أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - لا حرب أهلية في العراق !














المزيد.....

لا حرب أهلية في العراق !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 970 - 2004 / 9 / 28 - 09:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


حين يشعر الذين ناصروا الارهابيين العرب ، وبعضا من فلول صدام الساقط أن الارهاب لن يحقق لهم شيئا من اهدافهم الشريرة ، وغاياتهم المريضة التي تريد أن تعود بالعراق وشعبة الى ماض اسود لن يعود ابدا ، يفزعون مرددين بابواق اعلامهم : من أن العراق بات على شفا حرب أهلية، وهي ذات الفزاعة التي لجأ اليها بعض من القادة العرب ، وقبل أن يشن الحلفاء حربهم على صدام وعلى عفالقة العراق المجرمين بحق شعبنا ، ويأتي في مقدمة فرسان هذه الكذبة الرئيس المصري ، حسني مبارك ، ثم تلقفها فيما بعد معتوه العرب ، وامين عام جامعتهم ، عمرو موسى الذي جعل من نفسه نبيا كذابا ، صدّق هو وحده نبوءته في أن الجهنم الحمراء قد فتحت لها ابوابا في العراق 0
لقد اخزى الله هؤلاء ومن على شاكلتهم عظيم خزيه ، وفضح كذبهم وترجيفهم شرّ فضيحة ، فقد قامت الحرب ، ومرّ عليها سنة ونصف ، ولكن الحرب الاهلية التي بشروا بها هؤلاء وسواهم لن يتطاير شرار لها في ارض العراق ، ولو كان هؤلاء العميان قد استعرضوا تاريخ العراق الطويل، منذ أن فتح التاريخ عيونه هناك على أرض سومر من جنوبه ، لما وجدوا في تاريخ هذا الشعب مثالا واحدا على احلامهم المريضة هذه ، لقد كانت الحرب في العراق دائما بين شعبه ، وبين حكام الجور المتسلطين عليه، فالشعب العراقي عصي على أن ينال منه طغاة ، أو مجرم جبان كصدام ، أو فئة متعطشة للقتل كحزب البعث ، مثلما هو عصي اليوم على مجرمين ، وهابيين جاءوا من وراء حدوده ، بدافع طائفي مريض وقذر ، مثلما هي الحال مع الزرقاوي وجنده المتخلفين القتلة 0الحرب الاهلية في العراق لم تملك مقوما واحدا من مقومات تلك الحرب ، ورغم التفاف ارهابيي العرب من الوهابيين الجدد ، وأمويي هذا الزمان على نفر من فلول البعث الذين يلتقون معهم بخصلتين موحدتين هما الطائفية المريضة ، وحبهم الاعمى للقتل والدماء ، فإن اغلبية الشعب العراقي تقف بعيدا عن هؤلاء القتلة بمن فيهم أولئك الذين اعتموا بعمة ، وراح يصلون بالبعثيين صلاة نفاق من أمثال رجال هيئة الخطف 0شعبنا العراقي ، نساء ورجالا ، يرفض هؤلاء القتلة المتخلفين ، تماما مثلما يرفض طروحاتهم المتخلفة في الدولة والحكم والحياة ، شعبنا يتطلع نحو اللحاق بركب الشعوب التي امتلكت ناصة العلم ، وبلغت فيه اقطار السماء ، شعبنا يعرف مقدار الفرق بين ايامه هذه حيث الانترنت والهاتف المحمول ، وعلى الرغم من جو الارهاب ، وبين أيام حكم صدام الاسود الذي أوصد منافذ المعرفة بوجهه ، شعبنا يدرك أن العلم بعيدا عن هؤلاء ، وهم بعيدون عنه ، فهؤلاء اختطفوا أو قتلوا اساتذة جامعاته ، وحولوا السيارة التي صنعت نعمة لخدمة الانسان الى نقمة عليه حين تنفجر بشارع ، حاملة الموت للاطفال والرجال والنساء ، فموت السيارات المفخخة لا يفرق بين انسان وانسان ، هؤلاء هم الذين فجروا مراكز الانترنت الحديثة العهد في العراق ، واشعلوا النيران في صناعاتنا النفطية ومشاريعنا العمرانية ، فمع هؤلاء لن يقف شعبنا ابدا ، ابدا !
وإذا كان البعض من الحكام العرب ، وابواق اعلامهم المسعورة ، يراهن على سنة العراق في حربهم الموعودة تلك ، فهؤلاء على وهم كبير ، وسوء تقدير مريض ، فقد أطلقت جيوش الاسلام ! العديدة في العراق من أمثال جند التوحيد والجهاد ، وجند انصار السنة ، والجيش الاسلامي السري والعلني ! دعوات عديدة من أجل جر السواد الاعظم من سنة العراق لتلك الحرب ، لكنهم لم يفلحوا في ذلك ابدا ، ولم تلقَ دعواتهم تلك صدى لها إلا عند مدير مخابرات الشعبة الخامسة الجديد ، المدعو الشيخ عبد الله الجنابي الذي اتخذ من جامع الحضرة المحمدية في الفلوجة المقدسة ! مقرا جديدا لتلك الشعبة بعد أن كان مقرها الاول زمن صدام الساقط في مدينة الكاظمية من بغداد ، هذا المدير الجديد ، وعلى ذمة بعض وكالات الانباء ، كان قد استلم خمسين مليون دولار من الملياري دولار التي سرقها المقبور قصي صدام من البنك المركزي العراقي قبيل ايام من سقوط صدام ونظامه ، حيث قام وبامر من ابيه الساقط بعملية سطو كبيرة ، لم يشهد لها تاريخ العراق المليء بالسطو مثيلا ، فقد قاد سريتين من الحرس الخاص ، قامتا باغلاق شارع الرشيد الذي يقع فيه البنك المذكور من جهة الباب الشرقي من جهة ، وساحة الرصافي من جهة أخرى ، بعدها قام قصي بتحميل سيارتين كبيرتين بمليارين من الدولارات ، عثر الامريكان على بعض منها ، ولم يعثر على البعض الاخر الذي استقرت منه خمسون مليون دولار في جيب الشيخ رئيس مجلس المجاهدين ، عبد الله الجنابي ، والتي أحلها لنفسه بنفسه، معتبرا اياها غنيمة من غنائم الحرب ضد الامريكان الكفار ، وها هو الآن يعطي الفتات منها لمن تضرر من الارهابيين العرب جراء القصف الامريكي لمخابئهم في المدينة المقدسة ! أو لذويهم في الاردن وفلسطين واليمن ومصر 0
ما عدا الارهابيين العرب وفلول صدام الساقط ، وقناة الجزيرة القطرية – الاسرائيلة عن قريب ، والمفكر العربي عبد الباري عطوان ! لن تجد الدعوة للحرب الاهلية عند اهل السنة في العراق صدى يذكر ، فهم يعرفون حق المعرفة أن حربا كهذه ليس من مصلحتهم هم ، ولا من مصلحة وطنهم وشعبهم كذلك ، وهم يدركون كذلك أن دعوات بعض العرب المشبوهة لتلك الحرب ما هي الا نباح كلاب لا غير ، فالعرب لن يقفوا معهم ابدا ، لا من قريب ، ولا من بعيد في حرب كهذه إن ندلعت ، هذا اذا لم يتآمروا ضدهم فيها ، مثلما تآمروا على عزيزهم صدام ونظامه حين لاحت نهايته ، وحين لُوح لهم بالخضر الكافر ، الدولار ، هذا السحر الذي بات يغوي عرب قحطان وعدنان من العرب العاربة ، ومثلما يغوي عرب طسم وجديس من العرب البائدة !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة المنافقين !
- هذا الفزع !
- يلطفون أخبار الارهاب !
- لا تؤجلوا الانتخابات !
- ارهاب وليس مقاومة !
- وأخيرا أفتى عنان !
- شارع الشهداء وعرب صدام !
- حتى أنت يا حواتمة !
- ظرف الشعراء ( 22 ) : حافظ الشيرازي
- حكومة علاوي وسياسة الرشوة !
- البديل الجاهز !
- الرئيس المزواج !
- الكاتب العراقي والمواقع !
- امارة العوران !
- أنصار السنة ومنطق عفلق !
- ظرف الشعراء ( 21 ) : الفرزدق
- بضائع الموتى !
- المتربصة !
- الحنكة الانجليزية والمدفع الأمريكي !
- دولة تعلق مصيرها برجل !


المزيد.....




- رسالة مصرية إلى أمريكا حول التدخل الإسرائيلي في سوريا
- توافق على خارطة طريق لحل الأزمة بين الدروز والحكومة السورية ...
- بسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزة
- مطالب بوقف التمويل الحكومي لحزب -البديل- بعد تصنيفه -يمينيا ...
- مصر.. قرار من النيابة في اتهام البلوغر -رورو البلد- بنشر الف ...
- اقتحامات وتهجير وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في جنين وطول ...
- بيسكوف يحدد هدف وقف إطلاق النار الذي اقترحته روسيا بمناسبة ي ...
- ماسك يصف استبعاد القوى اليمينية من الانتخابات في دول أخرى با ...
- منظومات -Pantsir-S- تحمي سماء روسيا
- منظومة -غراد- الروسية تستهدف مربع تمركز للقوات الأوكرانية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سهر العامري - لا حرب أهلية في العراق !