ارتباك وتخبط في ادارة اوباما

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المتتبع لما يجري فى واشنطن اليوم يستطيع ان يلاحظ ان الرئيس الامريكي اوباما وادارته تواجه حالة ارتباك فى الداخل والخارج >
.. على صعيد الشارع فان المواطن الامريكي الذي ارتفعت نسبة البطالة بين افراده اصبح فى موقع الخوف والترقب والحذر من التسوق وشعاره المرفوع لانريد كلاما في الهواء بل مشاريع على ارض الواقع .. وكذالك عدم انجاز خطط التامين الصحي وانعاش الاقتصاد والتي تواجه معارضة من قوي يمينيه تتحالف مع اصحاب الاحتكارات الكبرى تحاول افشال خطة اوباما الانعاشيه وهذه القوى من اصحاب النزعه الحزبيه السائده الان والتي تلعب دور عرقلة مشاريع اوباما وفريقه لمصالح حزبية وسياسية تهدف الى اضعاف التاييد لها وكذالك الخسارة التي لم يتوقعها الحزب الديمقراطي في انتخابات الحاكم لولاية نيوجرسي وفرجينيا و التي تعتبر من المعاقل التاريخيه للحزب ورغم التأيد الشخصي للرئيس اوباما لمرشح الحزب في نيوجرسي الا ان الحزب انهزم امام مرشح الحزب الجمهوري وهذه النتائج اربكت قيادة الحزب و البعض اعتبرها هزيمة لاوباما وبرنامجه الاصلاحي ا .. وفي السياسة الخارجيه ما زالت الادرة

تتخبط يمين وشمال في قضية افغانستان وفلسطين وخاصة بعد تصريحات كلنتون في اسرائيل حول المستوطنات وارضاء نتنياهو علي حساب العرب ونكث وعود اوباما في احلال السلام ووعوده في العمل لوقف الاستيطان قبل الشروع في المفاوضات مما حدا بان تقطع هيلاري زيارتها والعودة لواشنطن بطلب من الرئيس .. اليوم الحزب والرئيس يواجه العديد من المشاكل وخاصة الشروع في الاصلاح الاقتصادي وبرنامج وتحفيز الاقتصاد الذي يواجه معارضه حتي من بعض اعضاء الحزب الديمقراطي وليس فقط من الجمهوريين وهذا يعكس ازمة حزبيه ومصالح ماديه وراء تاجيل البت في قضية التامين الصحي وان هناك عصابات مافية تواجه الرئيس في تحقيق برنامجه الاصلاحي وهناك القضايا الامنية التي ترهق تفكير الرئيس واخرها عملية قتل الجنود علي ايدي الطبيب العربي في القاعدة العسكرية في تكساس و قد تؤلب عليه قوي الضغط ..والمحافضيين اليمنيين الذين يريدون هزيمة اوباما وتحطيم احلامه في العمل الداخلي واشغاله با الخارج حتي لا يستطيع كشف الفساد والفاسدين واشغاله في قضايا جانبية
.
.. اوباما اليوم اعاد نفس اللهجه التي تحدث بها من قبل اننا نسير بسفينة عملاقة ونحتاج للوقت انني اعرف ما اعمل وساقاتل الى النهايه ا وورثنا مشاكل معقدة علينا ان نجد حلول لها ... وفى اعتقادي اننا مقبلون في واشنطن علي تغير جديد في تحرك الادارة في الداخل وحتي في الخارج لان فريق اوباما متفهم ان حل قضية فلسطين حل لقضايا شائكه فى العالم وفي لقاءه مع نتنياهو اكدت الصحف الامريكيه ان نتنياهو تعرض لضغط امريكي للبدء في مفاوضات مع الفلسطينيين وذكرت الصحف ان بعد خسارة الحزب في الانتخابات وعدم حصول اي تقدم علي الجبهة الخارجية قد يظهر لاوباما انياب شرسة للعمل والانجاز علي كافة المستويات وبعد مرور سنة علي انتخابه رئيس لم يحرز تقدم الي الان .. فان علي اوباما التحرك لانقاذ سمعت الحزب وشعبيته التي يدات في الانخفاض كما دلت هذه النتائج ان خريطة الانتخابات الامريكيه بدات تتغير وان الصوت المستقل الذي دعم اوباما في الانتخابات الرئاسية هو الذي صوت لصالح الجمهوريين في ولاية فرجينا ونيوجرسي هذه المرة و ان المستقليين هم الذين غيروا مجري الانتخابات وهم الذين سيقلبوا الطاولة مرة اخري علي اوباما كما قلبوها علي الحزب الجمهوري وسئ السمعة بوش ..

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل