مجرد مباراة

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 21:09
المحور: كتابات ساخرة
    

حاكم ولاية نيويورك السيد ديفيد باترسون (الضرير) غرمته محكمة نيويورك
62 الفا دولار لقبوله خمس تذاكر مجانية لحضور افتتاح احدي المباريات الرياضية ؟
المحكمة اعتبرت قبوله للتذاكر المجانية استغلال للوظيفة ومخالفة للتقاليد واعتبار ذالك
يدخل من باب الرشوة .. خاصة انه اصطحب معه ابنه وصديقه الى المبارة ..

حاكم ولاية نيويورك المدينة الاقتصادية العالمية ..هي اكبر عددسكان ومساحة من الاردن ؟؟
والحاكم له سلطة تضاهي رئيس دولة وهذا الحاكم يقف اليوم امام محاكم نيويورك ليدافع عن نفسه لما اقترف ؟

السيد باترسون طبعا استأنف المحاكمة بحجة ان الحاكم يجب ان
يحضر مباريات الافتتاح مجانا .. و المحكمة بدورها رفضت هذه الحجج ..؟ ا
اسوق هذه الحادثة رغم حدوث قضايا اخري تتشابه فى محاربة الرشوة او الفساد فى امريكا ولا يوجد كبير او (زلمه) مدعوم مثلاامام القضاء او ...

عند سماعي لهذا الخبر .. اولا مارست فى البداية حركة ( التصفير) وهز الراس والتعجب ؟لانها فعلا شي عظيم ان يحاكم المرتشي؟ ...وبعد تفكير طويل وجدت ان المسالة كلها ما بتتسولف وشي بنرفز وشي بصطح لانها مجرد تذكرة لحضور مبارة وليست مثلا تذكرة طائرة واستجمام لمدة اسابيع خارج البلاد وعلى حساب ميزانية الدولة كما يحدث عندنا او لهف مثلا كم مليون او ..او بل هى مجرد
ساعة وقت.. اضاعها الحاكم من وقته. فى قلة العقل ( لعبة طابه )
وسيدفع ثمنها نقدا وفضيحة ؟
كيف لو كان هذا الحاكم خرج لحضور مبارة خارج المدينة.. طبعا ستزداد تكاليف الرحلة
وقد يكون نصيب الحاكم السجن اذا وصلت الاموار لاستغلال اموال الشعب او
ميزانية المدينة ؟ وهذه الحادثة لم تشفع له رغم انه ضرير ولم يستمتع بالمبارة اصلا؟

عندنا الاموار تختلف ولاننا كرماء جدا فخمسة تذاكر تعتبر قلة حيا وما بتتسولف
المفروض عشرات التذاكر لحاكم المدينة حتي لا يخجل الحاكم بان زوج ابنة خالته طلب تذكرة ولم تكن موجودة.. وتذاكر لكل حاشيته ذا اقتضت الضرورة ؟
وهذا بالعرف الاردني خمسة تذاكر فقط عيب
وسالفه ما بتتسولف ..
ومبارة داخل المدينة اصلا سالفه ساقطه وما بتتسولف فيجب ان تكون خارج البلاد حتي الواحد يحس انها
مبارة محترمة ويكثر فيها الهبش والاستجمام والاستحمام واستحمار دافع الضرائب ؟؟؟
[email protected]

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل