من يعترف بمن

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:55
المحور: القضية الفلسطينية
    

عندما اطلقت فتح الرصاصه الاولى للثوره الفلسطينيه 1964 خاضت ومعها فصائل فلسطينيه رئيسيه (شعبيه وديمقراطيه وغيرها انذاك معارك سياسيه وعسكريه عديده لتثبيت هويتها حيث سطرت تاريخها با انهار من الدماء الزكيه وانتزعت شرعيتها من مخالب الاعداء بالدم ليكلل ذالك ب م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واختلفت فتح الفصيل الاكبر مع الفصائل الاخري فى مرحلة الكفاح المسلح با التكتيك لكنهم لم يختلفوا با الاستراتيجيه لتحقيق البرنامج المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينيه فى احقاق الحقوق المشروعه لاقامة الدوله المستقله على حدود 1967 -- صمدت الثوره فى لبنان امام الاجتياح الاسرائيلي مع القوى الوطنيه اللبنانيه والعربيه حيث سطرت ملحمه بطوليه عظيمه حيث انقلبت وتقلبت فتح حسب الاوضاع العربيه ما بين هذه الدوله او ذاك لكنها بقيت محافضه نوعا ما على الثوابت الوطنيه ووحدة المنظمه الى ان خذلتها القوي الاقليميه العربيه واحيكت عليها المؤامرات واصبح ظهرها مكشوف وبداء التنازل عن الثوابت الى مرحلة اوسلوا الذي لم يكن هو طموح وحلم كل الفلسطينيين ودخلت الثوره الى السلطه ولو كانت نص بنص ودخلت حماس الانتخابات على هذه الاتفاقيه لتفوز وتصبح هي الاخري سلطه سؤالى بعد هذا ندخل بحوار الطرشان بين حماس وفتح من يعترف بمن اقول كيف يمكن ان نلغي ارث نضال ودماء بتصريح او بفورة نصر مؤقته فهل تريد حماس اعادة تجربة ابو عمار من جديد فى القتال والمفاوضات ليعترف العالم بنا وبا المنظمه الجديده التي ستصدر من دمشق او طهران او قطر قرب القواعد الامريكيه فلا يهمني ذالك الكل يطالب با اصلاحات للمنظمه حتي اعضاء فتح الشرفاء اما الغاء المنظمه والبدء من الصفر فهو ضرب من الخيال فلا يمكن الغاء ارث ابو عمار وحبش وابو جهاد وحواتمه وغيرهم بمغامره عشوائيه وكذالك لا يمكن الغاء نضال احمد ياسين والرنتيسي وغيرهم والذين يطالبوا با الاصلاح با الله عليكم هذا كلام ابو مازن يقول لن نتحاور مع من ينكر ولا يعترف ب م ت ف ومشعل يشعللها ويقول لا نستجدي الحوار مع عباس والكاتب الفرنسي هاليز يقول على لسان مشعل انه مستعد للحوار مع اسرائيل على قاعدة حدود 1967 يعني الاعتراف المتبادل وان حماس كما قال قادره على صنع السلام --- نتسابق الكل وبطرق مختلفه للحوار مع العدو ولا نتحاور مع بعضنا مش هذه المهزله بحد ذاتها

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل