئا يعكس تلك الحقيقة التى مؤداها أن صاحب العمل كان أستاذا له بالفعل فى يوم من الأيام، بل إنه فى الواقع لا يزال، ولقد شاء لى قدرى أن أكون واحدا من الذين تتلمذوا على يد جلال أمين فى منتصف الستينات من القرن الماضى، كنت فى ذلك الوقت طالبا بالسنة النهائية بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية، وكان سيادته حديث العودة إلى أرض الوطن بعد حصوله على الدكتوراة من :"مدرسة لندن للإقتصاد"حين عهد إليه أن يدرس لنا "تاريخ الفكر الإقتصادى "، ولقد كان مجيئه إلى كلية الإقتصاد (جامعة القاهرة) ، منتدبا من كلية الحقوق ( جامعة عين شمس)، ..... كان بكل المعايير علامة من العلامات الهامة فى تاريخ كلية الإقتصاد، وهى علامة تستحق فى تقديرى، وأظن أن هذا أيضا هو تقدير الكثيرين ممن عاصروا تلك الفترة من أبناء الكلية، تستحق لا أن يؤرخ لها فحسب، بل وأن يؤرخ بها أيضا، فقد كانت محاضراته تأخذ بالألباب وتشد سامعيها من أول حرف من حروفها حتى آخر حرف ، .....كانت تجمع بين الدقة والعمق والوضوح، وبين الجاذبية الشديدة التى يضاعف من شدتها ما كان يقدمه من أمثلة حافلة متنوعة، وما كان يعقده من مقارنات مثيرة، وما كان يبديه من تعقيبات طريفة، ....باختصار شديد كانت محاضراته نوعا خاصا وفريدا من الإبداع الذى يجمع بين كونه إبداعا علميا مكتمل المقومات، وبين كونه إبداعا فنيا قادرا على أن يملأ نفسك بتلك النشوة الجمالية التى تغمرك عندما تتلقى إبداعا فنيا أصيلا . ... ، حتى بعد أن تخرجنا ظل لجلال أمين حضوره المؤثر فى عقولنا ووجداننا، فكلما قرأنا شيئا له تجسدت لنا على الفور ملامح تلك الأستاذية النادرة التى قل أن يجود الزمان بمثلها.... ومازال للحديث أكثر من بقية ..لكننى أرجئها لحينها المناسب، حين أحتشد للكتابة عن جلال أمين بقراءة ما فاتنى قراءته من أعماله، وإعادة قراءة ما قرأته منها بالفعل ( وهى بالقطع تستحق أكثر من قراءة ) ...ترى هل هذا الإرجاء هو وقوع مرة أخرى فى الفخ الذى أشرت إليه منذ قليل؟ ..آمل ألا يكون الأمر كذلك، وإلى لقاء مع أعماله لعله قريب.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المرأة والقضاء
- فيللا النقراشى باشا
- لابد من تشريع عاجل
- هزيمة وانتصار
- أحمد كامل ( 2)
- أحمد كامل (1)
- صاحب المعالى
- ترتيبنا فى الشفافية
- عن جامعة القاهرة
- شخصيتان من تاسا
- تلك النهاية المروعة
- الإقطاعى الوحيد المتبقى فى مصر
- ذكرى رحيل فارس نبيل
- أيام مجاور
- كتاب الأهرام
- عام البغلة
- الدستور يناقض الدستور!!
- الرسام الضرير
- عقوبة الإخصاء!!
- صورة من الذاكرة


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - رحيق العمر