أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - غلق (المدى) أإلى هذا الحد؟!














المزيد.....

غلق (المدى) أإلى هذا الحد؟!


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 21:31
المحور: الادب والفن
    


يبدو أن القفزة كانت قوية ولا تخلو من مجازفة قانونية وأخلاقية ووطنية؛ وكان الأجدر بمن‮ ‬يهدد‮ (‬المدى‮) ‬بالغلق،‮ ‬أن‮ ‬يتدرج باتخاذ القرار،‮ ‬على سبيل التمويه على الأقل،‮ ‬لكي‮ ‬يصل إلى التهديد بغلق نافذة من نوافذ الحرية التي‮ ‬ينعم بها مثقفو العراق،‮ ‬والتي‮ ‬تحتضن العديد من الأقلام الوطنية الشريفة التي‮ ‬يشهد بها وبمؤسساتها أعلام الفكر والثقافة في‮ ‬العراق وخارجه،‮ ‬ويفخرون،‮ ‬بل‮ ‬يتبجحون بأن‮ (‬المدى‮) ‬ومؤسساتها صارت أحد المعالم البارزة الملتزمة بحرية الفكر والسمو به إلى مراتب الحقيقة التي‮ ‬جرّد نفسه لها،‮ ‬والداعية بلا هوادة،‮ ‬وبشكل متواصل،‮ ‬لتثبيت معالم السبيل المتنور،‮ ‬الرافض لكل ما‮ ‬ينال من تاريخ الثقافة والفكر الحر المنسجم مع ما تأسس عليه الوعي‮ ‬المعرفي‮ ‬في‮ ‬تاريخ العراق النضالي‮ ‬اجتماعياً‮ ‬وثقافياً‮ ‬وتاريخياً‮.‬
لقد وفّى المتابعون ما انطوت عليه دعوة‮ (‬المدى‮) ‬إلى الإعتصام دفاعاً‮ ‬عن حرية الرأي‮ ‬والسلوك المكفول دستورياً‮ ‬لممارسات هي‮ ‬من طبيعة التنوع الإجتماعي‮ ‬للبلاد،‮ ‬وما شاب ذلك من تهوّر في‮ ‬تصرفات بعض المسؤولين في‮ ‬البصرة وبابل،‮ ‬واليوم في‮ ‬بغداد،‮ ‬وربما‮ ‬غداً‮ ‬في‮ ‬مواطن أخرى من بلادنا؛ مما انبرى إليه العديد ممن تعنيهم حرية المواطن المغيّبة التي‮ ‬يفترض أن تكون في‮ ‬حماية الدستور وقوانينه‮.‬

واليوم؛ تُهدد‮ (‬المدى‮) ‬بالإغلاق‮ !‬

أإلى هذا الحد تتحكم بنا الأهواء والقناعات الفردية،‮ ‬وتفرض علينا قيما ومواضعات تتعارض مع طموحنا في‮ ‬قيام مجنمع مدني‮ ‬يحفظ لكل مواطن كرامته في‮ ‬أن‮ ‬ينعم بحرية الدين والعقيدة والمذهب والرأي‮ ‬في‮ ‬ما‮ ‬يراه صالحاً‮ ‬لتطور البلد والخروج من قفص المحاصصات والمحسوبيات،‮ ‬وما نراه من فوضى الإتهامات والتخريجات الباطلة،‮ ‬والتبريرات والتهديدات وكأننا‮ (‬لا رحنا ولا جينا‮)‬.

‮ ‬أنا واحد من كتاب‮ (‬المدى‮)‬،‮ ‬و‮ (‬المدى‮) ‬ليست جريدة فقط،‮ ‬فهي‮ ‬مؤسسة ذات امتدادت ثقافية متعددة صارت واضحة لكل من‮ ‬يريد أن‮ ‬يرى كيف تُنشأ الرؤية الحكيمة في‮ ‬إقامة حالة ثقافية عراقية متعددة الآفاق،‮ ‬متعددة الآمال،‮ ‬متعددة الحضور في‮ ‬مجال الفكر والحرية‮.‬

يريدون تهديد‮ (‬المدى‮) ‬بالإغلاق‮ !‬
أفهكذا إذن‮ !‬

ليكن‮ !‬
سنبقى عند‮ (‬المدى‮)‬،‮ ‬ومع‮ (‬المدى‮)‬،‮ ‬بكل مؤسساتها التي‮ ‬رعينا خطواتها الأولى،‮ ‬وسنبقى نرعاها،‮ ‬ونبقيها نافذة للفكر الحر والمعرفة العابرة لحدود المؤسسات العائدة بنا إلى فقاعات الرأي‮ ‬المهزوز والأوهام التائهة‮.‬



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- االخطاطون العراقيون في فرنسا يعرضون في العراق
- صليب النجاة
- ردود للقراء الكرام
- سبعة ملائكة وشاهدان .. ملامح من أفراح العيد
- نقد البرنامج الوطني للمرأة العراقية
- سيناريو الرجل وقطته
- شعار الجمهورية ما شكله وأبعاده؟
- إلى قرائي الأعزاء
- الخط المصخم في التراث البريدي العراقي
- تشكيل الحكومة في‮ ‬التوقيت العراقي
- تعالو انظروا حرية الرأي
- مونديال بلا سيكارة
- فضل الله وابو زيد حضور في الغياب
- يصرياثا بالإنكليزية
- أتعبتمونا أما تعبتم ؟!
- فلسفة الدروع التكريمية
- ناظم رمزي آخر سلالة الفن الموسوعي
- غزة نموذج عربي للنفاق السياسي
- غرفة سمير الكاتب (رواية)
- الباء تتدخل في مصائرنا


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - غلق (المدى) أإلى هذا الحد؟!