وطن( اكس اكس لارج)

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 09:08
المحور: كتابات ساخرة
    

في وطني... اصبحت الاشياء التافهة تاخذ حيز كبير في ذاكرتنا ,؟ ففي وطني اصبح المسؤول يتقلب يمينا و شمالا ويقلم اظافره بكل حرية بعد ان نهش وهبش حتي اخر قطرة دماء لفقير ؟؟

في وطني كائنات حية وبشر طيبون يصارعون النوم كل ليلة قبل ان ياكلهم الجوع في وطني .. بشر يشبعون من كلمات الاطراء والحديث الطيب وبطونهم خاوية ؟ ويلعقون اصابع المسؤول... لعل وعسى ؟

في وطني عفاريت الليل تقلقه فلا ينام خوفا وقلقا على اطفاله في وطننا الذي نحبه ويحبنا اصبحت لغة الخداع والنفاق لغة العصر ؟ فاصبح الوطن اكس اكس لارج لممارسات فوق العادة؟ فساد فوق العادة ونفاق وانفاق وتبذير على حساب الفقراء فوق وفوق العادة ؟ شرخ بين العشيرة الواحدة وفرز اقليمي مزعوم فوق العادة وعطايا ومزايا ومنافع شخصية واستثناءات فوق( التصور ) وكله على حساب المواطن المسكين لذالك لم يعد مجديا ان نستغرب او نشكك بما يحدث من اللعب باموال الشعب....

ولاننا شعب طيب الى حد السذاجة نصدق كل شي,. و نحب بسرعة ونكره بسرعة. وينضحك علينا بسرعة ؟ نهنئ المسؤول بمنصبه الجديد ومنصب ابنه وزواج صهره وطهور ابن ابنه ونعزي يوفاة خالته ونجامل على( الطالعة والنازلة) وكل هذا وما زالت تنطلي علينا ؟ مجاملاتهم وضحكاتهم الصفراء ودق صدورهم امامنا ... وكلام الليل ...... ؟؟؟؟ متي نصحى ونصبح بشرا غير طيبون معهم ؟؟

نجاهر ونقول للغلط غلط في عينه ؟ فانتمائنا لهذا الوطن ليس في الاغاني الوطنية والتسحيج الدائم امام المسؤول.. الانتماء الحقيقي هو الدفاع عن هذا الوطن والاستماتة في محاربة الفاسدين الذين يبيعون الوطن على عينك يا تاجر واصبح الوطن عندهم مجرد مزرعة ينهشون منها باسم مصلحة البلد وتطويرها ؟ فالى الفاسدين الكرام اتركوا لنا الوطن ونحن نتكفل بمقاسه ؟؟؟

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل