أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - صليب النجاة














المزيد.....

صليب النجاة


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 3180 - 2010 / 11 / 9 - 01:06
المحور: الادب والفن
    


[email protected]

كل ما سأقوله قيل؛ وجعاً‮ ‬وحزناً‮ ‬وغضباً‮ ‬وعجباً،‮ ‬ومواساة وتحليلاً‮ ‬وتخريجاً‮ ‬ودعوات لضبط النفس والتمسك بأهداب الوطن المنهك والقيم الإنسانية المتقلصة،‮ ‬وتحكيم العقل والتبصر بالنتائج،‮ ‬وما إلى ذلك مما‮ ‬يذهل النفس،‮ ‬ويشل القدرة على استنطاق منطق‮ ‬غير مألوف،‮ ‬وغير متوقع لما‮ ‬يحل بنا من استثناءات تغادر المنطق والمعقول،‮ ‬وتضبب الرؤية،‮ ‬وتعسر استشراف الغد‮.‬

كيف جاءت هذه النوايا السوداء،‮ ‬ومن أين؟‮ ‬
نحن ندري؛ فأمامنا من المقدمات ما‮ ‬يوحي‮ ‬بالنتائج،‮ ‬ولكننا لا نعتبر‮.‬

إذن ما الذي‮ ‬تبقى لي‮ ‬من مجال القول،‮ ‬وكل ما أريد قوله قيل واندفن في‮ ‬زحمة الأقوال؟
ولكن وتراً‮ ‬ظل‮ ‬ينقر في‮ ‬القلب،‮ ‬أن أصمت لأن مجال القول انسدّ‮ ‬ولم‮ ‬يبق ما‮ ‬يضاف إليه،‮ ‬أم أن هناك نقراً‮ ‬جارحاً‮ ‬يستثير المواجع‮ ‬يدعوني‮ ‬إلى فوضى الأقوال؟

كنت في‮ ‬شقة في‮ ‬محلة‮ (‬كرد الباشا‮) ‬القريبة من كنيسة النجاة،‮ ‬وكنت مأخوذاً‮ ‬بالهتدسة الجميلة،‮ ‬بصليبها الشامخ الذي‮ ‬كانت تتدفق إليه صفوف العائلات بأزيائها الجميلة،‮ ‬وفرحها المتوهج،‮ ‬وأطفالها بأزيائهم الملائكية،‮ ‬كان الفرح‮ ‬يتقافز من كل مكان،‮ ‬وكان منظر خروج المئات من الكنيسة أجمل من قوافل دخولهم إليها‮.‬
ها هي‮ ‬عيني‮ ‬الكليلة الآن،‮ ‬تستعيد تلك المباهج والفرح الطافح والأمل المتألق،‮ ‬وشكل الصليب المهيب،‮ ‬ودلالاته السامية؛ وتبقى الكلمات الذاهبة مع الريح،‮ ‬ويظل صليب النجاة رمزا للمجبة والتسامح الذي‮ ‬يعرفه العراقيون‮.
 ‬



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردود للقراء الكرام
- سبعة ملائكة وشاهدان .. ملامح من أفراح العيد
- نقد البرنامج الوطني للمرأة العراقية
- سيناريو الرجل وقطته
- شعار الجمهورية ما شكله وأبعاده؟
- إلى قرائي الأعزاء
- الخط المصخم في التراث البريدي العراقي
- تشكيل الحكومة في‮ ‬التوقيت العراقي
- تعالو انظروا حرية الرأي
- مونديال بلا سيكارة
- فضل الله وابو زيد حضور في الغياب
- يصرياثا بالإنكليزية
- أتعبتمونا أما تعبتم ؟!
- فلسفة الدروع التكريمية
- ناظم رمزي آخر سلالة الفن الموسوعي
- غزة نموذج عربي للنفاق السياسي
- غرفة سمير الكاتب (رواية)
- الباء تتدخل في مصائرنا
- شؤون تنحتُ‮ ‬في‮ ‬القلب
- نحو المربد السابع


المزيد.....




- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سعيد الصگار - صليب النجاة