أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوني حدادين - هل سيبقي الفلسطيني بنك للدماء














المزيد.....

هل سيبقي الفلسطيني بنك للدماء


عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 02:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقول ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني ابان الحرب العالمية الثانية :" صحيح انك تحارب عدوك بالسلاح لكن المهم ان تغلبه سياسيا لان السياسة هي حرب من نوع اخر" في توصيف يعبر تماما عن حالة الشعب الفلسطيني الذي يخوض حرب تحرير لبلاده المسلوبة منذ ما يزيد عن نصف قرن
نصف قرن تقريبا على تضحيات الشعب الفلسطيني قدم خلالها انهار من الدماء الزكية فى حربه المشروعة ضد العدو الصهيوني المغتصب لارضه مما يجعلنا نطرح السؤال : هل سيبقي الشعب الفلسطيني بنك للدماء ؟ وهل حان الوقت اللازم لقطف ثمرة هذا النضال الطويل على الارض ؟
ان المتتبع لمراحل النضال الفلسطيني الجماهيري السلمي والمسلح ورغم الانتصارات السياسية الجزئية الصغيرة هنا او هناك الا ان انتصارا حقيقيا فى دولة كاملة السيادة لم ينجز ولم يكتمل بالشكل الصحيح للدولة
اننا هنا لا و لن ندعو للتنازل عن الثوابت الوطنية والمقاومة المشروعة ولككن ننظر للعمل السياسي بمنظار لا يقل اهمية وتاثيرا عن قوة السلاح لانتزاع الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة ذات السيادة الكاملة و هو امر لا يكتمل ولا يمكن له ان يرى النجاح بدون مبادرات خلاقة وجهود تعمل على كسب الاصدقاء والحلفاء واتقان فن التكتيك السياسي خدمة للبعد الاستراتيجي البعيد
في هذا الوقت الذي تضع فيها الادارة الامريكية كل جهودها نحو انجاح العملية السلية و في الوقت الذي يخاطب فيه اوباما العالمين العربي والاسلامي من وسط اكبر دولة عربية وواحدة من اكبر الدول الاسلامية فانه لتبدو لنا الفرصة سانحة للعرب وللفلسطينيين بشكل اكبر للاستفادة من هذا الزخم الامريكي وعملية الدفع ياتجاه سلام حقيقي وحل نهائي للقضية بشكل لم نراه منذ رحيل الرئيس الامريكي الاقرب للعرب في تاريخ البيت الابيض وهنا نتكلم بالضرورة عن جيمي كارتر
مع هذه الجهود الامريكية فاننا نرى بان امام العرب والفلسطينيين احد خيارين: السلام مع ما تقدمه ادارة اوباما ولكن السلام العادل غير المفرط بحق العودة والقدس اوانتظار حكومة اسرائيلية معتدلة او حل اخر قد يكون الاسوء ونعني هنا الحرب التي لا تميل الكفة فيها لنا مع كل هذه الترسانة التي في حوزة تل ابيب .
اذا اردنا السلام فعلينا ان نكون في ملعب تقديم مبادرات ولو جزئيه تربك اليمين الصهيوني امام الادارة الامريكية والعالم لادارة اوباما التي تريد احلال السلام فى المنطقة لان اوباما المثقل بهموم الازمة المالية وقوى الضغط اليهودي وقوى اليمين الامريكي المحافظ المتحالف مع اليهود لن يستطيع ان يقدم لنا شيئا ان لم نسانده وان لا نكون عقبة فى وجهه بل دعمه بوجه هذه القوى وخاصه حكومة اسرائيل المتطرفة
في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة يجب علينا كعرب ولا سيما في مصر والسعودية والاردن ان ندفع بثقلنا لتوحيد الصف الفلسطيني وان لا نعطي الاسرائيليين اي ذريعة لتبرير تهربهم من استحقاق السلام بالقول انه لا يوجد شريك فلسطيني نتفاوض معه لوضع ركائز الحل النهائي للصراع
قد يكون هناك حجج اسرائيلية بان غزة لها حل مؤجل والضفة لها حل مؤجل الى جانب حجة الانقسام وذريعة التطرف والارهاب وايران التي ستقذفها بوجه اوباما لتعطيل الحل لذا علينا ان نتوحد وان نقر ان حماس هي لاعب رئيسي لا يمكن تجاوزه وعلى الراعي العربي ان يلزم الطرف الفلسطيني فى الوحدة وان يكون الحوار ليس حوار طرشان ومضيعة للوقت فى التركيز على المحاصصة بين التنظيمات والعصبيات التنظيمية الفارغة لان نتناياهو من مصلحته ان نبقي فى نفس الدائرة وان تبقي غزه بيد حماس لاضعاف عباس فى التفاوض وبا لتالي لا حل .
علينا استغلال هذه الفرصة التي لن تعود مرة اخرى واستغلال طموح اوباما فى تفكيك خيوط الصراع وانجاز الحل السلمي و كما قال خلال لقائه مع عباس : اننا لن ننتظر لولاية اخرى لايجاد حل اذا علينا التركيز على محور مهم وهو على الزام الفصائل الفلسطينيه بالوحدة تحت مظلة (م .ت .ف) حتى لا يتحول الدم الفلسطينيالى مجرد ثمن فقط لاجندة اقليمية ومزاودات خاصة لان مصلحة اسرائيل واطراف اخرى تشتيت جهودنا لقضايا اخرى نحن فى غنى عنها الان







#عوني_حدادين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة للوطن ما بعد الموت
- السطو على حطة الختيار
- الحب زمن النت
- مئة يوم من فك العزلة
- السقوط فى الهاوية
- اغنياء العرب واغنياء الغرب
- حين يصبح الجاسوس مستشارا
- نتنياهو خصم الاردن وامريكا
- الزفة ... والدوحة
- هل ينتهي شهر العسل لاوباما
- هل التطور التكنولوجي يساعد على السلام
- مصالحات وانتخابات شكلية
- فلم الصعود الى الهاوية
- عملية السطو المالي على امريكا
- ازيز الكنادر
- على الاردن ان يكون فى الملعب
- نحو انتخاب رئيس الوزراء الاردني
- اعلان الحرب
- من هو الاردني
- من يعترف بمن


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوني حدادين - هل سيبقي الفلسطيني بنك للدماء